أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تدبر آية: كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ


تدبر آية:  كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ

تدبر آية:
كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ

تدبر آية:  كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ

يقول الله عز وجلّ في سياق الحديث عن الكفار من بني إسرائيل وهو يصف أقبح الصفات التي اتصفوا بها وطبعًا القرآن العظيم حين يحدثنا عن هذا وحين يحدثنا عن الأمم السابقة إنما يأتي بها لسياق أخذ الدروس والعبر، في سياق التعلّم، في سياق عدم الوقوع التي وقع بها السابقون لأن العاقل هو الذي يتعظ بغيره ويتعلم من عثرات غيره، يتعلم من الأخطاء ويحاول أن يتدارك تلك الأخطاء فلا يكررها في حياته وقد علم مآلآت تلك الأفعال والأخطاء

القرآن العظيم في هذه الآية يحدد صفة شاعت وانتشرت بين تلك الأقوام، شاعت في المجتمع ما أصبحت مجرد عمل فردي فالقرآن يستعمل في مواضع أخرى كلمة (ينهون) ولكن هنا قال (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ) واصفًا ذلك الفعل عدم التناهي (لا يتناهون) وعدم التناهي هنا يوضح لنا من سياق الكلام أنه الذي ينبغي أن يكون أن يصبح إنكار الخطأ وعدم إعطاء الشرعية للأخطاء لما قبّحه الإسلام، لما يقبّحه وينكره العقل السليم الصافي الرشيد النقي الذي يتدبر في عواقب الأمور ويربط بين تلك المآلآت بما جاء في كتاب الله عز وجلّ حين لا يصبح ذلك تفاعلًا في المجتمع حين يرى أفراد المجتمع البعض منهم وهو يزاول أعمالًا مشينة قبيحة لا يقبل بها الشرع أنكرها الشرع العظيم زجر عنها نهى عنها هذه الأفعال حين يكتفي الإنسان المسلم الإنسان الذي يقرأ كتاب الله تعالى الإنسان الذي يعي تمامًا ما معنى رسالته على هذه الأرض يرى الأخطاء يرى القبائح يرى المنكرات من فحش في القول من فحش في الفعل من تصرفات دنيئة من مخالفات صريحة لشرع الله ولكنه يأبى إلا أن يلوذ بالصمت مبررًا لنفسه عشرات التبريرات وما أكثر التبريرات في حياتنا!



بمرور الوقت والزمن المخطئ يشعر أن هؤلاء يعطونه ويمنحونه شرعية سلبها الله سبحانه وتعالى منه. نحن حين نرى في حياتنا من يخطئ في حياتنا وكل ابن آدم خطاء ولكن هناك فرق شائع بين من يخطئ ويتستر على خطئه على فعلته وبين من يخطئ ويجاهر بذلك الخطأ وربما في بعض الأحيان حتى يتفاخر به، هذا النوع من التصرفات هو الذي نعى القرآن العظيم نعى على من يحاول أن يعطي شرعية لتلك التصرفات، كيف كيف يعطي شرعية وهو فقط التزم بالسكوت؟!



تدبر آية:  كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ


القرآن يعلّمني أني حين لا أوضح لذلك المخطئ الخطأ حين لا أبيّن حين لا أجعل هذا الإنسان المخطئ أنا في حقيقة الأمر أنا حين أوضح له الخطأ إنما آخذ بيده أحاول مساعدته، المخطئ فينا ليس إنسانًا منبوذًا كما يُهيأ للبعض أنك إذا أنكرت الخطأ على صاحبك كأنك نبذته، لا، المسألة ليست بهذا الشكل، المسألة أني بالعكس تماما حين أوضح له الخطأ إنما آخذ بيده إنما أحاول أن أريه أشياء ما رآها من قبل أحاول أن أوضح له العواقب، أسلك أحسن السبل والطرق والوسائل لأجل أن أبين له مدى الخطأ لكن أن أتركه وأتعامل معه وكأنه لم يخطئ وأغض النظر عن تصرفاته وربما تكون تلك التصرفات قبائح، منكرات، هذه كارثةّ ولن يتوقف أثر هذه الكارثة على الشخص فحسب وإنما قطعا سيمتد إلى أطراف متنوعة متعددة.


تدبر آية:  كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ


وثمّة أمر نغفل عنه تمامًا أننا حين نتقبل الأخطاء والانحرافات إنما نعطيها شرعية تتكلم بصمت لأبنائنا ولشبابنا ولبناتنا أن ذلك الفعل يمكن أن يكون مقبولًا منهم.

ربما لم نشعر بضخامة الأمر، ربما لم ننتبه إلى جسامة الجريمة، ربما لم ندرك تمامًا ما مدى الآثار السلبية الفظيعة المترتبة على ذلك الفعل، فعل السكوت، السكوت السلبي الذي بات فعلًا يقتل المجتمعات يقتل الحسّ والوعي بالمظاهر المختلفة، ربما لم نعي ذلك. ولكن القرآن العظيم في هذه الآية يؤكد أن من أكثر الأعمال شناعة أن لا يتناهى أفراد المجتمع عن المنكر فيما بينهم بأحسن الأساليب بأجمل الطرق ولكن في ذات الوقت لا يمكن أن يكون السكوت هو الحلّ بل السكوت هو الداء.



إسلاميات


تدبر آية:  كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ









#2

افتراضي رد: تدبر آية: كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ

بارك الله فيكِ ونفع بكِ
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: تدبر آية: كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: تدبر آية: كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ

رد: تدبر آية:  كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تدبر في سورة الأنعام دوما لك الحمد القرآن الكريم
الإعجاز العددي و العلمي المدهل في سورة الفاتحة عاشقة جواد الاعجاز العلمي
سورة النحل امانى المصرية القرآن الكريم
حملة (كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ) لبنى المسلمة المنتدي الاسلامي العام
حملة (كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ) .. شارك واستعن بالله واس Aya Essam الحملات الدعوية


الساعة الآن 01:42 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل