أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=330411
678 9
#1

14 اختاه.. العبرة في صلاحكِ

اختاه.. العبرة في صلاحكِ

اختاه.. العبرة في صلاحكِ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد؛ فهذه رسالة أبعث بها إلى كل فتاة تبحث عن الثبات في زمن الإغراءات، لكلِّ مَن تعضُّ بالنواجذ على دينها، لكل فتاة تَشعُر بالغُربةِ في وسط مجتمعها.

مهلاً أختاه!
قفي معي لحظات؛ فلديَّ ما يُثلِج صدركِ المكلومَ بإذن الله.

حلِّقي معي نحو السماء وأطلِقي لبصرك العنان، ودعينا نغُص في أسرار القرآن.

لقد تأملت بفضل الله آيات سورة التحريم، ومع آخر الآيات وقفت متأمِّلة متوقِّفة، شارِكيني الوقفة لعلَّ فيها ما يُسلِّي الخاطر!

كانت أواخر سورة التحريم عبارة عن ضرب أمثلة لنموذجَين فاسدَين وآخرَين رائعَين، تأملتُ كيف ضرب الله مثلاً للذين كفروا رجالاً ونساءً، امرأة نوح، وامرأة لوط: ﴿ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ ﴾ [التحريم: 10] فما فعلَتا؟

نوح - عليه السلام - الذي دعا قومه ألف سنةً إلا خمسين عامًا، أليس حريًّا بزوجته أقرب الناس إليه أن تكون أول من أسلم؟ وهو الذي قال: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا ﴾ [نوح: 5] ليس ذلك فحسب، بل اتَّخذ شتى الوسائل معهم، وهو الذي قال: ﴿ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ﴾ [نوح: 8، 9]، ولا شكَّ أن لأهلِه ولزوجه نصيب الأسد من هذه الدعوة؛ إذ الإنسانُ عادةً يبدأ دعوته بمَن يعول، فكيف بنوحٍ وهو من أولي العزم من الرسل، ويعلم حقيقة الرسالة، وأنَّ أول من يجب دعوته هم أهله كما قال الله لنبيِّنا - عليه الصلاة والسلام -: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 2144] طول المدة، وتقوى النبي لم تنفع زوجته، فاستحقَّت أن تكون من أصحاب النار!

النموذَجُ الثاني هي امرأة لوط، كانت وبالاً على زوجها التقيِّ، وكانت هي الأخرى من أصحاب النار.

لم تستغلَّ النِّعمةَ، بل كانت شر نقمة، ولم ينفعها أنها كانت في عِصمة رجل صالح، ولَحِقَت بأختها؛ ﴿ وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾ [التحريم: 10].

في الجِهة الأخرى تجدين أختاه - على النقيض تمامًا - نموذجين رائعين، استحقتا أن يُخلّد ذكرهما في القرآن إلى يوم القيامة؛ ضرب الله للذين آمنوا رجالاً ونساءً ثبات امرأتَين افتقَدتا المُعين، وكان الله وحده هو خير الناصِرين.

النموذَج الأول:
هي آسيَة امرأة فرعون الطاغية، لم يكن لدى آسيَة زوجٌ صالح كما تَحلُم به الكثيرات, بل شاء الله - عزَّ وجلَّ - أن تكون في عِصمة أطغى رجل عرفته البشرية، بل قال بكل عنترية جوفاء: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 24]،

وأذاق زوجه أصناف العذاب، بل وضع على صدرها الأحجار الثقيلة، وكل ذلك ليُثني عزمَها، ولكن هيهات، ومع ذلك أتت آسية لتُعطي نساء الدنيا درسًا عمليًّا: أنَّ الصلاح والهداية لا تتطلب رجلاً صالحًا، بل ربًّا هاديًا

﴿ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الأحقاف: 30]

، وعندما فزعت لربها وصدعت بدعائها: ﴿ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ﴾ [التحريم: 11]

، أثابَها ربها أنها كانت: ﴿ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 555].

أما المرآة الأخرى فهي أشدُّ عجبًا، هي مريم البتولُ الطاهِرة، وحسبُكِ أن تعلمي - أُخيَّة - أن مريم - عليها السلام -





هي من قالت لها الملائكة: ﴿ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [آل عمران: 43]، وما مرَّ بمريم - عليها السلام - من بلاء لم تتعرَّض له جُلُّ النساء، اتُّهمت في عِرضها، فقال لها قومها تعريضًا بالاتهام غير المباشر:

﴿ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴾ [مريم: 28],

وتوقَّعت مريمُ - عليها السلام - هذا الاتهام المُجحِف في حقِّها وقالت من قبل: ﴿ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا ﴾ [مريم: 23]،

لم يكن هناك من يُدافِع عن مريمَ من البشر، ولكنَّ ربَّ البشر تكفَّل بها ومَن تكفَّلَ بها الله فلن تَضيع، فأتَت المُعجِزة الباهِرة بأن برَّأها ابنُها - عليه السلام -: ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴾ [مريم: 300].

وبعد هذا العَرضِ البَسيط أتمنَّى أن أكون قد ساهمتُ بإيضاح بعض الصور التي قد تَخفى على بعض مِنّا.

وختامًا أودُّ أن أقول لكل فتاة: لا تقلقي، لا تحزني؛ ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17].


اختاه.. العبرة في صلاحكِ



إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#2

افتراضي رد: اختاه.. العبرة في صلاحكِ

بارك الله فيكى ياقمر
تسلمى عالمواضيع الجميلة ياسمسم

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#3

افتراضي رد: اختاه.. العبرة في صلاحكِ

بارك الله فيك ونفع بك .هؤلاء النساء من يجب ان نتخذهن قدوة لنا في حياتنا
#4

افتراضي رد: اختاه.. العبرة في صلاحكِ

بارك الله فيكى حبيبتى
إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#5

افتراضي رد: اختاه.. العبرة في صلاحكِ

جزاكى الله خير

#6

افتراضي رد: اختاه.. العبرة في صلاحكِ

بارك الله فيكي غاليتي

إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
#7

افتراضي رد: اختاه.. العبرة في صلاحكِ

جميل اوى اوى
#8

افتراضي رد: اختاه.. العبرة في صلاحكِ

ررررروعة
#9

5 98 رد: اختاه.. العبرة في صلاحكِ

ما اجمل الاحساااس اذا كان من قلب حساااس
ستبقى الكلمااات لك فانت ارووع من همس بها
وهنا الحرووف تتكلم
ونحن نصمت
لنستمع الى اجمل ما عبرت عنه
من خلال كلمااات
عرفت دربها واين المسير
لتدخل قلووبنا بسحر لا يوصف
فشكرا لك لحد روعتك
تسلم الايااادي وننتظر قاادمك
كون بخير
/quote]

إظهار التوقيع
توقيع : lara well
#10

افتراضي رد: اختاه.. العبرة في صلاحكِ

رد: اختاه.. العبرة في صلاحكِ
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
ادخلوا وخذوا العبرة اميرة باخلاقه مكتبة عدلات
قصة بنت تبكي الصخر وتدمي القلب !! ادخل للقراءة واخذ العبرة البرنسيسة2000 قصص - حكايات - روايات
العبرة ليست بكثرة الاصدقاء*** ام البنوتات حوارات اجتماعية مفتوحة
اختاه اقرأي هذا الحديث ولكن رجاءا اقرأيه بقلبك لا بعينك ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ فتاوي وفقه المرأة المسلمة
ليست العبرة بكثرة الاصحاب.. رحيق الفردوس مكتبة عدلات


الساعة الآن 11:44 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل