أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=333800
616 3
#1

افتراضي من صور الإعجاز العلمي في القرآن


من صور الإعجاز العلمي في القرآن

من صور الإعجاز العلمي في القرآن
من صور الإعجاز العلمي في القرآن
تضمن القرآن الكريم العديد من الحقائق العلمية التي أثبتها العلم الحديث ولا يزال يثبتها يومًا بعد يوم،

من ذلك ما جاء في قوله تعالى:{ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون * لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون} (الحجر:14-15).

وقد وردت هاتان الآيتان الكريمتان في سياق الحديث عن عناد ومكابرة كفار قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتكذيبهم لما جاءهم به من البينات والهدى.

_وتمثل هاتان الآيتان نموذجاً صارخاً لمكابرة أهل الباطل وعنادهم في مواجهة الحق؛ إذ إنهم حتى لو فتح الله تعالى عليهم بابًا من السماء، وأعانهم على الاستمرار بالعروج فيه بأجسادهم، كي يطَّلعوا ويقفوا على بديع صُنع الله سبحانه، وعظيم قدرته في إبداع خلقه..لشكوا في تلك الرؤية المباشرة، ولكذبوا أبصارهم وعقولهم، ولاتهموا أنفسهم بالعجز التام عن الرؤية، ولخُيِّل إليهم أنهم في حالة من السحر!! كل ذلك محاولة منهم لإنكار الحق من فَرَط مكابرتهم وتكبرهم وعنادهم.
من صور الإعجاز العلمي في القرآن
_ولسنا في مقام تحليل موقف المعاندين والمشركين من قريش ومَن كان على شاكلتهم، بل كل ما نرمي إليه الوقوف على بعض ملامح وجوه الإعجاز العلمي في هاتين الآيتين الكريمتين، وَفْقَ ما يسمح لنا المجال.
من صور الإعجاز العلمي في القرآن
وأول مَلْمَحٍ إعجازي علمي في الآية الأولى،
_قوله تعالى: {بابا من السماء} فقد أثبت العلم بما لا يدع مجالاً للشك أن السماء ليست فراغًا، كما كان يعتقد الناس إلى عهد قريب، بل هي بناء محكم، لا يمكن ولوجه إلا عن طريق باب يُفتح يتم الدخول منه.

_وإلى سنوات قريبة، لم يكن في علم أحد من الناس أن السماء -على اتساعها- ليست فراغًا، ولكنها مليئة بالمادة على هيئة رقيقة للغاية، تشكلها غازات مخلخلة، يغلب على تركيبها غازا الإيدروجين والهليوم، وقليل من الأوكسجين والنيتروجين، وبخار الماء، والنيون، مع انتشار هائل للأشعات الكونية بمختلف صورها.

_ويعود السبب الرئيس في تصور أن الكون فراغ تام هو التناقص التدريجي لضغط الغلاف الغازي للأرض مع الارتفاع عن سطحها، حتى لا يكاد يُدرك بعد ألف كيلو متر فوق سطح البحر.

_وكما سبق القول، فقد أثبت العلم مؤخرًا أن السماء بناء محكم، تملأه المادة والطاقة، ولا يمكن اختراقه إلا عن طريق أبواب تفتح، وهذا ما ذكره القرآن من خلال الآية التي نحن بصدد الحديث عنها، وغيرها من الآيات، وفي هذا شهادة على صدق هذا القرآن، وأنه تنـزيل من رب العالمين، وأن كل ما في الكون {صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون} (النمل:88).

من صور الإعجاز العلمي في القرآن

وثاني ملمح علمي إعجازي
في هذه الآية يتجلى في قوله تعالى: {فظلوا فيه يعرجون}
و(العروج) لغة: سير الجسم في خط منعطف منحنٍ، وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن حركة الأجسام في الكون لا يمكن أن تكون في خطوط مستقيمة، بل لا بد لها من التعرج والانحناء، نظرًا لانتشار المادة والطاقة في كل الكون. فأي جسم مادي -مهما عظمت كتلته أو تضاءلت- لا يمكنه التحرك في الكون إلا وَفْقَ خطوط منحنية.

_وقد أصبح من الثابت علميًّا أن كل جرم متحرك في السماء -مهما كانت كتلته- محكوم بكلٍ من قوى الجذب والطرد المؤثرة فيه، وهذا ما يصفه القرآن الكريم بالعروج. ولولا معرفة حقيقة عروج الأجسام في السماء لما تمكن الإنسان من إطلاق الأقمار الصناعية، ولا استطاع كذلك ريادة الفضاء.

_وبيان ذلك أن حركة أي جسم مندفع من الأرض إلى السماء لا بد وأن تكون في خطوط منحنية، وذلك تأثيراً بكل من الجاذبية الأرضية، والقوى الدافعة له إلى السماء، وكلتاهما تعتمد على كتلة الجسم المتحرك، وعندما تتكافأ هاتان القوتان المتعارضتان يبدأ الجسم في الدوران في مدار حول الأرض مدفوعًا بسرعة أفقية تُعرف باسم "سرعة التحرك الزاوي" أو"سرعة العروج".

_وهذا التوازن الدقيق الذي أوجده الخالق سبحانه بين كل من قوى الجاذبية والقوى الدافعة الناتجة عن عملية الفتق هو الذي حدد المدارات التي تتحرك فيها كل أجرام السماء، والسرعات التي تجري بها في تلك المدارات التي يدور بها كل منها حول محوره.

_ولما كانت الجاذبية الأرضية تتناقص بزيادة الارتفاع عن سطح الأرض، فإن سرعة الجسم المرفوع إلى الفضاء تتغير بتغير ارتفاعه فوق سطح ذلك الكوكب، وبضبط العلاقة بين قوة جذب الأرض للجسم المنطلق منها إلى الفضاء والقوة الدافعة لذلك الجسم أي: (سرعته) يمكن ضبط المستوى الذي يدور فيه الجسم حول الأرض، أو حول غيرهما من أجرام المجموعة الشمسية أو حتى إرساله إلى خارج المجموعة الشمسية، ليدخل في نطاق جرم أكبر يدور في فلكه.

_وأقل سرعة يمكن التغلب بها على الجاذبية الأرضية في إطلاق جرم من فوق سطحها إلى فسحة الكون تسمى "سرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية" ولها حساب تُعرف به.

من صور الإعجاز العلمي في القرآن


وقد وصف القرآن الكريم عروج الأجسام في السماء في مواضع من القرآن -غير الآية التي بين أيدينا- منها:

- قوله جل وعلا: {يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها} (سـبأ:2).

- وقوله تعالى: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون} (السجدة:5).

- وقوله عز وجل: {ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون} (الزخرف:33).

- وقوله سبحانه: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} (المعارج:4).

وبعدُ: فلا شك أن هذه الآية الكريمة اشتملت على ملامح إعجازية علمية غير التي ذكرنا، ولكنا اقتصرنا في هذا المقام على ذكر ملمحين إعجازيين علميين في هذه الآية، فسبحان الله خالق كل شيء ومدبرة اللهم اهنا على ذكره وشكره وحسن عبادته.


المراجع
اسلام ويب
من صور الإعجاز العلمي في القرآن








إظهار التوقيع
توقيع : بياض الثلج
#2

افتراضي رد: مفهوم المعجزه

شكرا لك حبيبتي
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: مفهوم المعجزه

الحمدلله علي نعم الله علينا
جزاكي الله خيرا

إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
#4

افتراضي رد: مفهوم المعجزه

رد: مفهوم المعجزه
إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
مفهوم السعادة وحقيقتها بنوتة زى العسل فتيات تحت العشرين
أنواع الحضارة الإسلامية , مفهوم الحضارة الاسلاميه ام طاطو العقيدة الإسلامية
مفهوم الجمال ، ما هو الجمال بالنسبة لك ، تعريف الجمال ندى ام فن الاتيكيت والتعامل مع الآخرين
مفهوم الموت عند اطفالك اسيرة 67 العناية بالطفل
مفهوم ( الحب ) عند الأطفال نوني منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة


الساعة الآن 06:26 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل