أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي كيف علمنا النبي ترتيب الاولويات في النَّفقةِ والصَّدقةِ، حديث ابْدَأْ بنَف

كيف علمنا النبي ترتيب الاولويات  في النَّفقةِ والصَّدقةِ، حديث ابْدَأْ بنَف

كيف علمنا النبيترتيب الاولويات في النَّفقةِ والصَّدقةِ، حديث
ابْدَأْ بنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا،فإنْ فَضَلَ شيءٌ فَلأَهْلِكَ..


كيف علمنا النبي ترتيب الاولويات  في النَّفقةِ والصَّدقةِ، حديث ابْدَأْ بنَف

أَعْتَقَ رَجُلٌ مِن بَنِي عُذْرَةَ عَبْدًا له عن دُبُرٍ، فَبَلَغَ ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ:
أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟
فَقالَ: لَا،
فَقالَ: مَن يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟
فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بنُ عبدِ اللهِ العَدَوِيُّ بثَمَانِ مِئَةِ دِرْهَمٍ،
فَجَاءَ بهَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَدَفَعَهَا إلَيْهِ،
ثُمَّ قالَ: ابْدَأْ بنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا،
فإنْ فَضَلَ شيءٌ فَلأَهْلِكَ،
فإنْ فَضَلَ عن أَهْلِكَ شيءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ،
فإنْ فَضَلَ عن ذِي قَرَابَتِكَ شيءٌ فَهَكَذَا وَهَكَذَا
يقولُ: فَبيْنَ يَدَيْكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 997 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 15265
التخريج : أخرجه مسلم (997) واللفظ له، والنسائي (2546).

------------------------------------------------
تفسير الحديث
رتَّبَ الإسلامُ أولوياتِ النَّاسِ في النَّفقةِ والصَّدقةِ، وعلَّمَنا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك؛
حتَّى تسيرَ الحياةُ بصُورةٍ طيِّبةٍ، ولا يُظْلَمَ فيها أحدٌ، ولا تَضْطرِبَ الحُقوقُ والواجباتُ عند النَّاسِ.
_وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما:
"أعتَقَ رجُلٌ مِن بني عُذْرةَ"، وهو حَيٌّ من قبيلةِ قُضاعةَ،




"عبْدًا له عن دُبُرٍ"، أي: قرَّرَ الرَّجلُ أنَّه بعدَ أنْ يموتَ يُصْبِحُ مَملوكُه حُرًّا،
"فبلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ألكَ مالٌ غيرُه؟" فقال الرَّجلُ: "لا"،
فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن يَشتريه مِنِّي؟"،
أي: أراد النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيعَه للرَّجلِ لكونِه فقيرًا مُحتاجًا للمالِ؛ فبَيعُه والانتفاعُ بمالِه أوْلى من عِتْقِه،
"فاشتراهُ نُعيمُ بنُ عبدِ اللهِ العَدويُّ بثمانِ مِئةِ دِرْهمٍ،
فجاء بها رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدفَعَها إليه"،
أي: أعطاها النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للرَّجلِ،
ثمَّ قال: "ابدَأْ بنفْسِك فتصدَّقْ عليها"، أي: ابدَأْ بهذا المالِ بالنَّفقةِ على نفْسِك،
"فإنْ فضَلَ شَيءٌ فلِأهْلِك"، أي: فهو لأهْلِك، فتُنْفِقُه عليهم،
"فإنْ فضَلَ عن أهْلِك شَيءٌ فلِذي قَرابتِك"، أي: لأقربائِك الَّذين ليسوا من أهْلِك،
"فإنْ فضَلَ عن ذي قَرابتِك شَيءٌ فهكذا وهكذا"، أي: تَتصدَّقُ به في وُجوهِ الخيرِ بما هو أوْلى فأوْلى،
كما بيَّنَ المُشارَ إليه بقولِه: "يقول: فبينَ يدَيْك، وعن يمينِك، وعن شِمالِك"، و لا تَقتصِرْ على جِهةٍ واحدةٍ.
وبتأمُّل هذا التَّرتيبِ يُعلَمُ أنَّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدَّمَ الأوْلى فالأوْلى،
والأقرَبَ فالأقربَ،
حيثُ أمَرَه بأنْ يبدَأَ بنفْسِه، ثمَّ بأهْلِه؛ من الزَّوجةِ والولدِ أو الوالدينِ، ثمَّ الأقاربِ، ثمَّ ما بقِيَ فيُمكِنُه التَّصرُّفُ فيه.
وفي الحديثِ: بَيانُ أنَّ أفضَلَ الصَّدقةِ الصَّدقةُ على النَّفسِ، ثمَّ الأهْلِ، ثمَّ الأقرباءِ.
وفيه: أنَّ الحُقوقَ إذا تزاحَمَت قُدِّمَ الأوكدُ فالأوكدُ.
وفيه: أنَّ الأفضلَ في صَدقةِ التَّطوُّعِ أنْ يُنوِّعَها الإنسانُ في جِهاتِ الخيرِ، بحسَبِ المصلحةِ،

ولا يجعْلَها في جِهَةٍ بعينِها.
الدرر السنية

كيف علمنا النبي ترتيب الاولويات  في النَّفقةِ والصَّدقةِ، حديث ابْدَأْ بنَف



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: كيف علمنا النبي ترتيب الاولويات في النَّفقةِ والصَّدقةِ، حديث ابْدَأْ

مشكورة حبيبتي دايما متالقة

إظهار التوقيع
توقيع : أميرة السكون


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ حياه الروح 5 شخصيات وأحداث تاريخية
مائة سنه من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام,معنى السنة لغة وشرعا العدولة هدير السنة النبوية الشريفة
بنك معلومات (ثقافة عامة) درة مكنونة منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
موسوعه قصص الانبياء رحيل الحال قصص الانبياء والرسل والصحابه
الأسباب المعينة على قيام الليل كثيرة منها أم أمة الله المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 01:28 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل