المراهقه
الواقع أنه ليس هناك نوع واحد من المراهقه فلكل فرد نوع خاص حسب ظروفه الجسمية
والاجتماعية والنفسية والمادية وحسب استعداداته الطبيعية
فالمراهقه تختلف من فرد إلى فرد ومن بيئة جغرافية إلى أخرى
ومن سلالة إلى سلالة كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق
فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر
وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي
كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيراً من القيود والأغلال على نشاط المراهق
عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة
مراحل المراهقة
قام علماء علم النفس بتقسيم مرحلة المراهقة إلى ثلاثة أقسام، وذلك بسبب اختلاف فترة مرحلة المراهقة بين مجتمع وآخر وهي
مرحلة المراهقة الأولى من الفترة 11-14 عاماً، وتتصف بتغيرات بيولوجية سريعة.
مرحلة المراهقة الوسطى من الفترة 14-18 عاماً، وهنا تكتمل التغيرات البيولوجية.
مرحلة المراهقة المتأخرة من الفترة 18-21 عاماً، وفي تلك المرحلة يتحول الفرد إلى إنسان راشد مظهراً وتصرفاً.
علامة دخول مرحلة المراهقه
النمو الجسدي ظهور العضلات وتوسع المنكبين عند الذكور، والطول وتوسع الوركان عند الإناث.
النضوج الجنسي في الإناث، بدء الحيض -ولا يشترط هنا ظهور الخصائص الجنسية الثانية مثل كبر حجم الثدي وغيرها أما في الذكور فتبدأ بزيادة حجم الخصية وبدء نمو شعر العانة.
التغير النفسي تسبب التغيرات الهرمونية والجسدية للفرد المراهق بعض الاضطرابات، حيث أن أول قذف منوي للذكر يرافقه بعض المشاعر السلبية والايجابية. وفي الإناث أيضاً حيث يسبب الحيض لهم بعض الانزعاج والخوف.
أنواع المراهقه
المراهقة العنيدة العنيفة يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء، مع مشاعر الإحباط، وهنا علينا مساعدته ليتعرف على ذاته.
المراهقة المنطوية الخجولة شعور المراهق بالخجل والانطواء الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.
المراهقة المنحرفة نفسيا السيكوباتيه المريضة هي التي تتلذذ بأذى الآخرين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة هذه الفئة وإن قلت في المجتمع المسلم إلا إنها مريضة وتحتاج إلى علاج ..
المراهقة السوية المنتجة الفعالة خالية من المشكلات والصعوبات
خصائص مرحلة المراهقه
التغير الجسمي وعدم الانتظام في أجزاء الجسم المختلفة، عنف الانفعالات والمبالغة في الردود، عدم الثبات في السلوك ما بين سلوك الأطفال وتصرفات الكبار،
الخجل والميل إلى العزلة والانطواء بسبب عدم الثقة بالنفس، وضعف العلاقات الاجتماعية.
أحلام اليقظة والخيال الخصب وكثرة الأفكار والخواطر والتصورات وهذا يؤدي إلى صرف المراهق عند إنجاز الأعمال الهامة وخاصة الدراسة وهدر كثير من الطاقة فيما لا فائدة منه.
الحب وهو من أهم الخصائص الانفعالية فالمراهق يحب الآخرين ويحتاج إلى حبهم ويظهر هنا الميل نحو الجنس الآخر.
الغضب والثورة والتمرد على مصادر السلطة من الأسرة والمدرسة والمجتمع ويزداد هذا السلوك في حالة وجود شعور بعدم تقبل المراهق والموافقة على سلوكه وإنكاره ورغبة منه في الاستقلال.
البحث عن الذات وتحديد الهوية والاهتمام بالمظهر الشخصي، التشبه بالشخصيات المشهورة، اتساع نطاق الاتصال الشخصي، الميل إلى انتقاء الأصدقاء.
إثبات التميز في المستوي الفكري ويكثر الكلام عن المدرسة والنشاطات والمواعيد والطموحات، وتتفتح الميول الأدبية والفنية والعلمية.
التقدم نحو النمو الجنسي.
التقدم نحو النضج العقلي (تعرف الفرد على قدراته وإمكاناته والتأكد من حدودها
الصراعات التي يعاني منها المراهق
صراع بين مغريات الطفولة والرجولة.
صراع بين شعوره الشديد بذاته وشعوره الشديد بالجماعة.
صراع جنسي بين الميل المتيقظ وتقاليد المجتمع، أو بينه وبين ضميره.
صراع ديني بين ما تعلمه من شعائر، وبين ما يصوره له تفكيره الجديد.
صراع عائلي بين ميله إلى التحرر من قيود الأسرة، وبين سلطة الأسرة.
صراع بين مثالية الشباب، والواقع.
صراع بين جيله والجيل الماضي.