أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=350071
1220 3
#1

افتراضي فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ

فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ

الشيخ ابن باز رحمه الله

قال الحبيب صلّ الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلام غريباً...)) إلى آخر الحديث.
نرجو تفسير هذا الحديث وبيان مدى صحته؟

هذا الحديث صحيح، رواه مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال: ((بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)).

وهو حديث صحيح ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى: قيل: يا رسول الله، من الغرباء؟ قال: ((الذي يصلحون إذا فسد الناس))، وفي لفظ آخر: ((الذين يُصلحون ما أفسد الناس من سنتي))، وفي لفظ آخر: ((هم النزاع من القبائل))، وفي لفظ آخر: ((هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير)).

فالمقصود أن الغرباء: هم أهل الاستقامة، وأن الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس، إذا تغيرت الأحوال والتبست الأمور وقلَّ أهل الخير ثبتوا هم على الحق واستقاموا على دين الله، ووحدوا الله وأخلصوا له العبادة واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين، هؤلاء هم الغرباء، وهم الذين قال الله فيهم وفي أشباههم: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ[1]، ما تدعون: أي ما تطلبون.

فالإسلام بدأ قليلاً غريباً في مكة لم يؤمن به إلا القليل، وأكثر الخلق عادوه وعاندوا النبي صلى الله عليه وسلم وآذوه، وآذوا أصحابه الذين أسلموا، ثم انتقل إلى المدينة مهاجراً وانتقل معه من قدر من أصحابه، وكان غريباً أيضاً حتى كثر أهله في المدينة وفي بقية الأمصار، ثم دخل الناس في دين الله أفواجاً بعد أن فتح الله على نبيه مكة عليه الصلاة والسلام، فأوله كان غريباً بين الناس، وأكثر الخلق على الكفر بالله والشرك بالله وعبادة الأصنام والأنبياء والصالحين والأشجار والأحجار ونحو ذلك. ثم هدى الله من هدى على يد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى يد أصحابه فدخلوا في دين الله وأخلصوا العبادة لله وتركوا عبادة الأصنام والأوثان والأنبياء والصالحين وأخلصوا لله العبادة، فصاروا لا يعبدون إلا الله وحده، لا يصلون إلا له، ولا يسجدون إلا له، ولا يتوجهون بالدعاء والاستعانة وطلب الشفاء إلا له سبحانه وتعالى، لا يسألون أصحاب القبور، ولا يطلبون منهم المدد، ولا يستغيثون بهم، ولا يستغيثون بالأصنام والأشجار والأحجار، ولا بالكواكب والجن والملائكة، بل لا يعبدون إلا الله وحده سبحانه وتعالى، هؤلاء هم الغرباء. وهكذا في آخر الزمان هم الذين يستقيمون على دين الله، عندما يتأخر الناس عن دين الله وعندما يكفر الناس وعندما تكثر معاصيهم وشرورهم، يستقيم هؤلاء الغرباء على طاعة الله ودينه، فلهم الجنة والسعادة، ولهم العاقبة الحميدة في الدنيا وفي الآخرة.


فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ

راتب النابلسى

من لوازم المؤمن في آخر الزمان إحساسه بالغربة ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء" إن شعرت في غربة في هذا العصر ، فاطمئن على إيمانك ، وإن شعرت أنك منسجم مع هذا العصر ، يقول : عصر تقنية عالية ، وحرية ، والمرأة نصف المجتمع ، ومن حقها أن تعرض مفاتنها على الناس ، هذا رأس مالها ، فإذا استمعت إلى هذا الكلام ، وأن الدنيا هي كل شيء ، وإلى أن تحقيق الشهوات هو الذي يؤكد حرية الإنسان ، ويؤكد حيويته ، هناك كلام مزخرف يقال كل يوم ، إن رأيت أنك منسجم مع هؤلاء المنحرفين الشاردين المعتدين المقصرين بواجباتهم فاعلم علم اليقين أن في الإيمان مشكلة كبيرة ، أما إن شعرت بغربتك فهذا مؤشر طيب .





لا مانع أن تجامل الناس ، وتكون معهم أحياناً ، لكن تكون معهم ، وتنأى بخلقك عن أخلاقهم ، كلنا يعمل ، الإنسان موظف في دائرة ، يلتقي مع الموظفين الشاردين التائهين الذين يحرصون على مصالحهم ، ولا يعبئون بمصلحة الناس عامة ، إنك معهم ، لكنك في برج عاجي أخلاقي ، تنأى عن سقوطهم ، .

فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ



#2

افتراضي رد: فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ

رووعةة

إظهار التوقيع
توقيع : فخامة ملكة
#3

افتراضي رد: فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ

بارك الله فيكِ
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#4

افتراضي رد: فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ

جزاكي الله خيرا حبيبتي



الساعة الآن 07:46 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل