أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=389575
877 0
#1

افتراضي (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

(وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

(وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
--------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
(حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) قالها إبراهيمُ عليه الصلاة والسلام حين أُلقي في النار، فجَعَلَ اللهُ النارَ برداً وسلاماً عليه،
(قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدَاً وَسَلَامَاً عَلَى إِبْرَاهِيمَ)،
فلا يمكن لشيء أن ينفع أو يضر إلا بإذن الله تعالى، فالله هو الذي جعل النار محرقة فهي لا تحرق بذاتها،
فإذا أراد لها أن تكون برداً وسلاماً صارت كذلك، قال ابن عباس:
(لو لم يتبع بردها سلاماً لمات إبراهيم من شدَّة بردها).
_فالله الذي جعل النار برداً سلاماً
هو الذي يجعل المِحَن مِنَحاً وعطايا،
ويجعل الفقرَ والحاجةَ سعةً وغنى،
ويجعل الهمومَ والأحزانَ أفراحاً ومسرَّات،
ويجعل المنعَ عطاءً ورحمةً،
وهذا كلُّه لمن توكَّل على الله تعالى وأيقن به وأحسن الظن بالله سبحانه.

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانَاً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).
(حَسْبُنَا اللهُ) أي الله كافينا،
(وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)، لمن وَكَل حاجته إليه وتوكل في قضائها عليه.
_فماذا كان جزاؤهم: (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ).
لقد انتصروا عندما أيقنوا أنَّ الله معهم فتوكلوا عليه، وعلموا أنَّ النصر من عند الله،
(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى).
_قال تعالى:
(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ، إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ)،
فمن يتوكل على الله يكفيه ما أهمه، فالله بالغ أمره.
فما قدَّر الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فالتوكُّل عليه هو توكُّل على القويِّ القادر الفعَّال لما يريد.
_والتوكل أن يوقن العبد بكفاية الربِّ، قال الجنيد:

(التوكل هو سُكُون الْقَلْب إِلَى مَوْعُودِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ)،
وقال بعضهم: (التوكل هو علم القلب بكفاية الربِّ للعبد).
_ومتى كان العَبْدُ حَسَنَ الظنِّ بالله، حَسَنَ الرجاءِ له، صادقَ التوكُّلِ عليه :




فإن اللهَ لا يخيب أمله فيه، فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل، ولا يضيع عمل عامل.
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
عمر بن عبد المجيد البيانوني
(وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)


(وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قيام الليل ،فَضلُ قِيامِ اللَّيلِ ،حُكمُ قِيامِ اللَّيلِ عددُ رَكَعاتِ صَ أم أمة الله صوتيات ومرئيات اسلامية
دلائلِ نُبوتِهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-قبلَ وبعدَ البعثةِ, أم أمة الله السنة النبوية الشريفة
موقف الصحابة من محطات ضيق الحال في حياة الرسول صلي الله عليه وسلم بحلم بالفرحة السنة النبوية الشريفة
( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ ) امانى يسرى المنتدي الاسلامي العام
المتحابون في الله على غير أرحام بينهم ام عشتار المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 07:58 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل