أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=35559
1883 5
#1

افتراضي سوء الظن

من أشد الآفات فتكًا بالأفراد والمجتمعات آفة "سوء الظن"
ذلك أنها إن تمكنت قضت على روح الألفة،

وقطعت أواصر المودة،
وولَّدت الشحناء والبغضاء.
إن بعض مرضى القلوب

لا ينظرون إلى الآخرين إلاَّخلال منظار أسود،
الأصل عندهم في الناس أنهم متهمون، بل مدانون.
ومما لا شك فيه أن هذه الظنون السيئة
مخالفة لكتاب الله ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
ولهدي السلف رضي الله عنهم.
أما الكتاب فقد جاء فيه قول ربنا:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ
إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا
وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}[الحجرات: 12].

وأما السنة فقد ورد فيها قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

"إياكم والظنّ؛ فإن الظن أكذبُ الحديث، ولا تحسسوا،
ولا تجسسوا".الحديث.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المسلمين حُسن الظن،

فقد جاءه رجل يقول: "إن امرأتي ولدت غلامًا أسود.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟
قال: نعم. قال: فما ألوانها؟ قال: حُمْرُ. قال: هل فيها من أورق؟
[يعني فيه سواد] قال: إن فيها لأورقًا.




قال: فأنى أتاها ذلك. قال: عسى أن يكون نزعه عِرْقٌ.
قال: وهذا عسى أن يكون نزعه عِرْق"
[رواه البخاري ومسلم واللفظ له].

وأما السلف رضي الله عنهم وأرضاهم؛

فقد نأوا بأنفسهم عن هذا الخلق الذميم،
فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين،
حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين،
ثم أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه.
فهلا تأسى الخلف بالسلف، فنأوا بأنفسهم عن سوء الظن؟.
إن هؤلاء الذين ساءت ظنونهم بالمسلمين

أسوتهم في ذلك هو ذاك الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم:
والله إن هذه القسمة ما عُدل فيها وما أريد بها وجه الله".

وقد قسَّم بعضهم سوء الظن إلى قسمين كلاهما من الكبائر وهما:
1- سوء الظن بالله: وهو أعظم إثمًا وجرمًا من كثير من الجرائم؛

لتجويزه على الله تعالى أشياء لا تليق بجوده سبحانه وكرمه.
2- سوء الظن بالمسلمين: وهو أيضًا من الكبائر،

فمن حكم على غيره بشر بمجرد الظن حمله الشيطان
على احتقاره وعدم القيام بحقوقه وإطالة اللسان في عرضه
والتجسس عليه، وكلها مهلكات منهيٌ عنها.
وقد قال بعض العلماء: وكل من رأيته سيئ الظن بالناس

طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه،
وسوء طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه،
والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه.
فإياك والظن، وادع ربك أن يصرف عنك خواطر السوء،

وإن لم تستطع أن تدفع عن نفسك فلا أقل من السكوت
وعدم الكلام بما ظننت لعلك تسلم.
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلاَّ فإني لا إخالك ناجيًا.

منقول للافادة






إظهار التوقيع
توقيع : دمعه حائره
#2

افتراضي رد: سوء الظن

بارك الله فيكى
#3

افتراضي رد: سوء الظن

جزاكِ الله خيراً
إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان
#4

افتراضي رد: سوء الظن


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لافالانتينا
بارك الله فيكى
وبارك فيكى اختى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم وليد
جزاكِ الله خيراً
وجزاكى خيرا اختى

إظهار التوقيع
توقيع : دمعه حائره
#5

افتراضي رد: سوء الظن

جزاكى الله كل خيرا حبيبتى
إظهار التوقيع
توقيع : خديجة فى قلبى
#6

افتراضي رد: سوء الظن


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرح احمد
جزاكى الله كل خيرا حبيبتى
وجزاكى خيرا اختى اشكرك غلاتى

إظهار التوقيع
توقيع : دمعه حائره


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
سوء الظن , سوء الظن مرض ويجب ان نتخلص منه , سوء الظن خلق ذميم دلوعة بس اعجبك المنتدي الاسلامي العام
غيبة القلب !! الموجودة المنتدي الاسلامي العام
حسن الظن لمجموعه المطمئنات هبه شلبي المنتدي الاسلامي العام
بين اشواك سوء الظن وزهور حسن الظن ... ♥ احبك ربى ♥ منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
حسن الظن سعادة وعبادة همسات ايمانية المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 07:12 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل