أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=363648
1019 3
#1

افتراضي آية أحزنت الصحابة !!

آية أحزنت الصحابة !!
آية أحزنت الصحابة
آية أحزنت الصحابة !!
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :




لَمَّا نَزَلَتْ { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } بَلَغَتْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَبْلَغًا شَدِيدًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَارِبُوا ، وَسَدِّدُوا ، فَفِي كُلِّ مَا يُصَابُ بِهِ الْمُسْلِمُ كَفَّارَةٌ ، حَتَّى النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا ، أَوِ الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا قَالَ مُسْلِمٌ : هُوَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْصِنٍ ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ.


آية أحزنت الصحابة !!

يقول الله تعالى
{ ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به }
[النساء 123]

_نعم إن زيادة الرجاء في عفو الله تخلق الأماني في غفران الذنوب وزيادة الأماني تزيد الطمع وتفضي إلى الاستهانة بالمعاصي والاستهتار بها والوقوع فيها فكانت آيات الخوف والوعيد ليكون المؤمن بين الخوف والرجاء
_لقد أزعجت هذه الآية القلوب الوجلة وقالوا لو أنا جوزينا بكل ما نعمل من سوء إذا لهلكنا فأزال النبي صلى الله عليه وسلم خوفهم

وأعاد الرجاء إلى نفوسهم نعم إنهم سيجزون بسيئاتهم وهم بالفعل يجزون
بها صباح مساء.

كما يقعون في السيئات صباح مساء لا يخلو واحد منهم من المصائب البدنية أو المصائب النفسية فحياة الإنسان كد وتعب وكبد أمراض وأسقام وكفاح وآلام وحزن وهم وغم لا يكاد يخلو من ذلك في اليقظة بل وفي النوم وكل ذلك جزاء وتكفير لما يعمل من سيئات وصدق الله العظيم إذ يقول :

{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }
[الشورى 30]
من أحبه الله كفر عنه سيئاته في الدنيا ليلقاه يوم القيامة

وليس عليه ذنب فمصائب الدنيا تنقية للمؤمن وتطهير له
_لذا كان الحديث الصحيح مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع من حيث أتتها الريح كفأتها فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء والفاجر كالأرزة شجرة ضخمة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء ومن يرد الله به خيرا يصبه
- وعجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء فشكر الله فله أجر
وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر فكل قضاء الله للمسلم خير.



_وفي الحديث من أعطى فشكر وابتلي فصبر وظلم فاستغفر وظلم فغفر
أولئك لهم الأمن وهم مهتدون .

وقد رأى بعض الصالحين في المصائب نعما أربع :
_يحمد الله عليها الأولى أنها لم تكن في دينه
_الثانية أنها لم تكن أكبر منها فكل مصيبة فوقها ما فوقها

_الثالثة أن الله أقدره عليها
_الرابعة أنه سيؤجر عليها في الدنيا والآخرة


آية أحزنت الصحابة !!
فقه الحديث

يؤخذ من الأحاديث

1- الأنبياء أشد بلاء وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكثرهم قال العلماء والحكمة في كون الأنبياء أشد بلاء ثم الأمثل فالأمثل أنهم مخصوصون بكمال الصبر وصحة الاحتساب ومعرفة أن ذلك نعمة من الله تعالى ليتم لهما الخير ويضاعف الأجر ويظهر صبرهم ورضاهم
2- وتكفير الخطايا بالأمراض والأسقام ومصايب الدنيا وهمومها وإن قلت مشقتها
3- ومن الرواية الثانية وما بعدها بشارة عظيمة للمسلمين فإنه قلما ينفك الواحد منهم ساعة من شيء من هذه الأمور
4- وفيها رفع الدرجات بهذه الأمور وزيادة الحسنات قال النووي وهذا هو الصحيح الذي عليه جماهير العلماء وحكى القاضي عياض عن بعضهم أنها تكفر الخطايا فقط ولا ترفع درجة ولا تكتب حسنة قال وروى هذا عن ابن مسعود قال الوجع لا يكتب به أجر لكن تكفر به الخطايا فقط واعتمد على الأحاديث التي فيها تكفير الخطايا ولم تبلغه الأحاديث التي ذكرها مسلم المصرحة برفع الدرجات وكتابة الحسنات اهـ
ومن الذين نفوا رفع الدرجات بالمصائب الشيخ عز الدين بن عبد السلام حيث قال ظن بعض الجهلة أن المصاب مأجور وهو خطأ صريح فإن الثواب والعقاب إنما هو على الكسب والمصائب ليست منها بل الأجر على الصبر والرضا
وتعقب بأن الأحاديث الصحيحة صريحة في ثبوت الأجر بمجرد حصول المصيبة وأما الصبر والرضا فقدر زائد يمكن أن يثاب عليهما زيادة على ثواب المصيبة
وظاهر كلام القرافي أن المصائب تكفر الذنوب وأن الصبر والرضا أيضا هما في دائرة تكفير الذنوب وليس فيه زيادة أجر حيث قال المصائب كفارات جزما سواء اقترن بها الرضا أم لا لكن إن اقترن بها الرضا عظم التكفير وإلا قل
قال الحافظ ابن حجر والتحقيق أن المصيبة كفارة لذنب يوازيها وبالرضا يؤجر على ذلك فإن لم يكن للمصاب ذنب عوض عن ذلك من الثواب بما يوازيه
وزعم القرافي أنه لا يجوز لأحد أن يقول للمصاب جعل الله هذه المصيبة كفارة لذنبك لأن الشارع قد جعلها كفارة فسؤال التكفير طلب لتحصيل حاصل وهو إساءة أدب على الشارع قال الحافظ ابن حجر وتعقب بما ورد من جواز الدعاء بما هو واقع كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال الوسيلة له وأجيب عنه بأن الكلام فيما لم يرد فيه شيء وأما ما ورد فهو مشروع ليثاب من امتثل الأمر فيه على ذلك
وعندي أنه ليس تحصيلا لحاصل بكل حال فالدعاء بالواقع المحقق دعاء بزيارته أو استمراريته كما قيل في قوله تعالى { { يا أيها النبي اتق الله } } [الأحزاب 1] وقوله { { ولا تطع الكافرين والمنافقين } } [الأحزاب 1]
وقد أبى قوم أن تكون المصائب مكفرة بمفردها ومنهم القرطبي إذ قال في المفهم محل ذلك إذا صبر المصاب واحتسب وقال ما أمر الله به في قوله تعالى { { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون } } [البقرة 156] فحينئذ يصل إلى ما وعد الله ورسوله به من ذلك اهـ فكأنه حمل الأحاديث المطلقة على الواردة بالتقييد بالصبر لكنها مقيدة بثواب مخصوص باعتبار الصبر فيها ومثل ذلك أحاديث الطاعون وفيها من صبر واحتسب فله أجر شهيد
قال الحافظ ابن حجر والذي يظهر أن المصيبة إذا قارنها الصبر حصل التكفير ورفع الدرجات وإن لم يحصل الصبر نظر إن حصل شيء من الجزع لكن لم يحصل ما يذم عليه من قول أو فعل فالفضل واسع ولكن المنزلة منحطة عن منزلة الصابر وإن حصل ما يذم عليه كان ذلك سببا لنقص الأجر الموعود به أو التكفير فقد يستويان وقد يزيد أحدهما على الآخر فبقدر ذلك يقضي لأحدهما على الآخر
5- أن البلاء في مقابلة النعمة فمن كانت نعمة الله عليه أكثر كان بلاؤه أشد
6- قال ابن الجوزي كلما قويت المعرفة هان البلاء ومن الناس من ينظر إلى أجر البلاء فيهون عليه وأعلى من ذلك درجة من يرى أن هذا تصرف المالك في ملكه فيسلم ولا يعترض وأرفع منه من شغلته المحبة عن طلب رفع البلاء وأعلى المراتب من يتلذذ بالبلاء
7- أخذ بعضهم من إطلاق تكفير الذنوب أنه يشمل الكبائر والصغائر لكن الجمهور خصوا ذلك بالصغائر والمراد بالتكفير ستر الذنب أو محو أثره المترتب عليه من استحقاق العقوبة
8- من الرواية الثالثة النهي عن الضحك من مثل هذا الذي حصل إلا أن يحصل غلبة لا يمكن دفعه أما تعمده فمذموم لأن فيه شماته بالمسلم وكسرا لقلبه
9- ومن الرواية الحادية عشرة النهي عن سب المرض والدعاء عليه
10- ومن الرواية الثانية عشرة أن الصرع يثاب عليه أكمل ثواب ذكره النووي
11- وأن الصبر على بلايا الدنيا يورث الجنة
12- وأن الأخذ بالشدة أفضل من الأخذ بالرخصة لمن علم من نفسه الطاقة ولم يضعف عن التزام الشدة
13- وفيه دليل على جواز ترك التداوي
14- قال الحافظ ابن حجر وفيه أن علاج الأمراض كلها بالدعاء والالتجاء إلى الله أنجع وأنفع من العلاج بالعقاقير وأن تأثير ذلك وانفعال البدن به أعظم من تأثير الأدوية البدنية ولكن إنما ينجع بأمرين أحدهما من جهة العليل وهو صدق القصد والآخر من جهة المداوي وهو قوة توجهه وقوة قلبه بالتقوى والتوكل
والله أعلم.

آية أحزنت الصحابة !!

آية أحزنت الصحابة !!
آية أحزنت الصحابة !!

آية أحزنت الصحابة !!



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: آية أحزنت الصحابة !!

اللهم اغفر لنا وارحمنا انت مولانا
بارك الله فيكي حبيبتي

إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
#3

افتراضي رد: آية أحزنت الصحابة !!

جزاك الله خيرا ❤
إظهار التوقيع
توقيع : إشرآقـــة أمل
#4

افتراضي رد: آية أحزنت الصحابة !!

جزاكِ الله كل خير على الموضوع الرائع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الأصول الثلاثة وأدلتها في العقيده الاسلاميه , شرح مفصل للاصول الثلاثه حياه الروح 5 العقيدة الإسلامية
ما يصح في فضل آية الكرسي وما لا يصح اللهم ارزقنى التقى القرآن الكريم
تدبر في سورة الأنعام دوما لك الحمد القرآن الكريم
الإعجاز العددي و العلمي المدهل في سورة الفاتحة عاشقة جواد الاعجاز العلمي
ما صح في فضل آية الكرسي وما لم يصح ام مالك وميرنا القرآن الكريم


الساعة الآن 06:09 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل