أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129127 آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية


آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية
آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية
السؤال
أحس هذه الأيام أن المحيطين بي سواء المجتمع بشكل عام، أو حتى زملاء العمل، أو إخوتي في المنزل، أصبحوا ينظرون لي نظرة غريبة بدون سبب، وينظرون لي نظرة دونية، حيث بدأ الإحساس بهذا كله منذ أن بدأت بالنظر إلى المحرمات بكثرة، حيث بدأت مشاكلي الاجتماعية تزداد، فهل لفعل المعاصي أثر على حياة الإنسان الاجتماعية (أي: علاقاته بالمجتمع، والمحيطين به)؟ وكيف أتخلص من كل ما سبق، وأرجع مثل ما كنت من قبل؟
آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:




فقد من الله عليك باستشعارك أثر الذنب في المصائب، فكم من قلب أصيب، ولكن ما لجرح بميت إيلام، فاحمد الله، وبادر بالتوبة، قبل أن تفقد هذا الشعور، فلا شك أن للذنوب عمومًا أضرارًا كبيرة على العبد،
ولها أضرار في علاقاته المجتمعية خصوصا؛ قال ابن القيم في الداء والدواء-في آثار المعاصي-: "وَمِنْهَا: الْوَحْشَةُ الَّتِي تَحْصُلُ لَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، وَلَا سِيَّمَا أَهْلُ الْخَيْرِ مِنْهُمْ، فَإِنَّهُ يَجِدُ وَحْشَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، وَكُلَّمَا قَوِيَتْ تِلْكَ الْوَحْشَةُ بَعُدَ مِنْهُمْ، وَمِنْ مُجَالَسَتِهِمْ، وَحُرِمَ بَرَكَةَ الِانْتِفَاعِ بِهِمْ، وَقَرُبَ مِنْ حِزْبِ الشَّيْطَانِ، بِقَدْرِ مَا بَعُدَ مِنْ حِزْبِ الرَّحْمَنِ، وَتَقْوَى هَذِهِ الْوَحْشَةُ حَتَّى تَسْتَحْكِمَ، فَتَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، وَوَلَدِهِ، وَأَقَارِبِهِ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ، فَتَرَاهُ مُسْتَوْحِشًا مِنْ نَفْسِهِ.
وَذَكَرَ أَيْضًا: عَنْ وَكِيعٍ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: كَتَبَتْ عَائِشَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ: أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ عَدَّ حَامِدَهُ مِنَ النَّاسِ ذَامًّا. ذَكَرَ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: لِيَحْذَرِ امْرُؤٌ أَنْ تَلْعَنَهُ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرِي مِمَّ هَذَا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ يَخْلُو بِمَعَاصِي اللَّهِ فَيُلْقِي اللَّهُ بُغْضَهُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ. وَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ لِأَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: أَنَّهُ لَمَّا رَكِبَهُ الدَّيْنُ اغْتَمَّ لِذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَعْرِفُ هَذَا الْغَمَّ بِذَنْبٍ أَصَبْتُهُ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً....قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصِيبُ الذَّنْبَ فِي السِّرِّ، فَيُصْبِحُ وَعَلَيْهِ مَذَلَّتُهُ." اهـ.
وننصحك بقراءة الكتاب عمومًا، وهذا الفصل خصوصًا.
وإنما الخلاص من ذلك بالتوبة، وهي واجبة عليك من كل ذنب،
والله أعلم.
اسلام ويب
آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية



إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#2

افتراضي رد: آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية

رد: آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية

إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
#3

افتراضي رد: آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية

موضوع رائع
بارك الله فيكي

إظهار التوقيع
توقيع : بحلم بالفرحة
#4

افتراضي رد: آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية

رد: آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#5

افتراضي رد: آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية

احسنتِ بارك الله فيكِ وحفظكِ
مبارك التثبيت ربنا يرضى عليكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#6

افتراضي رد: آثار الذنوب على العلاقات الاجتماعية والأسرية

بارك الله فيك


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الذنوب الكبيرة ..والذنوب الصغيرة ام مالك وميرنا الحملات الدعوية
دورة تصميم وإخراج المواقع الصحفية على الإنترنت___17/7/2024___الدمام ___اندونيسيا هبة مركز جلف منتدى عدلات التعليمي
اتيكيت العلاقات الاجتماعية والمقابلات والتصافح Marwa El-shazly فن الاتيكيت والتعامل مع الآخرين
العلاقات الاجتماعية والثقافة تعيد الثقة بعد خيانة الرجل ريناد المتولي الثقافة والتوجيهات الزوجية
دورة العلاقات العامه بشهاده معتمدة من كاديمية اكسفورد computech مشاريع وافكار تجاريه


الساعة الآن 03:42 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل