أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=366408
610 2
#1

افتراضي عناية الإسلام بالطهارة والنظافة

عناية الإسلام بالطهارة والنظافة

عناية الإسلام بالطهارة والنظافة

عناية الإسلام بالطهارة والنظافة


الإسلام دين طهارة ونظافة، دعا المسلمين إلى العناية بها وجعْلها شَعيرةً من شعائر الدين، وركيزة من ركائزه، وفريضة من فرائضه، بل جعلها شرطًا من شروط أكبر العبادات، وأعظم الفرائض والواجبات، ألا وهي الصلاة، ولقد أمر الله - سبحانه وتعالى - رسوله ونبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحفاظ والدوام على التكبير، وعقبه بالتطهير؛ ﴿ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ
[المدثر: 3، 4]،
_إنَّ الطهارة والنظافة من الأخلاق الكريمة الفاضِلة، والعادات الطيبة السامية في الإسلام،
ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الطهارة شطرَ الإيمان فقال صلى الله عليه وسلم:
((الطَّهور شَطْر الإيمان))؛ صحيح مسلم، رقم: 223،

ولقد دعا الإسلام أتباعه إلى العناية البالغة بالطهارة والنظافة عند القيام إلى الصلاة؛
﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]،
من هنا ندرك مدى أهمية الطهارة، وعِظم درجتها، وعلوِّ مرتبتها في شرعة الإسلام،
_ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على الاعتناء بالطهارة، والاهتمام بالنَّظافة بشتَّى الطرُق والسبُل،
فمرة قال صلى الله عليه وسلم:
طهِّروا أفنيتَكم فإنَّ اليهودَ لا تُطهِّرُ أفنيتَهاالراوي:سعد بن أبي وقاص المحدث:الألباني المصدر:السلسلة الصحيحة الجزء أو الصفحة:236
حكم المحدث:إسناده حسن

_سبحان الله تنظيف أفنية البيوت تحلُّ هذا المحل، وتشغل هذا الحيز من اهتمام النبي
صلى الله عليه وسلم، فكيف بالبيوت ذاتها وكيف بساكني هذه البيوت أنفسهم؟!

عناية الإسلام بالطهارة والنظافة

وهكذا نجد الشّريعة الإسلاميّة عنيتبموضوع الطّهارة والنّظافة عناية شديدة، فحين أغفلت الأمم من قبل هذا الموضوع ولم توليه الاهتمام الكاف، جاءت الشّريعة بمنظومة من القيم والمثل والتّوجيهات التي تضمن للمسلم حياة ملؤها الفضيلة والطّهارة الرّوحيّة والجسديّة، فكما أنّ للنّفس حقّ على الإسلام في تهذيبها وتزكيتها من الآثام والمعاصي وآفات النّفس، فإنّ للبدن كذلك حقّه في تطهيره من الأدران والأوساخ والعناية به، فكيف اهتمت الشّريعة الإسلاميّة بموضوع الطّهارة والنّظافة ؟.

على مستوى الفرد
  • أكّدت الشّريعة الإسلاميّة على سننٍ كثيرة من سنن الفطرة ومنها الاستحداد ونتف الإبط، وحلق العانة، وتقليم الأظافر، والختان، ولا شكّ بأنّ لكلّ واحدةٍ من هذه الأمور منافعها وثمارها في حياة المسلم حيث تكسبه بدناً نظيفاً طاهراً ممّا يعلق به من الأدران، وتبقيه في حالةٍ حسنة وصورةٍ جميلة.
  • التّرغيب في اتّخاذ الطّيب والرّائحة الزّكيّة، فمن سنّة النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّه كان يحبّ وضع الطّيب، ففي الحديث الشّريف أنّه من الأمور التي حبّبت إليه من حظوظ الدّنيا، الطّيب، وإنّ الحرص على وضع الطّيب والتّزيّن يكون في حالة كثيرة، فالمسلم يحرص عليه عند خروجه إلى المساجد، كما يحرص عليه في بيته ومع زوجته، وكذلك عند خروجه إلى العمل.

على مستوى الأسرة والبيت
  • فالنّظافة والطّهارة في البيت لها أشكالها المختلفة، فالمسلم والمسلمة في بيتهما يحرصان على تنظيف ساحاته امتثالاً لأمر النّبي عليه الصّلاة والسّلام حينما قال فنظفّوا أفنيتكم ولا تشبّهوا باليهود، كما يحرصان على تنظيف آنيتهما باستمرار وعدم ترك الطّعام فيها بدون تغطية حتّى لا تتدخل إليه البكتيريا والطّفيليّات، وكذلك هناك آداب كثيرة في الإسلام تؤكّد على الطّهارة والنّظافة منها الامتثال لنهي النّبي الكريم عن الشّرب من فيّ السّقاء، وذلك منعاً للعدوى، والحرص على الابتعاد عن النّجاسة وتطهيرها، فإذا بال الصّبي ينضح من بوله أي يصبّ الماء عليه لتطهيره، أمّا بول البنت فيغسل منه في قواعد ومنهج واضحٍ يضمن للمسلم أن يعيش في مستوى كبيرٍ من النّظافة والطّهارة.
على مستوى المجتمع
  • أمّا على مستوى الدّولة والمجتمع، فلم يغفل الإسلام معالجة مسألة الطّهارة والنّظافة في المجتمع من خلال النّهي عن التّبول في الماء الرّاكد لما قد يسبّبه من انتشار الأمراض والآفات، وكذلك تجنيب المجتمع خطر الحيوانات التي تتربّى وتعيش بين الطّفيليّات والأوساخ مثل الخنزير الذي حرّم أكله وتربيته، وكذلك الكلب الذي حرّم اقتناءه إلّا لغاياتٍ محدّدة لما يحمله من الأوساخ والأدران، والتأكيد على عددٍ من الأساليب التي تضمن طهارة الأشياء والأدوات من ولغ الكلب فيها حيث تغسل سبعاً أوّلها بالتّراب.

فليحافظ المسلم على النظافة والطهارة، وليحتسب الأجر والثواب عند الله - عز وجل - وليقدم للناس صورة رائعة للإسلام والمسلمين متمثلة في الطهارة والنظافة في ظاهره وباطنه، في ملبسه، ومسكنه، ومكتبه، ومحلِّه، ومتجرِه،
حتى يكون شامةً بين الناس، وما ذلك على الله بعزيز،




وصلى الله تعالى على خير خلقه محمد وعلى آله وأصحابه وبارك وسلَّم


عناية الإسلام بالطهارة والنظافة

عناية الإسلام بالطهارة والنظافة
بحث مُجمع

أفادكم الله
عناية الإسلام بالطهارة والنظافة

عناية الإسلام بالطهارة والنظافة



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: عناية الإسلام بالطهارة والنظافة

رد: عناية الإسلام بالطهارة والنظافة

إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2
#3

افتراضي رد: عناية الإسلام بالطهارة والنظافة

تسلم ايدك


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الدعوة إلى الله وأثرها في انتشار الإسلام لؤلؤة الحَياة الحملات الدعوية
لماذا اعتنقنا الاسلام واحببناااااااااااااا اااااااه sho_sho المنتدي الاسلامي العام
هل انتشر الإسلام بالسيف بحلم بالفرحة فتاوي وفقه المرأة المسلمة
مهمة الإسلام في العالم لؤلؤة الحَياة المنتدي الاسلامي العام
هل انتشر الإسلام بحد السيف ؟ لؤلؤة الحَياة المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 09:26 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل