قصر الطوب كابي في اسطنبول

إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات

أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .





يعتبر قصر الطوب كابي من أكبر القصور داخل مدينة اسطنبول بتركيا ، وهو واحد من مراكز سلاطين الدولة العثمانية لأربعة قرون .




يعتبر قصر الطوب كابي معلمة من معالم السياحة في اسطنبول بتركيا تاريخيا ، وهو وجهة مفضلة لدى السياح الأجانب لما يكتسيه من طابع القدسية الإسلامية .
يسمى قصر الطوب كابي بالتركية طوب كابي ساراي .
يحتوي القصر على معالم إسلامية مقدسة كبردة النبي صلى الله عليه وسلم وسيفه ، كما أنه تراث عالمي تم تصنيفه من طرف اليونيسكو .



إن قصر الطوب كابي يمثل طابع الإسلامي في بناء وحكم سلاطين الدولة العثمانية ويجسد بقوة التنوع الثقافي فيها .
يتكون قصر الطوب كابي من أربع أفنية وعدد من المساكن والمطابخ والمستشفيات والمساجد التي تجاوره ، كما أنه كان يضم أكثر من 3800 شخص .



بداية بناءه جاءت بأمر من السلطان محمد خان الثاني وهو فاتح القسطنطينة سماه في بادئ الأمر يني سراي معناها القصر الجديد .
وفي القرن التاسع عشر تم تغيير اسمه إلى باب المدفع وهو الإسم الحالي كما أن القصر تعرض للتوسيع على مر التاريخ خصوصا بعد زلزال 1509 الذي دمر كتيرا من معالمه وكذلك حريق 1665م .
فقد القصر هيمنته التاريخية كمقر للسلاطين العثمانيين خصوصا بعدما شيد السلطان عبد المجيد الأول قصر دولمه بشهتشه وهو القصر الذي حمل معالم المعمار الأوربي الحديث وقد انتقل إليه مع بقاء بعض الادارات في قصر الطوب كابي.



تحول القصر إلى متحف سنة 1924 بعد مرور سنة فقط على سقوط الدولة العثمانية ، حيث أشرف الجيش التركي على مسؤولية حراسته لما يحويه من هندسة معمارية وتراق نبوي و خزف و ألبسة وأسلحة ودروع ومخطوطات إسلامية ومجموهرات عثمانية .



يضم قصر الطوب كابي عدة أجنحة كجناح العهد و جناح والدة السلطان إضافة إلى متحف الهدايا وساحات للاحتفالات و اجنحة خاصة بالخدم والحراس .
يتواجد بالقصر كنوز عثمانية وغرفة خاصة بالأمانات المقدسة التي تم نقلها من المدينة المنورة إلى القصر تحوي آتار الرسول صلى الله عليه وسلم من سيفه و عصاته وضرسه و جزء من شعره و إحدى خطاباته .