ايه العمل فى الوقت دة يا صديق؟
.addthis_toolbox.addthis_default_style span{ margin-right: 5px; } إيه العمل ف الوقت ده يا صديق؟
Thu, 02/02/2023 - 17:15
كان مبارك حاضرا بقوة فى أحداث أول من أمس..
الأقاليم التى تجاهل أهلها لسنوات طويلة كانوا خلالها بمعزل عن الأضواء أو الاهتمام فأفرزت ثلاثة أصناف من الشباب، واحدا يقفز فى القوارب هربا إلى شواطئ بلاد أخرى، فيكون عقابه الموت غرقا، طرفا يجد راحته النفسية فى ظل أعبائه وهمومه الكثيرة فى أن ينضم إلى الإخوان المسلمين أو السلفيين، فيكون عقابه سنوات فى سراديب المعتقلات وأمن الدولة، وصنفا يجد راحته فى السيجارتين والبرشامتين، وهؤلاء كانت راحتهم هى نفسها عقابهم.
كان مبارك حاضرا فى إطلالة عاصم عبد الماجد علينا، المهندس الذى اشترك فى اقتحام مديرية الأمن فى أسيوط عقب مقتل السادات وقضى سنوات عمره يتعرض إلى العقاب الشرس فى المعتقلات على فعلته هذه إلى أن خرج من غياهب السجن، مصابا بفوبيا الاقتحام والمخططات التخريبية، لقد أذاقوه عذابا على فعلته، جعله يميل نفسيا وبسهولة إلى أن يلصق بالآخرين التهمة التى عوقب بسببها، أطل علينا قبل 25 يناير الماضى يتحدث عن شحنات المتفجرات، وعندما مر اليوم بسلام قال إنه متأكد من كلامه، لكنهم لم يستخدموا هذه المتفجرات وأجلوها إلى يوم آخر، جعلوه يندم على كونه أحد المتهمين فى قضية قتل السادات، فصار يدافع عن النظام فى صورته الجديدة عميانى حتى لو اضطره ذلك إلى أن يناشد شباب الإسلاميين للدفاع عن البرلمان ضد شباب الثورة، هذا الرجل -بطريقة تفكيره- ضحية لنظام مبارك وللظلم الذى تعرض إليه على يد زبانيته.. وللأسف نحن من ندفع ثمن ما حدث معه، لا من قهروه.
مبارك كان حاضرا بطريقة التفكير الإعلامى التى زرعها فى نفوس الناس، لتجد فى إعلام الإخوان طريقة عمل تتماسّ مع فكر ماسبيرو، من حيث التضليل والتركيز على تقديم المبررات، بدلا من مواجهة المشكلة، إعلام الإخوان يقول إن شبابه حاصروا البرلمان، لأنهم يمتلكون معلومات عن مخطط تخريبى لحرق البرلمان (أنا سمعت الكلام ده فين قبل كده؟) الإخوان يخافون على المبانى والمنشآت، لأنها ملك للمواطن المصرى، وبالصدفة لم يظهروا عندما أذيع خبر حرق المجمع قبل حدوثه بيوم، أو عندما ظلت الشرطة تصفى أرواح وأعين الشباب على مدى أيام فى «محمد محمود». كنت أفكر لماذا اتخذ شباب الإخوان المبادرة هذه المرة على حد تعبير مواقعهم، إلى أن وجدت الإجابة عند الدكتور جلال أمين الذى قال إن الإخوان كانوا يحمون السلطة، لا البرلمان، لا مانع من صور قديمة من مظاهرة بالعباسية يحمل أحدهم فيها سكينا لينشروها، باعتبارها من موقع الحدث، حيث يحاول المتظاهرون الاعتداء على شبابهم.. سياسة التبرير والتضليل الإعلامى التى كان يتبعها مبارك -وفى ظنه أنه أكثر ذكاء من بقية الناس- تتكرر بحذافيرها بعد أن ترسخت دون أن يدرى البعض فى أعماق لا وعيهم.
مبارك حاضرا فى القهر الذى كان داخل وخارج البرلمان، يمارسه أكثر من تعرض إلى القهر فى السنوات الماضية، إنها الشيزوفرينيا التى زرعها مبارك داخل جماعة الإخوان ما بين تقديمها للعالم كجماعة محظورة، بينما هو يضعها فى حساباته وتوازناته السياسية والأمنية، فيحاور قادتها، وينسق الأمنُ معها فى أمور كثيرة.. كم مرة دخل إخوانى أمن الدولة ليشرب القهوة مع ضابط، وكم مرة دخله ليذوق الإخوانى نفسه القهر على يد الضابط نفسه؟! لقد أرهق مبارك الإخوان بما يكفى لأن يتمسك الكتاتنى بأسوأ ما فى النظام السابق بقهر الأصوات الغاضبة داخل المجلس وقطع الصوت عنها، وهو الذى وصل إلى مقعده الجديد بفضل الغضب والأصوات الغاضبة! أما شباب الإخوان خارج المجلس فقد رفعوا العين الحمراء فى وجه من ساعدوهم على أن يخرجوا من الشقوق، هؤلاء الشباب الذين ذاقوا الأمرَّين على يد الشرطة تحولوا إلى عسكر جدد، دون أن يلحظوا ذلك.
Thu, 02/02/2023 - 17:15 كان مبارك حاضرا بقوة فى أحداث أول من أمس..
الأقاليم التى تجاهل أهلها لسنوات طويلة كانوا خلالها بمعزل عن الأضواء أو الاهتمام فأفرزت ثلاثة أصناف من الشباب، واحدا يقفز فى القوارب هربا إلى شواطئ بلاد أخرى، فيكون عقابه الموت غرقا، طرفا يجد راحته النفسية فى ظل أعبائه وهمومه الكثيرة فى أن ينضم إلى الإخوان المسلمين أو السلفيين، فيكون عقابه سنوات فى سراديب المعتقلات وأمن الدولة، وصنفا يجد راحته فى السيجارتين والبرشامتين، وهؤلاء كانت راحتهم هى نفسها عقابهم.
كان مبارك حاضرا فى إطلالة عاصم عبد الماجد علينا، المهندس الذى اشترك فى اقتحام مديرية الأمن فى أسيوط عقب مقتل السادات وقضى سنوات عمره يتعرض إلى العقاب الشرس فى المعتقلات على فعلته هذه إلى أن خرج من غياهب السجن، مصابا بفوبيا الاقتحام والمخططات التخريبية، لقد أذاقوه عذابا على فعلته، جعله يميل نفسيا وبسهولة إلى أن يلصق بالآخرين التهمة التى عوقب بسببها، أطل علينا قبل 25 يناير الماضى يتحدث عن شحنات المتفجرات، وعندما مر اليوم بسلام قال إنه متأكد من كلامه، لكنهم لم يستخدموا هذه المتفجرات وأجلوها إلى يوم آخر، جعلوه يندم على كونه أحد المتهمين فى قضية قتل السادات، فصار يدافع عن النظام فى صورته الجديدة عميانى حتى لو اضطره ذلك إلى أن يناشد شباب الإسلاميين للدفاع عن البرلمان ضد شباب الثورة، هذا الرجل -بطريقة تفكيره- ضحية لنظام مبارك وللظلم الذى تعرض إليه على يد زبانيته.. وللأسف نحن من ندفع ثمن ما حدث معه، لا من قهروه.
مبارك كان حاضرا بطريقة التفكير الإعلامى التى زرعها فى نفوس الناس، لتجد فى إعلام الإخوان طريقة عمل تتماسّ مع فكر ماسبيرو، من حيث التضليل والتركيز على تقديم المبررات، بدلا من مواجهة المشكلة، إعلام الإخوان يقول إن شبابه حاصروا البرلمان، لأنهم يمتلكون معلومات عن مخطط تخريبى لحرق البرلمان (أنا سمعت الكلام ده فين قبل كده؟) الإخوان يخافون على المبانى والمنشآت، لأنها ملك للمواطن المصرى، وبالصدفة لم يظهروا عندما أذيع خبر حرق المجمع قبل حدوثه بيوم، أو عندما ظلت الشرطة تصفى أرواح وأعين الشباب على مدى أيام فى «محمد محمود». كنت أفكر لماذا اتخذ شباب الإخوان المبادرة هذه المرة على حد تعبير مواقعهم، إلى أن وجدت الإجابة عند الدكتور جلال أمين الذى قال إن الإخوان كانوا يحمون السلطة، لا البرلمان، لا مانع من صور قديمة من مظاهرة بالعباسية يحمل أحدهم فيها سكينا لينشروها، باعتبارها من موقع الحدث، حيث يحاول المتظاهرون الاعتداء على شبابهم.. سياسة التبرير والتضليل الإعلامى التى كان يتبعها مبارك -وفى ظنه أنه أكثر ذكاء من بقية الناس- تتكرر بحذافيرها بعد أن ترسخت دون أن يدرى البعض فى أعماق لا وعيهم.
مبارك حاضرا فى القهر الذى كان داخل وخارج البرلمان، يمارسه أكثر من تعرض إلى القهر فى السنوات الماضية، إنها الشيزوفرينيا التى زرعها مبارك داخل جماعة الإخوان ما بين تقديمها للعالم كجماعة محظورة، بينما هو يضعها فى حساباته وتوازناته السياسية والأمنية، فيحاور قادتها، وينسق الأمنُ معها فى أمور كثيرة.. كم مرة دخل إخوانى أمن الدولة ليشرب القهوة مع ضابط، وكم مرة دخله ليذوق الإخوانى نفسه القهر على يد الضابط نفسه؟! لقد أرهق مبارك الإخوان بما يكفى لأن يتمسك الكتاتنى بأسوأ ما فى النظام السابق بقهر الأصوات الغاضبة داخل المجلس وقطع الصوت عنها، وهو الذى وصل إلى مقعده الجديد بفضل الغضب والأصوات الغاضبة! أما شباب الإخوان خارج المجلس فقد رفعوا العين الحمراء فى وجه من ساعدوهم على أن يخرجوا من الشقوق، هؤلاء الشباب الذين ذاقوا الأمرَّين على يد الشرطة تحولوا إلى عسكر جدد، دون أن يلحظوا ذلك.
كان المشهد متوقعا وغير متوقع، عملا بنظرية عمرو عبد الجليل (كنت متأكد.. كنت متأكد.. مع إنى كنت شاكك) وإذا نظرت له من كل الأوجه ستجد أن الإخوان وقعوا فى خطأ، قد يجعلهم يخسرون كل ما حققوه بفضل الثورة، مشفق عليهم، كونهم مثلنا من ضحايا النظام السابق ما زلنا نحاول أن نتعافى من الأمراض التى زرعها داخلنا، ولكننى مشفق أكثر لكونهم يبتعدون عن روح الإسلام، بأن يصنعوا أصناما جديدة اسمها المرشد ونظام الجماعة ومجلس شورى الإخوان، يقدسونها ولا يعيدون تأمل أفكارها.. تلك الأفكار التى تلوثت بفعل عشر سنوات طويلة من علاقة مركبة وغير سوية مع النظام السابق، كان أولى بهم أن يصنعوا كردوناتهم لمنع تسرب هذه الأفكار.
إظهار التوقيع
توقيع : ايملى فتاةالرياح
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: ايه العمل فى الوقت دة يا صديق؟
إظهار التوقيع
توقيع : sho_sho
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: ايه العمل فى الوقت دة يا صديق؟
إظهار التوقيع
توقيع : ايملى فتاةالرياح
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: ايه العمل فى الوقت دة يا صديق؟
إظهار التوقيع
توقيع : ام هنا
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ||
| يعنى ايه كوك زيروووووو؟؟؟ | هبه شلبي | منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة | ||
| فوازير صعبة جدا وجديدة جدا 2024 واجابتها فوازير مضحكة جدا هتمووت م الضحك | yasmen ali | الغاز وفوازير | ||
| موضوع تعبير عن العمل , موضوع تعبير عن العمل واهميته | منة الله احمد | موضوعات تعبير | ||
| الإيمان حينما يتحرك | نسيم آڸدکَريآت | المنتدي الاسلامي العام | ||
| موضوع حلو كتير عن الوقت | ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ | منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة | ||
الساعة الآن 04:29 PM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع