أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=352920
652 6
#1

افتراضي التوبة من اجمل ماكتب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:


الشَّيْطَانُ دَاعٍ إِلَى الْمَعْصِيَةِ

عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ قَتَادَةَ عَنْ قَوْلِهِ: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} [البقرة: 168] قَالَ: «كُلُّ مَعْصِيَةٍ لِلَّهِ فَهِيَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ»
الذَّنْبُ لَا يُنْسَى
عَنِ مُبَارَكٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ فِيَ وَلَدِكَ مَا تَكْرَهُ فَاعْتِبِ اللَّهَ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ "
احْذَرْ صَغَائِرَ الذُّنُوبِ
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّ مَثَلَ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْتَجُوا خُبْزًا لَهُمْ إِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا يَهْلِكْ»

التَّوْبَةُ تُخَلِّصُكَ مِنْ عِقَابِ اللَّهِ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى [ص:34] عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ فِي مَسْجِدِ دَارِهِ، وَكُنْتُ لَهُ نَاصِحًا، وَكَانَ مِنِّي مُسْتَمِعًا، فَقَالَ: " يَا إِبْرَاهِيمُ بَلَغَنِي أَنَّ مُوسَى قَالَ: " إِلَهِي، مَا الَّذِي يُخَلِّصُنِي مِنْ عِقَابِكَ، وَيُبَلِّغُنِي رِضْوَانَكَ وَيُنْجِينِي مِنْ سَخَطِكَ؟ قَالَ: الِاسْتِغْفَارُ بِاللِّسَانِ، وَالنَّدَمُ بِالْقَلْبِ، وَالتَّرْكُ بِالْجَوَارِحِ "


هَلِ النَّدَمُ تَوْبَةٌ؟
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ، تَوْبَةُ الْعَبْدِ مِنْ ذَنْبِهِ نَدَامَتَهُ عَلَيْهِ "
الْحَجَّاجُ يَتَحَدَّثُ عَنِ التَّوْبَةِ
مُحَمَّدُ بْنُ مَوْدُودٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ، يَوْمًا وَهُوَ يَقُولُ: «امْرَءًا عَقِلَ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ، امْرَءًا أَفَاقَ وَاسْتفَاقَ وَأَبْغَضَ الْمَعَاصِيَ وَالنِّفَاقَ، وَكَانَ إِلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ بِالْأَشْوَاقِ»
حَدِيثُ الشُّعَرَاءِ عَنِ التَّوْبَةِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، أَنَّهُ كَانَ يَتَمَثَّلُ:

[البحر الوافر]


وَكَيْفَ تُحِبَّ أَنْ تُدْعَى حَكِيمًا ... وَأَنْتَ لِكُلِّ مَا تَهْوَى رَكُوبُ
وَتَضْحَكُ دَائِبًا ظَهْرًا لِبَطْنٍ ... وَتَذَكَّرْ مَا عَمِلْتَ فَلَا تَذُوبُ

.رُكُوبُ الذُّنُوبِ يُمِيتُ الْقُلُوبَ
رُكُوبُ الذُّنُوبِ يُمِيتُ الْقُلُوبَ ... وَقَدْ يُوَرِّثُ الذُّلَّ إِدْمَانُهَا
وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ ... وَخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُهَا.

يَا مُدْمِنَ الذَّنْبِ
يَا مُدْمِنَ الذَّنْبِ أَمَا تَسْتَحْيِي ... اللَّهَ فِي الْخَلْوَةِ ثَانِيكَا
غَرَّكَ مِنْ رَبِّكَ إِمْهَالُهُ ... وَسَتْرُهُ طُولَ مَسَاوِيكَا
أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَوْلَهُ:
[البحر المنسرح]
" مَآثِمُ الْمُذْنِبِينَ لَا تَنْقَضِي ... آخِرَ الدَّهْرِ أَوْ يَحِلُّوا اللُّحُودَا
وَحَقِيقٌ بِأَنْ يَنُوحُوا وَيَبْكُوا ... إِذْ عَصَوْا مَاجِدًا رَءُوفًا وَدُودَا
ابْتَدَأَهُمْ بِالْفَضْلِ مِنْهُ امْتِنَانًا ... وَإِذَا شَاءَ أَنْجَزَ الْمَوْعُودَا
كُلُّ ثَكْلَى أَحْزَانُهَا لِنَفَادٍ ... وَلَنَا الْحُزْنُ قَدْ نَرَاهُ جَدِيدَا
كَيْفَ تَفْنَى أَحْزَانُ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ ... مِرَارًا وَخَانَ مِنْهُ الْعُهُودَا؟
وَيْحَ نَفْسِي مَاذَا أَقُولُ إِذَا مَا ... أَحْضَرَ اللَّهُ رُسُلَهُ لِي شُهُودًا
ثُمَّ قَالَ:
أَقِرَّ مَا عَمِلْتَ وَجَاوَزْتَ بِمَا ... كَانَ مِنْكَ فِيهِ الْحُدُودَا
لَمْ تَخَفْنِي لَمَّا اسْتَتَرْتَ مِنَ الْخَلْقِ ... وَبَارَزْتَنِي وَكُنْتُ شَهِيدَا
وَبِنَعْمَائِي كَانَ مِنْكَ الْمَعَاصِي ... لَمْ تَخَفْ سَطْوَتِي وَتَخْشَى الْعَبِيدَا. "
أَوْصَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ
عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " أَوْحَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ: «اتَّقِ , لَا يَأْخُذْكَ اللَّهُ عَلَى ذَنْبٍ، لَا يَنْظُرْ إِلَيْكَ فِيهِ فَتَلْقَاهُ حِينَ تَلْقَاهُ وَلَيْسَ لَكَ حُجَّةٌ»
وَصِيَّةُ أَبَى هُرَيْرَةَ لِلْفَرَزْدَقِ عَنِ التَّوْبَةِ

عَنِ الْأَشْعَثِ، قَالَ: دَخَلْتُ السِّجْنَ فَإِذَا الْفَرَزْدَقُ [ص:39] فِي السِّجْنِ وإذا هُوَ يَقْرِضُ شِعْرًا، فَقَالَ: إِنِّي لَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ: «يَا فَرَزْدَقُ، إِنِّي أَرَاكَ صَغِيرَ الْقَدَمَيْنِ، فَالْتَمِسْ لَهُمَا مَوْضِعًا عِنْدَ الْحَوْضِ» , فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ عَمِلْتُ كَذَا، وَعَمِلْتُ كَذَا فَقَالَ: «إِنَّ التَّوْبَةَ لَا تَزَالُ تُقْبَلُ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا عَمِلَ عَبْدٌ مَا عَمِلَ مِنْ شَيْءٍ»


رُؤْيَةُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُنَافِقِ لِذُنُوبِهِمَا
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ أَعُودُهُ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَحَدَّثَنَا بِحَدِيثَيْنِ: حَدِيثٍ عَنْ نَفْسِهِ وَحَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ مِثْلَ ذُبَابٍ عَلَى أَنْفِهِ فَذَبَّهُ عَنْهُ»
عَظَمَةُ رَحْمَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِّيَّةٍ مُهْلِكَةٍ مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَنَامَ، فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ فَقَامَ يَطْلُبُهَا فَطَلَبَهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ، ثُمَّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ حَتَّى أَمُوتَ، قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى سَاعِدِهِ لَيَمُوتَ فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ، وَطَعَامُهُ، وَشَرَابُهُ، فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ "



عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَجُلًا، أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنْ كَفَّارَتِهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارَ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود: 114] فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلِي هَذِهِ الْآيَةُ؟ قَالَ: «وَلِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتِي»
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ أَنَّ أَوَّلَ رَجُلٍ قُطِعَ فِي الْمُسْلِمِينَ أَوْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ: سَرَقَ , فَقَالَ: «اذْهَبُوا بِصَاحِبِكُمْ فَاقْطَعُوهُ» وَكَأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَادًا، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ جُلَسَائِهِ: كَأَنَّ هَذَا قَدْ شَقَّ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ تَكُونُوا أَعْوَانًا لِلشَّيْطَانِ، أَوْ لَا لَيْسَ، إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِوَالِي أَمْرٍ أَنْ يُؤْتَى بِحَدٍّ إِلَّا أَقَامَهُ، وَاللَّهُ عَفُوٌّ يُحِبُّ الْعَفْوَ» ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22] "
(
مُجَادَلَةُ الْعَبْدِ رَبَّهُ
عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فِي قَوْلِهِ: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} [يس: 65] قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، قَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ضَحِكْتُ؟» [ص:45] قَالُوا: لِمَ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " مِنْ ضَحِكِ الرَّحْمَنِ مِنْ مُجَادَلَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ، يَقُولُ: يَا رَبِّ أَلَمْ تُجِرْنِي مِنَ الظُّلْمِ؟ فَيَقُولُ: بَلَى يَا عَبْدِي، فَيَقُولُ: فَإِنِّي لَا أَحِيزُ عَلَيَّ إِلَّا شَاهِدًا مِنْ نَفْسِي، فَيَقُولُ: كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ شَهِيدًا وَبِالْكِرَامِ الْحَفَظَةِ شُهُودًا، فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، وَيُقَالُ لِأَرْكَانِهِ: انْطِقِي فَتَنْطِقُ بِأَعْمَالِهِ، ثُمَّ يُخَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَلَامِ، فَيَقُولُ: بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ "

كَيْفَ يُهَوَّنُ عَلَيْكَ الْمَوْتُ؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ خَالِدٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الرَّبِيعِ الْحَارِثِيُّ، مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ الْيَمَنِ بِعَرَفَاتٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوصِي رَجُلًا وَهُوَ يَقُولُ لَهُ: [ص:46] «أَقِلَّ مِنَ الذُّنُوبِ يَهُنْ عَلَيْكَ الْمَوْتُ، وَأَقِلَّ مِنَ الدَّيْنِ تَعِشْ حُرًّا»





الْآيَاتُ الَّتِي يُغْفَرُ لِقَارِئِهَا:
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، وَعَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " إِنِّي لَأَعْلَمُ آيَتَيْنِ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَا يَقْرَؤُهُمَا عَبْدٌ عِنْدَ ذَنْبٍ يُصِيبُهُ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ [ص:47] لَهُ، قُلْنَا: أَيُّ آيَتَيْنِ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ فَلَمْ يُخْبِرْنَا فَفَتَحْنَا الْمُصْحَفَ، فَقَرَأْنَا الْبَقَرَةَ فَلَمْ نُصِبْ شَيْئًا، ثُمَّ قَرَأْنَا النِّسَاءَ، وَهِيَ فِي تَأْلِيفِ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى إِثْرِهَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110] قُلْتُ: أَمْسِكْ هَذِهِ، ثُمَّ انْتَهَيْنَا فِي آلِ عِمْرَانَ إِلَى هَذِهِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا: {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135] إِلَى آخِرِهَا ثُمَّ أَطْبَقْنَا الْمُصْحَفَ، وَأَخْبَرَنَا بِهِمَا عَبْدَ اللَّهِ: فَقَالَ: هُمَا هَاتَانِ "

دُعَاءُ آدَمَ وَتَوْبَتُهُ
عَنْ عَبْدِ [ص:48] الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: الْكَلِمَاتُ الَّتِي تَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ فَتَابَ عَلَيْهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءًا، وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَارْحَمْنِي وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءًا، وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "

عَنْ حَزْمٍ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكُرِيُّ، وَنَحْنُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ: مَا أَفْضَلُ مَا يَدْخُلُ بِهِ الْيَوْمَ رَجُلٌ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي، قَالَ: «تَوْبَةٌ مِنْ ذَنْبٍ أَوْ نَصِيحَةٌ مِنْ قَلْبٍ
الطَّابَعُ:
عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الطَّابَعُ مُعَلَّقٌ بِقَائِمَةِ عَرْشِ اللَّهِ، فَإِذَا انْتُهِكَتِ الْحُرْمَةُ اجْتُرِئَ عَلَى الرَّبِّ، بَعَثَ اللَّهُ الطَّابَعَ، فَيَطَبْعَ عَلَى قَلْبِهِ، فَلَا يَعْقِلُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا»

الذُّنُوبُ تَطْبَعُ عَلَى الْقُلُوبِ
قَالَ ابْنُ [ص:50] جَرِيحٍ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُجَاهِدًا، يَقُولُ: «الرَّانُ أَيْسَرُ مِنَ الطَّبْعِ، وَالطَّبْعُ أَيْسَرُ مِنَ الْأَقْفَالِ، وَالْأَقْفَالُ أَشَدُّ ذَلِكَ»

(
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [ص:51] " الْأَعْمَالُ سِتَّةٌ: عَمَلٌ بِمِثْلِهِ، وَعَمَلٌ بِمِثْلَيْهِ، وَعَمَلٌ بِعَشْرٍ، وَعَمَلٌ بِسَبْعِمِائَةٍ، وَعَمَلٌ مُوجِبٌ، وَعَمَلٌ يُوجِبُ " , فَقِيلَ: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَأَمَّا عَمَلٌ بِمِثْلِهِ فَرَجُلٌ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَ لَهُ حَسَنَةً، وَرَجُلٌ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَلَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَرَجُلٌ عَمِلَ حَسَنَةً فَضُوعِفَتْ لَهُ عَشْرًا، وَرَجُلٌ أَنْفَقَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَضُوعِفَتْ لَهُ سَبْعَمِائَةٍ، وَعَمَلٌ مُوجِبٌ لِلْجَنَّةِ، وَعَمَلٌ مُوجِبٌ لِلنَّارِ»
تَضْعِيفُ حَسَنَاتِ التَّائِبِينَ
عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةً وَاحِدَةً، أَوْ يَمْحَاهَا اللَّهُ، وَلَا يَهْلِكُ عَلَى اللَّهِ إِلَّا هَالِكٌ»

إِنَّ اللَّهَ لَيُضَاعِفُ الْحَسَنَةَ:
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ: الْحَسَنَةُ تُضَاعَفُ، قَالَ: وَمَا أَعْجَبَكَ مِنْ ذَلِكَ؟، فَوَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُهُ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُضَاعِفُ الْحَسَنَةَ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ

من كتاب التوبة للامام ابن ابي الدنيا



#2

افتراضي رد: التوبة من اجمل ماكتب

احسنتي ياقمر بارك الله فيكِ

إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
#3

افتراضي رد: التوبة من اجمل ماكتب

رائع
#4

افتراضي رد: التوبة من اجمل ماكتب

بارك الله فيكي
وجزاكي خير الدنيا والاخرة
وجعله في ميزان حسناتك

إظهار التوقيع
توقيع : بحلم بالفرحة
#5

افتراضي رد: التوبة من اجمل ماكتب

جزاكِ الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#6

افتراضي رد: التوبة من اجمل ماكتب

بارك الله فيكى

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#7

افتراضي رد: التوبة من اجمل ماكتب

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا لكل من قرأ موضوعي وجعله الله في ميزان حسناتكم



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
التوبة ، مفهومها ، شروطها ، علامات قبولها لازورد المنتدي الاسلامي العام
علامات التوبة المقبولة sara paxton المنتدي الاسلامي العام
يـــا نـــفـــسُ تـــوبـــي !i! LOLO_LOLY عدلات في رمضان
التوبة بداية الطريق الحوراء25 المنتدي الاسلامي العام
التوبة والانابة قبل غلق الاجابة الرزان المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 07:27 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل