أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=383109
352 1
#1

افتراضي تعلمنا في رمضان


تذكر يا من عرفت الله في رمضان أن رب رمضان هو رب رجب وشعبان.

فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد آذن برحيل.

ومن كان يعبد الله فإن الله دائم لا يحول.



تعلمنا في رمضان

علمنا رمضان الشعور بالمراقبة الإلهية فكنا نصوم في العلن والسر وذلك ليقيننا بأن الله يعلم أحوالنا وأعمالنا ونشعر بمراقبته لنا فنخاف من مخالفة أوامره لا من أعين الناس.

لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) البقرة



تعلمنا أن نحاسب أنفسنا ونراقب قلوبنا في رمضان حتى لا نفسد صيامنا وذلك لأننا نعلم ونؤمن بأن الله يعلم ما في الصدور.

قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) آل عمران

لقد ذقنا حلاوة العبادة فنتمنى أن نحافظ عليها.

وقد ورد أن من علامات المؤمن هو مسرة وسعادته بحسنته.


لقد تعلمنا في رمضان الحفاظ على ألسنتنا ومراقبة ما نقول مخافة أن نفسد صيامنا فلعلنا نستمر على هذا الحرص على ما نقول.

بَاب حِفْظِ اللِّسَانِ وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) * البخاري

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ قَالَ كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ قَالُوا صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ قَالَ هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ *
ابن ماجه



تعلمنا أن الإيمان والخلق قرناء .

لا إيمان لمن لا خلق له

هل تنفع الصلاة والصيام ، وقراءة القرآن ؟

إلا إذا تبعها عمل وإصلاح للمجتمع من حولنا .


تعلَّمنا من رمضان : كيف نقاوم نزغات الشيطان .

تعلَّمنا من رمضان : كيف نقاوم هوى النفس الأمّارة بالسوء

لو عشت حياتك كأنها رمضان ستجد الآخرة كيوم العيد


رب رمضان هو رب باقي الشهور فاستمر في الخيرات فإن شاء الله هذه من علامات القبول

يُقال إن من أهم علامات قبول الطاعات هو ما يأتي بعدها، فمن كان يعبد رمضان هذا، رمضان قد مضى، ومن كان يعبد رب رمضان فهو سبحانه حي دائم لا يموت.

ثلاث تجارات لا تعرف الخسارة

( التلاوة - الصلاة - الإنفاق )

(إنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً

يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ )


العباد امام شهر رمضان أصناف:

1. صنف لا يراعي لها حرمة؛ فهو قد ران على قلبه حب الدنيا وزخرفها؛ منكب على منكره

2. وصنف عبد المواسم فتجده يصلي الجمعة ويحرص على الواجب والمفروضات في رمضان وفي الحرم المكي أو المدني فهو قد عبد رمضان وعبد مكة وعبد يوم الجمعة، أما إن فارقهم أو فارقوه فيكون كالتي نقضت غزلها، تجده مضيعاً للفروض والواجبات، ونسي أنه يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فهو يراه لا يفارقه مطلع عليه.

3. وصنف جعل هذه المواسم التعبدية تكفيراً للذنوب التي لا ينفك عنها ولا يسلم منها مسلم؛ فهو يتعبد الله عز وجل ويحرص على طاعته في هذه المواسم وغيرها في حياته كلها.

النكسة أصعب من المرض الأول، ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة، سلوا الله الثبات إلى الممات، ، كان الإمام أحمد يدعو ويقول: اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك.


ما نوصي به فأمور:

أولاً: أن العبادة ـ التي هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه ـ لا تفارق المسلم أينما كان، وفي أي وقت كان قال تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (الحجر:99).


ثانياً: أن الأمر بالتزود دائماً وأبداً.. فمن ذاق لذة العبادة والطاعة تزود منها، قال سبحانه: "وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (البقرة: من الآية197).


ثالثاً: أن المسلم بينه وبين الله عهود أكيدة، {أَلَسْتُ بِرَبِّكُم ْقَالُوا بَلَى} (الأعراف: من الآية 172) والمقصود الأعظم من هذا العهد ألا تعبدوا إلا إياه، وتمام العمل بمقتضاه أن اتقوا الله حق تقواه، وقد أرسل الله إلينا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم - وأنزل عليه في كتابه: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} (البقرة: من الآية 40) قال سهل التستري: من قال لا إله إلا الله فقد بايع الله، فحرام عليه إذا بايعه أن يعصيه في شيء من أمره، في السر والعلانية، أو يوالي عدوه، أو يعادي وليه.






يـا بني الإسـلام مـن علمكـم * * بعد إذ عاهدتم نقض العهود

كل شيء في الهوى مستحسن * * ما خلا الغدر وإخلاف الوعود

فيلتزم الوفاء بالعهد المتقدم: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} (الأحزاب:23) والحر الكريم لا ينقض العهد القديم، فإذا دعتك نفسك إلى نقض عهد مولاك فقل لها: {مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (يوسف: من الآية 23).


رابعاً: أن المسلم يحرص على ما يحبه الله ويرضاه والعمل الصالح الذي يداوم عليه صاحبه أحب إلى الله من العمل المنقطع وإن كثر فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ "وما زال المسلم يتقرب إلى الله سبحانه ويعلى الله قدره ومنزلته فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِينَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً"


خامساً: علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وما أقبح السيئة بعد الحسنة!! ذنب بعد التوبة أقبح من سبعين قبلها.


النكسة أصعب من المرض الأول، ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة، ارحموا عزيز قوم بالمعاصي ذل، وغني قوم بالذنوب افتقر، سلوا الله الثبات إلى الممات، وتعوذوا من الحور بعد الكور، كان الإمام أحمد يدعو ويقول: اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك.


اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين فضلا منك ونعمة.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..


المصدر

موقع المسلم



#2

افتراضي رد: تعلمنا في رمضان

موضوع جميل ورائع جزاكي الله كل خير
وعيد سعيد عليكم



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
مدرسة الصحابة ..ماذا تعلمنا من الصحابة أم أمة الله قصص الانبياء والرسل والصحابه
فرعون نبي الله موسي عليه السلام ، وماذا تعلمنا من قصته. أم أمة الله قصص الانبياء والرسل والصحابه
صور تعلمنا حقوق المسلمين على بعضهم وتوضح لنا كيف نتعامل مع الآخرين من الأحاديث النبويـــة العظيمة أم أمة الله صور اسلامية
هاااام جـــدا"..: ماذا تعلمنا من صداقة المنتديات سوسو الامورة حوارات اجتماعية مفتوحة
ماذا تعلمنا من مدرسة الصيام كريمة كريمة عدلات في رمضان


الساعة الآن 03:26 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل