أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=386468
593 1
#1

افتراضي ليتها حية لتزعجني،كيف أبر امي

ليتها حية لتزعجني،كيف أبر امي
ليتها حية لتزعجني،كيف أبر أمي.
ليتها حية لتزعجني،كيف أبر امي

جلس الأصدقاء كعادتهم بأحد المجالس ورن التلفون النقال على أحدهم.. رد على عجل وتغيرت ملامح وجهه وارتفع صوته بألفاظ غليظة وقال في النهاية " أف أف خلاص فكيني شنو هالإزعاج، ومرة ثانية لا تدقين هالوقت ".
_استغرب الجميع سألوه من باب الاطمئنان من هذه؟
فقال الجواب الصاعقة " هذه عجوزي " بمعني أمي أزعجتني وتسأل عني وكأني ولد صغير، ثم أكمل اللعب والدردشة.

_ فيفاجأ بخروج أحدهم من الديوانية للخارج، وبدت عليه ملامح الحزن وكأن الدموع اغرورقت بها عيناه
فتبعه ذلك " العاق " وسأله ما بك؟
_ فقال له ليت أمي حية لتزعجني فكم أنا بشوق لها وهي الآن في قبرها ولم أر في حياتي صدراً أحن
علي من قلب أمي، وكانت عباراته عبرة لذلك العاق.

كم من الأشخاص يتمنى لو أن أمه على قيد الحياة فهو لم يعرف قدرها إلا بعد فقدها،
والجنة عند قدميها، فلم التفريط والعقوق للأمهات؟.

وكم من أشخاص سيحل عليهم رمضان وأمهاتهم قد غضبن عليهم، فما الفائدة من الصيام والعقوق يعتبر محبطاً للأعمال؟.
اللهم احفظ والدينا واختم لهم بخير واجعلنا من البارين فيهم أحياء وأمواتاً يا رب العالمين.
وليد راشد الطراد
____________________________________

سؤال....كيف أبرُّ أُمي

كيف أبرُّ أُمي، أمي لا تعدل بيني أنا وأخواتي، ودائمًا تتآمر علي، ومعاملتها لي تختلف عن معاملتها لأخواتي، ودائمًا تقارنني ببنت عمِّي، وبالبنات الأخريات، وتدعو عليّ.
آه! أصبحتُ أكره العيشَ في البيت بسببها، وأنا أحاول أن أطيعَها، وأريد أن أطيعَها، ولكن بتصرُّفاتها معي جعلتْني أكره طاعتها.
وتدعو عليّ وأنا على العكس أدعو لها بالسعادة والجنة في السجود.أرجو نُصحي.
الجواب ...أختي العزيزة, غفَر الله لكِ ولوالديكِ، وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
لم يكنْ جريج ابنًا عاقًّا حين دعتْ عليه أُمُّه وقالتْ:
"اللهم لا تُمِتْه؛ حتى تُرِيَه المومِسات"؛ بل كان رجلاً عابدًا في صومعة!
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((كان رجل من بني إسرائيل يُقال له: جريج يصلِّي، فجاءته أُمُّه، فدعتْه فأبَى أن يجيبَها، فقال: أجيبُها أو أصلِّي؟ ثم أتتْه فقالتْ: اللهم لا تُمِتْه حتى تُريَه المومسات، وكان جريج في صومعته، فقالت امرأة: لأفْتِنَنَّ جريجًا، فتعرَّضتْ له، فكلَّمتْه فأبَى، فأتتْ راعيًا، فأمْكَنَتْه من نفسها، فولدتْ غلامًا، فقالتْ: هو من جريج، فأتوه وكَسَروا صومعته، فأنزلوه وسبُّوه، فتوضَّأ وصلَّى، ثم أتى الغلام، فقال: مَن أبوك يا غلام؟ قال: الراعي، قالوا: نبني صومعتك من ذهب، قال: لا، من طين))؛ رواه البخاري.

ولم يكتفِ الرجل بالدعاء لأُمِّه بالسعادة برًّا بها
(حين سأل ابن عمر - رضي الله عنهما - إن كان قد جزَى أُمَّه؟ فقال له ابن عمر: "لا، ولا بطلقة واحدة"!
بل كان يحجُّ بها على ظَهْره!


روى البخاري في "الأدب المفرد" بإسناد صحيح عن أبي بُرْدَة قال:
سمعتُ أبي يحدِّثُ أن ابن عمر شَهِد رجلاً يَمَانيًّا يطوف بالبيت، يحمل أُمَّه وراء ظَهْره، يقول:

إِنِّي لَهَا بَعِيرُهَا الْمُذَلَّلُ ليتها حية لتزعجني،كيف أبر امي
إِنْ أُذْعِرَتْ رِكَابُهَا لَمْ أُذْعَرِ ليتها حية لتزعجني،كيف أبر امي
ثم قال لابن عمر: أتراني جَزَيْتُها؟ قال: "لا، ولا بزفرة واحدة"، وفي رواية: "لا، ولا بطلقة واحدة".
وحين قال - تعالى -: ﴿ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15].
فلم يكنِ الأمر بالمصاحبة بالمعروف لعَدَم عدْل الوالدين في الهِبة والوصيَّة والعطاء بين أبنائهم، بل جاء الأمر بعد قوله - تعالى -: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾ [لقمان: 15]،
وأيُّ ذنبٍ أعظم من الشِّرْك؟!





ولأن الأمرَ عظيمٌ قَرَن الله - تعالى - بين بِرِّ الوالدين وعبادته - تعالى - وخلوصها من الشِّرْك في كثير من الآيات؛
قال - تعالى -: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [البقرة: 83]،
وقال: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [النساء: 36]،
وكقوله - تعالى -: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].

إنَّ فضْلَ الأُمِّ مقدَّم على فضل الأب في القرآن الكريم والسُّنة النبوية؛ فقد قال - تعالى -:
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، مَن أحقُّ الناس بحُسن صحابتي؟ قال: ((أُمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أُمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أمك))،
قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أبوك))؛ مُتفق عليه.

وفي هذا يقول ابن الجوزي - رحمه الله - في برِّ الوالدين:
"والعاقل يعرِف حقَّ المحسن، ويجتهد في مكافأته، وجَهْل الإنسان بحقوق المنْعِم من أخسِّ صفاته، لا سيَّما إذا أضاف إلى جَحْد الحقِّ المقابلة بسوء المنقلب، وليعلم البارُّ بالوالدين أنَّه مَهْمَا بالَغَ في برِّهما لم يفِ بشُكْرهما؛ عن زرعة بن إبراهيم: أن رجلاً أتى عمر - رضي الله عنه - فقال: إن لي أُمًّا بلغ بها الكِبرُ، وأنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري مَطيَّة لها، وأوضِّئها، وأصرفُ وجْهي عنها، فهل أدَّيتُ حقَّها؟ قال: لا، قال: أليس قد حملتُها على ظهري، وحبستُ نفسي عليها؟ قال: "إنَّها كانتْ تصنع ذلك بك وهي تتمنَّى بقاءَك، وأنت تتمنَّى فراقها!".

أما كيف تبرِّينَ والدتك؟!
فمفتاح البرِّ تذكُّر فضْلها عليكِ، وتربيتها لكِ في صغرك؛ ﴿ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24].

وقد قيل: إن رجلاً شكا إلى نبيٍّ سوء خُلق أُمِّه، فقال: (لم تكنْ أُمُّك سيئة الخُلق حين أرضعتْك حَوْلَين، ولم تكنْ سيِّئة الخُلق حين أسهرْتَها الليل، ولم تكنْ سيِّئة الخُلق حين رعتْك؟ لقد جازيتَها بهذا!).
وصور البرِّ كثيرة ومتاحة بألف ألف وسيلة،
لكن الشيطان يترصَّد الأبناء ويُثْقِل عليهم برَّهم بوالديهم عبرَ تذكيرهم المستمر بسوء معاملة آبائهم لهم، وإيهامهم بأشياءَ لا صحَّةَ لها؛ فقط لأن ظاهرَها يحوي القسوة والتفريق في المعاملة.

يشرح ابن الجوزي كيفيَّة برِّ الوالدين بقوله:
"برُّهما يكون بطاعتهما فيما يأمران به ما لم يكنْ بمحظور، وتقديم أمرهما على فِعْل النافلة، والاجتناب لِما نَهَيَا عنه، والإنفاق عليهما، والتوخِّي لشهواتهما، والمبالغة في خِدْمتهما، واستعمال الأدب والهيبة لهما، فلا يرفع الولد صوتَه، ولا يُحدِّق إليهما، ولا يدعوهما باسمهما، ويمشي وراءهما، ويصبر على ما يكره مما يصدر منهما، سمعتُ "طَلْق بن علي" يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((لو أدركتُ والِدَيَّ أو أحدهما وقد افتتحتُ الصلاة، فقرأتُ فاتحة الكتاب؛ فقال: يا محمد، لقلتُ: لبَّيك))؛ ضعيف.

وعن أبي غسَّان الضبِّي أنه خرَجَ يمشي بظهر الحَرَّة وأبوه يمشي خَلفه، فلَحِقَه أبو هريرة، فقال: من هذا الذي يمشي خلفك؟ قلت: أبي، قال: "أخطأتَ الحقَّ ولم توافق السُّنة، لا تمشِ بين يدي أبيك، ولكن امشِ خلفه أو عن يمينه، ولا تدع أحدًا يقطع بينك وبينه، ولا تأخذ عرقًا - أي: لحمًا مختلطًا بعَظْمٍ - نظر إليه أبوك، فلعلَّه قد اشتهاه، ولا تُحِدَّ النظر إلى أبيك، ولا تقعدْ حتى يقعد، ولا تنمْ حتى ينام"، وعن أبي هريرة، أنَّه أبصرَ رجلين، فقال لأحدهما: هذا منك؟ قال: أبي، قال: (لا تسمِّه باسمه، ولا تمشِ أمامه، ولا تجلسْ قبله)، وعن طيلسة، قال: قلتُ لابن عمر: عندي أُمِّي، قال: "والله لو ألنتَ لها الكلام، وأطعمتَها الطعام، لتدخُلَنَّ الجنة ما اجتنبتَ الكبائر"،
وعن هشام بن عُروة، عن أبيه، في قوله - تعالى -:
﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء: 24].

قال: لا تمتنع من شيء أحبَّاه، وعن الحَسن أنَّه سُئِل عن برِّ الوالدين فقال:
"أن تبذُلَ لهما ما مَلَكْتَ، وتطيعهما ما لم يكنْ مَعصية"
_وعن عمر - رضي الله عنه - قال: "إبكاء الوالدين من العقوق"،
_ وعن سلاَّم بن مِسْكين، قال: سألتُ الحَسن، قلتُ: الرجل يأمر والديه بالمعروف وينهاهما عن المنكر؟ قال:
"إن قَبِلا، وإن كَرِها فدعهما"،
_ وعن العوَّام، قال: قلتُ لِمُجاهد: ينادي المنادي بالصلاة، ويناديني رسولُ أَبي، قال: "أجبْ أباك"، وعن ابن المنكدر، قال:
"إذا دعاك أبوك وأنتَ تصلِّي فأجبْ"، وعن عبدالصمد، قال: سمعتُ وهْبًا يقول: "في الإنجيل:
رأس البر للوالدين أن توفِّر عليهما أموالَهما، وأن تطعمَهما من مالك"؛ انتهى.

وعلى الرغم من أنني ضدَّ التفرِقة والتفضيل في المعاملة بين الأبناء،
وضد المقارنات أيًّا ما كانتْ هذه المقارنات؛ لكونها تُفسد العلاقات أيًّا ما تكنْ هذه العلاقات،
_ إلا أنني أودُّ هنا أن أنبِّهك إلى نقطة مهمة:
هي أن هذه المقارنات العقيمة التي تعقدُها والدتكِ بينكِ وبين بنات عمِّكِ، ليس هدفُها تحطيم معنويَّاتكِ أو كَسْر قلبكِ على الإطلاق، ولكنَّها تريد بذلك - خطأً منها - أن تكوني أفضلَ مما أنتِ عليه الآن.

لذا؛ يجب أن تراجعي نفسكِ قليلاً؛ فأُمُّكِ مرآة تُريكِ حقيقة نفسكِ، وهي تريد لكِ الخير،
_وتريد أن يقول الناس عنكِ: إنَّكِ أحسن وأفضل وأجمل الفتيات؛ فأنتِ ابنتها أولاً وآخِرًا، وأنتِ صورتُها الأخرى أمام الناس؛ فلا تجعلي من هذه المقارنات سببًا للنفور من والدتكِ، بل اجعليها سببًا لمراجعة نفسكِ واستبطان داخلكِ؛ لمعرفة سيِّئاتكِ وعيوبكِ، ومِن ثَمَّ البَدء بإصلاحها.

أما كونُها تأمركِ بالقيام بشؤون البيت، فأين الخطأ في ذلك؟!
_ كلُّ الأُمَّهات يفعلْنَ ذلك؛ أليستْ هي أميرةَ البيت وسيِّدته وراعيته؟!

_لو كنتِ تعملين في مدرسة أو في شركة، وكانتْ لكِ مديرة تملي عليكِ بعض القرارات والتعليمات الإدارية، أكنتِ ستُسمِّين تلك التعليمات أوامرَ؟! والله لو فكَّر كلُّ شخصٍ على هذا النحو ما عَمِل أحدٌ عند أحد؛ لأنه لا يوجد إطلاقًا شخصٌ يَرضى بأن يكون عبدًا لغير الله، أليس كذلك؟!
ثم هذه أمكِ وهذا بيتُها، ومن واجبكِ طاعتها دون تملمُل أو تذمُّر، والله يقول:
﴿ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].

_وغدًا - بمشيئة الله تعالى - إذا تزوَّجتِ وأصبح لكِ بيتكِ ومملكتكِ الخاصة، فسيكون لكِ الحقُّ في وضْع تعليماتكِ التي تفضلينَها لتسيير حياتكِ وأبنائكِ وخدمكِ على النحو الذي يُرضي الله أولاً، ثم يرضيكِ ثانيًا.
ومَهْمَا بلغتْ والدتكِ في القسوة عليكِ، فليس في الشرع مسوِّغ لعدم طاعة الوالدين ما لم يأمرا بمعصية الخالق؛
قال - تعالى -: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ﴾ [العنكبوت: 8].

فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وجالسي والدتكِ، وتلمَّسي حاجاتها ورغباتها، اقتربي منها وكاشفيها عمَّا في قلبكِ نحوها، فهي أُمُّكِ، ولا يخدعنَّكِ الشيطان بغير ذلك!
انظري في أحوال أخواتكِ، لا بعين الغيرة والحسد والحنق، بل بعين المحبِّ الراغب في إرضاء حبيبه؛
_لتعرفي ما الذي يجعلهنَّ مُفَضَّلات عند والدتكِ؟ لا بدَّ أن يكون هناك شيءٌ ما يفعلْنَه ويجد ترحيبًا وقَبولاً واستحسانًا عند والدتكِ، ولكنَّكِ لا تفعلينَه؛ رُبَّما كنَّ متفوقات في دراستهنَّ، أو متعاونات معها في شؤون البيت، أو يجالِسْنَها ويحكينَ لها عن همومهنَّ أو العكس، ونحو ذلك.

أعرف فتاة تطبخُ وتُحْسِن الطبخ،
_ ثم تظنُّ أنَّ الطبخ وحدَه هو مِفتاح برِّها لأُمِّها، فتبيح لنفسها إعلاء صوتها على صوت أُمِّها، والاستبداد في البيت، وكأنها رَبَّةُ البيت، وحين قلتُ لها: إن هذا من العقوق، قالتْ لي: وأين ذهبتْ تلك السنوات التي قضيتُها في المطبخ؟ أليستْ من البرِّ؟! أترين أنني قد وضعتُها في دار العجزة؛ لتقولي لي بأن هذا من العقوق؟!

_لقد قصَرتْ هذه الفتاة برَّ الوالدين على "الطهي"، وقَصَرت العقوق على "دار الإيواء"! متناسية أن إجادة الطهي إنَّما يرضيها هي، ويُشبِع حاجةً في نفسها، أما والدتها فلا تريد منها سوى التزام الهدوء، ومراعاة وضْع الأسرة ماديًّا.
_فلا تكوني كهذه الفتاة ومثيلاتها، اللاتي ينظرْنَ إلى البرِّ من زاوية ضيِّقة، ويحجرْنَ واسعًا،
ويُرْضِينَ أنفسَهنَّ ثم يَقُلْنَ: إنَّ هذا من البرِّ!

اقتربي من والدتكِ،
واعرفي طريقة تفكيرِها، وافهمي نفسيَّتها، وفتِّشي عن مدخلها الذي يُرضيها أن تدخلي إليها منه، وأنا مُوقِنة بأنَّكِ ستنجحين في العثور على ضالتكِ، وستجاهدين؛ كي تبرِّي والدتكِ، ودليلُ ذلك أنَّكِ تركتِ الكتابة عن مشكلاتك الخاصَّة، وصببتِ جُلَّ اهتمامكِ في كيفيَّة برِّ والدتك، وهذا والله من البرِّ.

*أسألُ الله أن يكتبَ هذه الاستشارة في ميزان برِّكِ وإحسانكِ بوالدتكِ، وأنْ يُعينكِ على برِّها، ويُصلح نيَّتكِ وعملكِ وحالكِ، ويَرزقكِ حنوَّ والدتكِ وعَطْفها وعَدْلها في معاملتكِ، اللهم آمين!
دمتِ بألف خير، ولا تنسيني من صالح دعائكِ.أ. عائشة الحكمي

ليتها حية لتزعجني،كيف أبر امي



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: ليتها حية لتزعجني،كيف أبر امي

بارك الله فيكي
إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تفسير رؤية الافعى في المنام للنابلسي وإبن سيرين فراشة المنتدي منتدى تفسير الاحلام
شعر عن امي 2024 - عبارات عن الام - اشعار عن الام - خواطر عن امي - صور عن الام وله المنتدي الادبي
قصيدة قصيرة عن وفاة أمي 2024 - خاطرة حزينة عن وفاة الام - كلمات مؤلمة عن وفاة امي لوكا موكا المنتدي الادبي
امي حبيبة قلبي جزائرية فلسطينية نصائح وترتيبات
امي تدمع عيونها/بقلمي MeMe16 أقلام عدلات الذهبية


الساعة الآن 03:00 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل