تفسير سورة المعارج ، سورة المعارج بصوت القارئ وديع اليمني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكن أخواتي إن شاء الله بخير
جبتلكن اليوم سورة المعارج بصوت وديع اليمني
مع تفسيرها من كتاب زبدة التفسير
﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ﴾ والمعنى: دعا داع على نفسه بعذاب واقع، وهذا السائل قيل: هو النضر بن الحارث حين قال: ﴿اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾. ٢ ﴿لِّلْكَافِرِينَ﴾ أي: كائن للكافرين ﴿لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ﴾ لا يدفع ذلك العذاب الواقع أحد.
٣ ﴿مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ﴾ أي: ذي المصاعد التي تصعد فيها الملائكة. وقيل: المعارج العظمة.
٤ ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ أي: تصعد إلى الله عزّ و جلّ في تلك المعارج التي جعلها الله لهم، والروح جبريل ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ المراد: يوم القيامة، مدّة موقف العباد للحساب هي هذا المقدار من السنين، ثم يستقرّ بعد ذلك أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار.
٥ ﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾ لا جزع فيه ولا شكوى إلى غير الله.
٦ ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا﴾ أي: مستبعدًا محالاً.
٨ ﴿يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ﴾ المهل ما أذيب من النحاس، والرصاص، والفضة، وقيل: هو دُرْدِيُّ الزيت.
٩ ﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ﴾ أي: كالصوف المصبوغ.
١٠ ﴿وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا﴾ أي: لا يسأل قريب قريبه عن شأنه في ذلك اليوم لما نزل بهم من شدّة الأهوال.
١١ – ١٢ ﴿يُبَصَّرُونَهُمْ﴾ أي: يرى كل إنسان قريبه العزيز عليه فيعرفه، لا يخفى منهم أحد عن أحد، ولا يتساءلون ولا يكلم بعضهم بعضًا لأن كلاً مشغول بهمّ نفسه ﴿يَوَدُّ الْمُجْرِمُ﴾ كل مذنب ذنبًا يستحق به النار ﴿لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ﴾ يوم القيامة الذي نزل به ﴿بِبَنِيهِ﴾ ﴿وَصَاحِبَتِهِ﴾ أي: زوجته ﴿وَأَخِيهِ﴾ فإن هؤلاء أعزّ الناس عليه وأكرمهم لديه، فلو قبل منه الفداء لفدى بهم نفسه وخلص ممّا نزل به من العذاب.
١٣ ﴿وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ﴾ أي: عشيرته الأقربين الذين يضمونه في النسب، أو عند الشدائد، ويأوي إليهم.
١٤ ﴿وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا﴾ أي: يودّ المجرم لو افتدى بمن في الأرض جميعًا من الثقلين وغيرهما من الخلائق ﴿ثُمَّ يُنجِيهِ﴾ ذلك الافتداء من عذاب جهنم.
١٥ ﴿إِنَّهَا لَظَىٰ﴾ لظى: اسم لجهنم، واشتقاقها من التلظي في النار، وهو التلهب.
١٦ ﴿نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ﴾ الشواة: جلدة الرأس.
١٧ ﴿تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ﴾ أي: أن جهنم تنادي من أدبر عن الحق في الدنيا ﴿وَتَوَلَّىٰ﴾ أي: أعرض عنه .
١٨ ﴿وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ﴾ أي: جمع المال فجعله في وعاء، فلم ينفق منه في سبيل الله.
١٩ ﴿إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا﴾ الهلع أشد الحرص، وأسوأ الجزع وأفحشه.
٢٠ – ٢١ ﴿إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (٢٠) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا﴾ أي: إذا أصابه الفقر والحاجة أو المرض أو نحو ذلك، فهو كثير الجزع، وإذا أصابه الخير من الغنى والخصب والسعة ونحو ذلك فهو كثير المنع والإمساك.
٢٢ ﴿إِلَّا الْمُصَلِّينَ﴾ أي: المقيمين للصلاة، يعني: أنهم ليسوا على تلك الصفات من الهلع والجزع والمنع.
٢٣ ﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ لا يشغلهم عنها شاغل، يؤدّون الصلاة المكتوبة لوقتها.
٢٤ ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ﴾ المراد: الزكاة المفروضة. وقيل: صلة الرحم.
٢٥ ﴿لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ قد تقدم تفسير السائل والمحروم في سورة الذاريات.
٢٦ ﴿وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾ هو يوم القيامة، لا يشكّون فيه ولا يجحدونه.
٢٧ ﴿وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ﴾ أي: خائفون وجلون، مع ما لهم من أعمال الطاعة.
٢٨ ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ﴾ أي: لا ينبغي أن يأمنه أحد، وإن حق كل أحد أن يخافه.
٢٩ ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ﴾ إلى قوله: ﴿هُمُ الْعَادُونَ﴾ قد تقدم تفسيره في أول سورة المؤمنون.
٣٣ ﴿وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ﴾ أي: يقيمون الشهادة على وجهها على من كانت عليه من قريب، أو بعيد، رفيع أو وضيع، ولا يكتمونها ولا يغيرونها.
٣٤ ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ أي: لا يشتغلون عنها بشيء من الشواغل ولا يفعلون ما يحبطها ويبطل ثوابها.
٣٥ ﴿أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ﴾ أي: مستقرّون فيها مكرمون بأنواع الكرامات.
٣٦ ﴿فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ﴾ أي: حواليك مسرعين إلى التكذيب، ويستهزئون بك. وقيل: مهطعين: مادّي أعناقهم مديمي النظر إليك.
٣٧ ﴿عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ﴾ أي: عن يمين النبيّ ﷺ وعن شماله جماعات متفرقة.
٣٩ ﴿كَلَّا ۖ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ﴾ أي: من المنيّ القذر الذي يعلمون به، فلا ينبغي لهم هذا التكبر. أخرج أحمد وابن ماجه وابن سعد أن رسول الله ﷺ قرأ: ﴿فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ﴾… ﴿كَلَّا ۖ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ﴾ ، ثم بزق رسول الله ﷺ على كفه، ووضع عليها أصبعه وقال: «يقول الله: ابن آدم، أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه».
٤٠ ﴿فَلَا أُقْسِمُ﴾ أي: فأقسم ﴿بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ﴾ يعني: مشرق كل يوم من أيام السنة ومغربه ﴿إِنَّا لَقَادِرُونَ﴾.
٤١ ﴿عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ﴾ أي: أطوع لله ممن عصوه، ونهلك هؤلاء ﴿وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴾ أي: بمغلوبين إن أردنا ذلك.
٤٢ ﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا﴾ في باطلهم ﴿وَيَلْعَبُوا﴾ في دنياهم، واشتغلْ بما أمرْت به، ولا يعظمن عليك ما هم فيه، فليس عليك إلا البلاغ ﴿حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴾ وهو يوم القيامة.
٤٣ ﴿يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ﴾ وهي القبور ﴿سِرَاعًا﴾ مسرعين ﴿كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ﴾ إلى شيء منصوب عَلَمٍ أو راية ﴿يُوفِضُونَ﴾ يسرعون يتسابقون إليه .
٤٤ ﴿خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ﴾ أي: ذليلة لا يرفعونها لما يتوقعونه من العذاب. ﴿تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ﴾ أي: تغشاهم ذلة شديدة.
لا تنسوني من صالح دعائكم
إظهار التوقيع
توقيع : للجنة اسعى❤
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: تفسير سورة المعارج ، سورة المعارج بصوت القارئ وديع اليمني
رد: تفسير سورة المعارج ، سورة المعارج بصوت القارئ وديع اليمني
إظهار التوقيع
توقيع : دوما لك الحمد
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: تفسير سورة المعارج ، سورة المعارج بصوت القارئ وديع اليمني
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ||
| القران الكريم كاملاً بصوت السديس .mp3 - استماع وتحميل | Admin | القرآن الكريم | ||
| احصاءات قرآنية | حبيبة أبوها | القرآن الكريم | ||
| القران الكريم كاملاً بصوت الحصري 2024 .mp3 - استماع وتحميل | Admin | القرآن الكريم | ||
| تحميل القرآن الكريم كاملا بصوت العجمى mp3 | حبيبة أبوها | القرآن الكريم | ||
| فضائل سور القران الكريم كما حققها العلامة الالباني _رحمه الله _ | ام اروي | القرآن الكريم | ||
الساعة الآن 08:11 AM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع