أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي ۞ تفسير السعدي من الآيــــــة(203:209) ) من سورة البقرة


۞ تفسير السعدي من الآيــــــة(203:209) ) من سورة البقرة

۞حتى لا تكوني هاجرة للقرآن الكريم ..اقرئي معنا هذا الورد اليسير
تفسير الختمة الثانيـــــــــــــــــــة
۞ تفسير السعدي من الآيــــــة
(203:209) ) من سورة البقرة
قبل البدء فى الورد لا تنسوا أذكـار الصباح والمساء فهى حصنك من الشيطان
https://adlat.net/showthread.php?t=349833


۞ تفسير السعدي من الآيــــــة(203:209) ) من سورة البقرة



((وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( 203 )).

_يأمر تعالى بذكره في الأيام المعدودات, وهي أيام التشريق الثلاثة بعد العيد, لمزيتها وشرفها, وكون بقية أحكام المناسك تفعل بها,
_ولكون الناس أضيافا لله فيها, ولهذا حرم صيامها،
_ فللذكر فيها مزية ليست لغيرها, ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:

« أيام التشريق, أيام أكل وشرب, وذكر الله »

_ويدخل في ذكر الله فيها, ذكره عند رمي الجمار, وعند الذبح,
_والذكر المقيد عقب الفرائض، بل قال بعض العلماء:
إنه يستحب فيها التكبير المطلق, كالعشر, وليس ببعيد.

_( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ ) أي: خرج من « منى » ونفر منها قبل غروب شمس اليوم الثاني ( فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ )
بأن بات بها ليلة الثالث ورمى من الغد (
فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ )
_وهذا تخفيف من الله تعالى على عباده, في إباحة كلا الأمرين، ولكن من المعلوم أنه إذا أبيح كلا الأمرين, فالمتأخر أفضل, لأنه أكثر عبادة.

_ولما كان نفي الحرج قد يفهم منه نفي الحرج في ذلك المذكور وفي غيره, والحاصل أن الحرج منفي عن المتقدم، والمتأخر فقط قيده بقوله:
(
لِمَنِ اتَّقَى ) أي: اتقى الله في جميع أموره
, وأحوال الحج، فمن اتقى الله في كل شيء, حصل له نفي الحرج في كل شيء،
ومن اتقاه في شيء دون شيء, كان الجزاء من جنس العمل.

_( وَاتَّقُوا اللَّهَ ) بامتثال أوامره واجتناب معاصيه،
_(
وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) فمجازيكم بأعمالكم، فمن اتقاه, وجد جزاء التقوى عنده, ومن لم يتقه, عاقبه أشد العقوبة، فالعلم بالجزاء من أعظم الدواعي لتقوى الله, فلهذا حث تعالى على العلم بذلك.





-----------------------------------------------------------------
((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ( 204 ) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ ( 205 ) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ( 206 ) ).

_لما أمر تعالى بالإكثار من ذكره, وخصوصا في الأوقات الفاضلة الذي هو خير ومصلحة وبر, أخبر تعالى بحال من يتكلم بلسانه ويخالف فعله قوله, فالكلام إما أن يرفع الإنسان أو يخفضه
_ فقال: (
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )
_ أي: إذا تكلم راق كلامه للسامع، وإذا نطق, ظننته يتكلم بكلام نافع, ويؤكد ما يقول بأنه (
وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ ) بأن يخبر أن الله يعلم, أن ما في قلبه موافق لما نطق به, وهو كاذب في ذلك, لأنه يخالف قوله فعله.

_فلو كان صادقا, لتوافق القول والفعل, كحال المؤمن غير المنافق,
_فلهذا قال: (
وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ) أي: إذا خاصمته, وجدت فيه من اللدد والصعوبة والتعصب, وما يترتب على ذلك, ما هو من مقابح الصفات, ليس كأخلاق المؤمنين, الذين جعلوا السهولة مركبهم, والانقياد للحق وظيفتهم, والسماحة سجيتهم.

_( وَإِذَا تَوَلَّى ) هذا الذي يعجبك قوله إذا حضر عندك
_(
سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا ) أي: يجتهد على أعمال المعاصي, التي هي إفساد في الأرض ( وَيُهْلِكَ ) بسبب ذلك
_(
الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ) فالزروع والثمار والمواشي, تتلف وتنقص, وتقل بركتها, بسبب العمل في المعاصي،
_(
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ ) وإذا كان لا يحب الفساد, فهو يبغض العبد المفسد في الأرض, غاية البغض, وإن قال بلسانه قولا حسنا.

_ففي هذه الآية دليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص, ليست دليلا على صدق ولا كذب, ولا بر ولا فجور حتى يوجد العمل المصدق لها, المزكي لها وأنه ينبغي اختبار أحوال الشهود, والمحق والمبطل من الناس, بسبر أعمالهم, والنظر لقرائن أحوالهم, وأن لا يغتر بتمويههم وتزكيتهم أنفسهم.
_ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله, إذا أمر بتقوى الله تكبر وأنف،
_و (
أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ ) فيجمع بين العمل بالمعاصي والكبر على الناصحين.

( فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ) التي هي دار العاصين والمتكبرين، ( وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ )
_أي: المستقر والمسكن, عذاب دائم, وهم لا ينقطع, ويأس مستمر, لا يخفف عنهم العذاب, ولا يرجون الثواب, جزاء لجناياتهم ومقابلة لأعمالهم،
فعياذا بالله من أحوالهم.


-----------------------------------------------------------------------
_وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ( 207 ) .
هؤلاء هم الموفقون الذين باعوا أنفسهم وأرخصوها وبذلوها طلبا لمرضاة الله ورجاء لثوابه، فهم بذلوا الثمن للمليء الوفيّ الرءوف بالعباد، الذي من رأفته ورحمته أن وفقهم لذلك، وقد وعد الوفاء بذلك،
_ فقال: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ إلى آخر الآية. وفي هذه الآية أخبر أنهم اشتروا أنفسهم وبذلوها، وأخبر برأفته الموجبة لتحصيل ما طلبوا، وبذل ما به رغبوا، فلا تسأل بعد هذا عن ما يحصل لهم من الكريم، وما ينالهم من الفوز والتكريم .
https://www.youtube.com/watch?v=naI1uGfm_Q0

--------------------------------------------------------------------

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ( 208 ) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( 209 ) .
_هذا أمر من الله تعالى للمؤمنين أن يدخلوا ( فِي السِّلْمِ كَافَّةً )
_ أي: في جميع شرائع الدين, ولا يتركوا منها شيئا, وأن لا يكونوا ممن اتخذ إلهه هواه, إن وافق الأمر المشروع هواه فعله, وإن خالفه, تركه، بل الواجب أن يكون الهوى, تبعا للدين, وأن يفعل كل ما يقدر عليه, من أفعال الخير, وما يعجز عنه, يلتزمه وينويه, فيدركه بنيته.

_ولما كان الدخول في السلم كافة, لا يمكن ولا يتصور إلا بمخالفة طرق الشيطان _قال: ( وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) أي: في العمل بمعاصي الله
_(
إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) والعدو المبين, لا يأمر إلا بالسوء والفحشاء,
وما به الضرر عليكم.

_ولما كان العبد لا بد أن يقع منه خلل وزلل,
_قال تعالى: (
فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ )
_أي: على علم ويقين (
فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) .

_وفيه من الوعيد الشديد, والتخويف, ما يوجب ترك الزلل, فإن العزيز القاهر الحكيم, إذا عصاه العاصي, قهره بقوته, وعذبه بمقتضى حكمته
_فإن من حكمته, تعذيب العصاة والجناة.








۞ تفسير السعدي من الآيــــــة(203:209) ) من سورة البقرة
المراجع:
تفسير /تيسيرُ الكريمِ الرَّحمنِ في تفسيرِ كلامِ المنَّانِ للشَّيخِ
عبدِ الرَّحمنِ بنِ ناصرٍ السّعديِّ.

۞ تفسير السعدي من الآيــــــة(203:209) ) من سورة البقرة



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: ۞ تفسير السعدي من الآيــــــة(203:209) ) من سورة البقرة

رد: ۞ تفسير السعدي من الآيــــــة(203:209) ) من سورة البقرة
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
القران الكريم كاملاً بصوت السديس .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
القران الكريم كاملاً بصوت الحصري 2024 .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
معجزات وفواءد سورة البقره قوت القلوب 2 المنتدي الاسلامي العام
مصحف الشيخ ماهر المعيقلي كاملاً بجودة عالية mp3 عاشقة الفردوس القرآن الكريم
الإعجاز العددي و العلمي المدهل في سورة الفاتحة عاشقة جواد الاعجاز العلمي


الساعة الآن 02:07 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل