أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي ۞حتى لا تكوني هاجرة للقرآن الكريم اقرئي هذا الورد اليسير تفسير هود 1:8




۞حتى لا تكوني هاجرة للقرآن الكريم اقرئي هذا الورد اليسير تفسير هود 1:8

۞حتى لا تكوني هاجرة للقرآن الكريم اقرئي هذا الورد اليسير
تفسير هود 1:8

۞حتى لا تكوني هاجرة للقرآن الكريم اقرئي هذا الورد اليسير تفسير هود 1:8


والسلام [ وهي ] مكية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ( 1 ) أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ( 2 ) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ( 3 ) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 4 ) .
يقول تعالى: هذا ( كِتَابٌ ) عظيم، ونزل كريم، ( أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ) أي: أتقنت وأحسنت، صادقة أخبارها، عادلة أوامرها ونواهيها، فصيحة ألفاظه بهية معانيه.
( ثُمَّ فُصِّلَتْ ) أي: ميزت وبينت بيانا في أعلى أنواع البيان، ( مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ ) يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها، لا يأمر ولا ينهى إلا بما تقتضيه حكمته، ( خَبِيرٍ ) مطلع على الظواهر والبواطن.
فإذا كان إحكامه وتفصيله من عند الله الحكيم الخبير، فلا تسأل بعد هذا، عن عظمته وجلالته واشتماله على كمال الحكمة، وسعة الرحمة . وإنما أنزل الله كتابه لـ ( أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ ( 2 ) ) أي: لأجل إخلاص الدين كله لله، وأن لا يشرك به أحد من خلقه.
( إِنَّنِي لَكُمْ ) أيها الناس ( مِنْهُ ) أي: من الله ربكم ( نَذِيرٌ ) لمن تجرأ على المعاصي بعقاب الدنيا والآخرة، ( وَبَشِيرٌ ) للمطيعين لله بثواب الدنيا والآخرة.
( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ( 3 ) ) عن ما صدر منكم من الذنوب ( ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ) فيما تستقبلون من أعماركم، بالرجوع إليه، بالإنابة والرجوع عما يكرهه الله إلى ما يحبه ويرضاه.
ثم ذكر ما يترتب على الاستغفار والتوبة فقال: ( يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا ) أي: يعطيكم من رزقه، ما تتمتعون به وتنتفعون.
( إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) أي: إلى وقت وفاتكم ( وَيُؤْتِ ) منكم ( كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ) أي: يعطي أهل الإحسان والبر من فضله وبره، ما هو جزاء لإحسانهم، من حصول ما يحبون، ودفع ما يكرهون.
( وَإِنْ تَوَلَّوْا ) عن ما دعوتكم إليه، بل أعرضتم عنه، وربما كذبتم به ( فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ) وهو يوم القيامة الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين، فيجازيهم بأعمالهم، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.
وفي قوله: ( وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) كالدليل على إحياء الله الموتى، فإنه قدير على كل شيء ، ومن جملة الأشياء إحياء الموتى، وقد أخبر بذلك وهو أصدق القائلين، فيجب وقوع ذلك عقلا ونقلا.
أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( 5 ) .
يخبر تعالى عن جهل المشركين، وشدة ضلالهم، أنهم ( يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ ) أي: يميلونها ( لِيَسْتَخْفُوا ) من الله، فتقع صدورهم حاجبة لعلم الله بأحوالهم، وبصره لهيئاتهم.
قال تعالى - مبينا خطأهم في هذا الظن- ( أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ ) أي: يتغطون بها، يعلمهم في تلك الحال، التي هي من أخفى الأشياء.
بل ( يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ ) من الأقوال والأفعال ( وَمَا يُعْلِنُونَ ) منها، بل ما هو أبلغ من ذلك، وهو: ( إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) أي: بما فيها من الإرادات، والوساوس، والأفكار، التي لم ينطقوا بها، سرا ولا جهرا، فكيف تخفى عليه حالكم، إذا ثنيتم صدوركم لتستخفوا منه.
ويحتمل أن المعنى في هذا أن الله يذكر إعراض المكذبين للرسول الغافلين عن دعوته، أنهم - من شدة إعراضهم- يثنون صدورهم، أي: يحدودبون حين يرون الرسول صلى الله عليه وسلم لئلا يراهم ويسمعهم دعوته، ويعظهم بما ينفعهم، فهل فوق هذا الإعراض شيء؟ «
» ثم توعدهم بعلمه تعالى بجميع أحوالهم، وأنهم لا يخفون عليه، وسيجازيهم بصنيعهم.
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ( 6 ) .
أي: جميع ما دب على وجه الأرض، من آدمي، أو حيوان بري أو بحري، فالله تعالى قد تكفل بأرزاقهم وأقواتهم، فرزقها على الله.
( وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ) أي: يعلم مستقر هذه الدواب، وهو: المكان الذي تقيم فيه وتستقر فيه، وتأوي إليه، ومستودعها: المكان الذي تنتقل إليه في ذهابها ومجيئها، وعوارض أحوالها.
( كُلِّ ) من تفاصيل أحوالها ( فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) أي: في اللوح المحفوظ المحتوي على جميع الحوادث الواقعة، والتي تقع في السماوات والأرض. الجميع قد أحاط بها علم الله، وجرى بها قلمه، ونفذت فيها مشيئته، ووسعها رزقه، فلتطمئن القلوب إلى كفاية من تكفل بأرزاقها، وأحاط علما بذواتها، وصفاتها.
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ ( 7 ) وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( 8 ) .
يخبر تعالى أنه ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة ( و ) حين خلق السماوات والأرض ( كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ) فوق السماء السابعة.
فبعد أن خلق السماوات والأرض استوى عليه، يدبر الأمور، ويصرفها كيف شاء من الأحكام القدرية، والأحكام الشرعية. ولهذا قال: ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) أي: ليمتحنكم، إذ خلق لكم ما في السماوات والأرض بأمره ونهيه، فينظر أيكم أحسن عملا.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: « أخلصه وأصوبه »
قيل يا أبا علي: « ما أخلصه وأصوبه » ؟.
فقال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا، لم يقبل.
وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل، حتى يكون خالصا صوابا.
والخالص: أن يكون لوجه الله، والصواب: أن يكون متبعا فيه الشرع والسنة، وهذا كما قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ .
وقال تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا فالله تعالى خلق الخلق لعبادته ومعرفته بأسمائه وصفاته، وأمرهم بذلك، فمن انقاد، وأدى ما أمر به، فهو من المفلحين، ومن أعرض عن ذلك، فأولئك هم الخاسرون، ولا بد أن يجمعهم في دار يجازيهم فيها على ما أمرهم به ونهاهم.
ولهذا ذكر الله تكذيب المشركين بالجزاء، فقال: ( وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ ) .
أي: ولئن قلت لهؤلاء وأخبرتهم بالبعث بعد الموت، لم يصدقوك، بل كذبوك أشد التكذيب ، وقدحوا فيما جئت به، وقالوا: ( إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ ) ألا وهو الحق المبين.
( وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ ) أي: إلى وقت مقدر فتباطأوه، لقالوا من جهلهم وظلمهم ( مَا يَحْبِسُهُ ) ومضمون هذا تكذيبهم به، فإنهم يستدلون بعدم وقوعه بهم عاجلا على كذب الرسول المخبر بوقوع العذاب، فما أبعد هذا الاستدلال «
» ( أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ ) العذاب ( لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ ) فيتمكنون من النظر في أمرهم.
( وَحَاقَ بِهِمْ ) أي: نزل ( مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) من العذاب، حيث تهاونوا به، حتى جزموا بكذب من جاء به.













تفسير السعدي
۞حتى لا تكوني هاجرة للقرآن الكريم اقرئي هذا الورد اليسير تفسير هود 1:8





إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
كم وردت كلمة .. فى القرآن الكريم ؟ فتوى العلماء في الإجازالعددى في القرآن أسماء حامد القرآن الكريم
حتى لا تكوني هاجرة للقرآن الكريم اقرئي هذا الورد اليسير تفسير يونس42:58 أم أمة الله القرآن الكريم
حتى لا تكوني هاجرة للقرآن الكريم اقرئي هذا الورد اليسير تفسيربراءة94:100 أم أمة الله القرآن الكريم
۞حتى لا تكوني هاجرة للقرآن الكريم اقرئي هذا الورد اليسر تفسير سورة براءة34: أم أمة الله القرآن الكريم
۞حتى لا تكوني هاجرة للقرآن الكريم اقرئي هذا الورد اليسر الأعراف159:180 أم أمة الله القرآن الكريم


الساعة الآن 07:24 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل