أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=392477
69 0
#1

افتراضي تدبر الجزء 17من القرآن الكريم





(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة..)
بشارةٌ للمظلوم
ووعيد للظالم


قال النبي ﷺ : "دعوة ذا النون ؛
﴿ لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ﴾ ، فإنه لم يدعو بها مسلم ربّه في شيء قط إلّا استجاب له
‏‎
( وَنَضَعُ ٱلمَوَٰزِينَ ٱلقِسطَ لِيَوۡمِ ٱلقِيَٰمَةِ فَلَا تُظلَمُ نَفسٞ شَيئاۖ وَإِن كَانَ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٍ أَتَينَا بِهَاۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِينَ )
لنجاتك زن أفعال و أقوالك قبل أن توزن عليك !!

﴿ قُلْنَا يَٰنَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ ﴾
عن أبي العالية قال :
لو لم يقل الله: (وسلاما) لكان بردها أشد عليه من حرها،
ولو لم يقل: (على إبراهيم) لكان بردها باقيا إلى الأبد.


(كُلَّمَآ أَرَادُوٓا۟ أَن يَخْرُجُوا۟ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا۟ فِيهَا وَذُوقُوا۟ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ)
(وذوقوا عذاب النار): ومعنى الكلام: أنهم يهانون بالعذاب قولاً وفعلاً.
ابن كثير


‏‎
«و إذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم ءاياتنا...»
تجد هذه الآية واقعا في حياتنا في المناظرات و المقاطع مع أهل الريب و الإلحاد مع بعض الفضلاء، حقا ترى في وجوههم الحنق و الحقد و الغل على الإسلام و أهله.

﴿ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ٱلْفُرْقَانَ وَضِيَآءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ ﴾
قال السعدي:
خص المتقين بالذكر؛
لأنهم المنتفعون بذلك علماً وعملاً.

‏‎
«يا أيها الذين ءامنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون»
ما تركت هذه الآية لنا بابا من أبواب الخير و لا وجها من وجوه البر إلا ذكرته
طاعة و عبادة و صلاة و نسكا و صدقة و زكاة و أمرا بالمعروف و نهيا عن المنكر ثم ختمت و افعلوا الخير مع أين كان

‏‎
( ٱقۡتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمۡ وَهُمۡ فِي غَفۡلَةٖ مُّعۡرِضُونَ )
قف أمام هذا الإنذار و راجع حساباتك قبل يوم حسابك ، فلا تغرك الدنيا و لا تنسى الأخرة .

(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
كل يوم تزداد هذه الآية تحقُّقًا وتنبيهًا للعقلاء، وإلهابًا لعزائمهم
فاستعدَّ للحساب؛ فإن الدنيا إلى ذهاب، والآخرة على اقتراب، وكل ما هو آتٍ قريب.
[تطبيق مصحف التدبر]

(وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد)
هذا هو طريق الدار الطيبة: ‎الجنة
فلا سبيل للوصول إليها إلا بالطيِّب من النيات والأقوال، والأعمال والأخلاق.
[تطبيق مصحف التدبر]

‏‎

سورة الأنبياء فيها:
وحدة الرسالات
(إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)
وحدانية المرسِل والرسالة
(وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
وحدة المآل والمصير
(كل نفس ذائقة الموت)(وإلينا تُرجعون)
وحدة سنة الابتلاء
(ونبلوكم بالشر والخير فتنة)



‏‎ثلاثية أسباب النجاة يوم القيامة في سورة الأنبياء:
التوحيد والذكر والعبادة، بها يفيق الناس من غفلتهم قبل فوات الأوان.
تكرر الذكر فيها 12مرة والعبادة 11مرة
ومن سار على خطى الأنبياء فاز في الدنيا والآخرة وكان من الصالحين الذين يرثون الأرض
(أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)

عرف أيوب بالصبر
إبراهيم بقوة الحجة
يونس بالتسبيح
زكريا بالتضرع لله
سليمان وداوود بالعدل
بم نُعرف أنا وأنت عند الله ؟!

(الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)
من صفات المُخبِتين :
الوجَل عند ذكر الله
وذلك يقتضي معرفتَهم بعظيم شأنه، واستشعارهم تقصيرَهم في جنبه، وبُعدهم عن العُجب بما هم عليه.
[تطبيق مصحف التدبر]

﴿ فَنَادَى فِي الظُّلمَاتِ ﴾
حتى في بطن الحوت كان هناك أمل .
عجباً لمن يفقد الأمل في أبسط الأمور
ثقوا بمن يقول للشيء كن فيكون...!



تدبر الجزء 17من القرآن الكريم
-
﴿فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ﴾
في ظلمات بعضها فوق بعض،
كان هناك "الأمل"،
في شدة الظلام ينبثق النور،
أحسن الظن بخالقك،
فلن يخيب ظنك أبداً.


(كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)
إذا صبرتَ في ضرائك، وشكرت في نعمائك
ابتغاءَ مرضاة ربك
فأبشر بثواب الله لك عندما ترجع إليه
وتُوقف يوم المعاد بين يديه.
[تطبيق مصحف التدبر]

‏دعا أيوب عليه السلام ربه بأن يكشف عنه الضر،
فاستجاب الله دعائه
{فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر}
بل وزاده بأن رد له مافقده من أهل وولد ومال
{وآتيناه أهله}
بل وضاعف له
{ومثلهم معهم}
كل ذلك
{رحمة من عندنا}
إذا دعوت الله فثق بكرمه ورحمته،فهويعطيك أكثر مما ترجو

‏في سورة الأنبياء سلّم الله إبراهيم
﴿وسلاما﴾ ونجى نوحا ﴿فنجيناه﴾ وفهّم سليمان ﴿ففهمناهما) وعلّم داود ﴿وعلمناه﴾ وشفى أيوب ﴿فكشفنا﴾ وصبّر إسماعيل وإدريس وذا الكفل ﴿من الصابرين﴾ واستجاب ليونس ﴿فاستجبنا﴾ ووهب زكريا ﴿ووهبنا﴾، فارفع حاجتك للمُجيب ﷻ.

(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)
مَن أراد الاستعانةَ على تقوى الله تعالى
فليذكر الآخرة
فإن ذكرها يعين على تحقيق التقوى
ويحفظ النفس من التخلي عنها.
[تطبيق مصحف التدبر]

( يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ ) هل صورت لك هذه الآية عظم حال أهل النار وما ينتظرهم من عذاب ..
فشتان بين
( يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ) وبين (قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ )


(اقْتربَ لِلنّاسِ حِسابُهُم)
قولان
١-أن هذه الأمة هي آخر الأمم، ورسولها آخر الرسل، وعلى أمته تقوم الساعة، فقد قرب الحساب منها بالنسبة لما قبلها من الأمم
٢-المراد بقرب الحساب الموت وأن من مات قامت قيامته، وأن هذا تعجب من كل غافل معرض، لايدري متى يفجأه الموت، صباحا أو مساء

(وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون)
حين تقهر الحجةُ السفهاءَ والجهلاء فإنهم يواجهونها بالسخرية والاستهزاء، فذاك سلاح العاطل عن الجواب والبرهان
ومنطق المتعالي عن التسليم والإذعان.
[تطبيق مصحف التدبر]



﴿ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين﴾
هذه تبعات النفحة فقط من عذاب الله، فكيف بدخول النار يومئذ!.
اللهم برحمتك أجرنا ووالدينا من النار

(هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم)
يا لَبؤسِ أهل النار!
حين لا ثيابَ لهم إلا من لهبها، ولا شراب إلا من حميمها
فهلا حذِرَ العاقل الطرقَ الموصلة إلى ذلك، حتى يسلمَ من تلك المهالك؟
[تطبيق مصحف التدبر]





( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ )
عبودية هشة يهيمن عليها الشك تذهب بها كلمة وتأتي بها أخرى ..
عبودية قابلة للكسر عند أي فتنة !
نسأل الله السلامة والعافية..

﴿ قالوا سمعنا فتى يذكرهم يُقال له إبراهيم ﴾
إن كنت على الصراط المسقيم فلا تكترث من المقللين شأنك قالوا عن الخليل ( فتى ..) تجاهلوه تشفيّا وقال الله عنه ﴿إن إبراهيم كان أُمَّـة﴾ دع عنك موازين الناس ولا تنشغل بها.



﴿لا يَسمَعونَ حَسيسَها وَهُم في مَا اشتَهَت أَنفُسُهُم خالِدونَ﴾
يالله من نعيمهم لايسمعون حلهيب النار حتى لايتنكدون أو يخافون،يالله

(فَمَا زَالَت تِّلۡكَ دَعۡوَىٰهُمۡ حَتَّىٰ جَعَلۡنَٰهُمۡ حَصِيدًا خَٰمِدِينَ)
الحسرة والاعتراف بظلمهم كان ديدنهم
حـتى اختفت أصواتهم فجأةً وخُمدت أرواحهم
وصارت كالرماد اجسادهم ..

"بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر "
من طال أملُه ساء عملُه،

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ )
ناسب أن تتحدث سورة الحج في مطلعها عن أهوال القيامة والنجاة منها لما في الحج من مواقف هي أشبه بذلك اليوم وأقرب صورة لأحوال الناس فيها..



ناسب أن تتحدث سورة الحج في مطلعها عن أهوال القيامة والنجاة منها لما في الحج من مواقف هي أشبه بذلك اليوم وأقرب صورة لأحوال الناس فيها..

‏لأنه في شغل دائم وعمل دؤوب وطاعة خلف طاعة .. اختير لفظ السعي بعناية ولسبب .. وتنويها أيضا بفضل المبادرة وأجر المداومة على العبادة .. والله أعلم .

﴿ فلا كفران لسعيه ﴾

لأنه في شغل دائم وعمل دؤوب وطاعة خلف طاعة .. اختير لفظ السعي بعناية ولسبب .. وتنويها أيضا بفضل المبادرة وأجر المداومة على العبادة .. والله أعلم .

‏ليست هناك مرحلة يصل اليها الانسان يكون فيها مستغن عن الدعاء وسؤال الله
فهؤلاء انبياء الله وصلوا الى مرحلة النبوة والرسالة مع ذلك قال الله عنهم
( يدعوننا رغبا ورهبا)

(لَا تَرۡكُضُواْ وَٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰ مَآ أُترِفۡتُمۡ فِيهِ وَمَسَٰكِنِكُمۡ ...)
وإذا وقع العذاب والهلاك ، لا يُجـدي الهرب ، ولن ينفع الندم ،
وتبقى عليهم حسرات ، لكل ظلمٍ فـات ...


﴿اقْترَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهمْ وهُم فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُون﴾
بالذنوب غارقون..!
وعن الموت غافلون..! فإلى متى الغفلة؟
والله إنها آية تحكي واقعنا اليوم
‏‎

أُفتحت سورة الأنبياء بثلاث آفات قلبيه ( الغفلة ، الإعراض ، اللهو )
متى ما أصابت القلب أتلفته وكانت نتجيته الخسران المبين في الدنيا والآخرة ..
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً

﴿قُل إِنَّما أُنذِرُكُم بِالوَحيِ...﴾
القرآن أعظم واعظ للبشرية


‏‎
(يا أيها الناس اتقوا ربكم)
افتتحت سورة الحج بنداء عالمي بالأمر بالتقوى
والتقوى محلّها القلوب وفي السورة حديث طويل عن القلوب وفريضة الحج تنطلق من القلب قبل أن تصل الأقدام إلى البيت الحرام..


‏‎«يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم*يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها و ترى الناس سكارى...»
يا لعظيم أهوال الساعة و أشد أشراطها!
هذا بيان للناس و تنبيه لهم من غفلتهم
فهلا اتعظوا و اعتبروا،فهذا خطاب لعموم الناس و به ينزجروا.

‏[ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة..)

إياك أن تسقط و تعوج عن طريق الله عندما تصطدم بعقبات الطريق قم واستقم واكمل مسيرك..
الإبتلاءات إنما هي إشارات لتصحيح المسار وليس لتسقط وتنحرف..



(بلْ نَقْذِفُ بِالحقِّ على الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فإِذا هُو زَاهِقٌ ولَكُمْ الْويْلُ مِمّا تَصفُونَ)
إن كانت معركتك مع أهل الباطل ﻷجلك أنت فلك أن تخاف، وإن كانت معركتك معهم ﻷجل الحق فإن حسبك الله /سعود الشريم



تدبر الجزء 17من القرآن الكريم
‏‎

(وجَعَلۡنَا ٱلسَّمَآءَ سَقۡفٗا مَّحۡفُوظٗاۖ وَهُمۡ عَنۡ ءَايَتِهَا مُعۡرِضُونَ)
حقٌ عليك أن تتأمل وتتفكر في السماءالتي جعلها الله سقفًا بعظمةٍ وابداع لكل الارض بلا اعمدة ،سقفًا مستوٍ لا نتوء فيه ولا فتور
تأمل قليلًا سَتبقى طويلًا تتفكر
سبحان من خلق فأبدع
‏‎

(وَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدٗا فَجَعَلۡنَٰهُمُ ٱلۡأَخۡسَرِينَ)
الكيد عمومًا اذاكان من البشر ..من مدلولاته الضعف وعدم القدرة على المواجهة ،
فكيف اذا كان الكيد من كافر على خليل الرحمٰن ..
عليهم الخزي و العار في الدنيا والخسران والهلاك في الآخرة

(ما آمنت قَبْلهُم مّن قريةٍ أهْلكناها ۖ أفَهُم يؤْمنون)
يقول ابن عاشور:
وإنما أمسك الله الآيات الخوارق عن مشركي مكة لأنه أراد استبقاءهم ليكون منهم مؤمنون وتكون ذرياتهم حملة هذا الدين، ولو أرسلت عليهم الآيات البينة لكانت سنة الله أن يعقبها عذاب الاستئصال للذين لايؤمنون بها

(وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيۡطَٰنٖ مَّرِيدٖ )

والجدال لابد أن يصدر عن علمٍ وفقه ،وبالحسنى ،وباسلوبٍ مهذبٍ لـيّـن .
وبدون ذلك يكون الجدال، هـراء لا جدوى منه، وهذا ما يتمناه الشيطان ..

(وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)
ما أجمل غيث القرآن حين يتنزل على القلوب !! يكون كالماء العليل يحي بداخلنا تلك الروح فتزهر وتنبت كل خير ونفع وطيب ..

‏من كل خير سألوا الله أنبياء الله..
وكان هذا هو الجواب في كل دعاء :
(فاستجبنا له)
لماذا؟
إنهم كانوا يسارعون في الخيرات.
ويدعوننا رغبا ورهبا.
وكانوا لنا خاشعين.
فإذا أردت إستجابة دعائك فهذا سبيلك..


«و إذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم ءاياتنا...»
تجد هذه الآية واقعا في حياتنا في المناظرات و المقاطع مع أهل الريب و الإلحاد مع بعض الفضلاء، حقا ترى في وجوههم الحنق و الحقد و الغل على الإسلام و أهله.

﴿وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ﴾
ياقوم راقبوا تصرفاتكم ولاتظلموا أحداً،تخيلّوا أن مثل حبة الخردل هذه محاسبين عليها،يارب رحمتك.

( وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ (ظَالِمَةً ))
لم يقل كافرة بل ظالمة !!
استحقت الهلاك لظلمها !
وهكذا الظلم يكون وبالًا على صاحبه يعجل الله له العقوبة في الدنيا فهل يعي الظالمون عظم هذا الذنب ؟؟!

(وَكَمۡ قَصَمۡنَا مِن قَرۡيَةٖ كَانَتۡ ظَالِمَةٗ وَأَنشَأۡنَا بَعۡدَهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ)
حقٌ على كل ظالم أن يرتدع ،
فمدنٌ وقرى كاملةأهلكها القوي العزيز ، استأصلها استئصالًا لظلم أهلها فيها.
نسأل الله العافية.
‏‎

لا كرب مثل كرب يونس: الظلمات الثلاث والشعور بغضب الله والاختناق وعدم الحركة ثم "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" تشتت جميع كروبه!!


‏‎تدبر الجزء 17من القرآن الكريم


(وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَيۡلَا يَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمٖ شَيۡـٔٗاۚ )
وأرذل العمر رديـئـه ، لذا جاء في
الحديث الصحيح ، أنه كان من
دعاء الرسول ﷺ اللهم إني
أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمـر .

﴿فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم
الحميم﴾

قال سعيد بن جبير:
ثياب من نحاس مذاب،
وليس من الآنية شيء إذا حمي أشد حرا منه،
وسمي باسم الثياب لأنها تحيط بهم كإحاطة الثياب،
(نعوذ بالله من حال أهل النار)

﴿اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون﴾
قال القرطبي:
ومن علم اقتراب الساعة قصر أمله،
وطابت نفسه بالتوبة،
ولم يركن إلى الدنيا،
فكأن ما كان لم يكن إذا ذهب،
وكل آت قريب،
والموت لا محالة آت،
وموت كل إنسان قيام ساعته،
‏‎

(وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ فِتۡنَةٗۖ وَإِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ)
الشر والخير فتنة للعباد واختبار ، إلى أن يشاء الله ...

(وَإِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ)
فإن وُفقت في الإبتلاء هذا من فضل الله ولك الأجر ..
وإن أخفقت وفشلت فلك الندم وعليك الخسران ..

[ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ]
هذه القاعدة التي أصلها القرآن كما ضل بسبب مخالفتها الكثير فصار لا يطبقها إلا في شئون دنياه..
أما في دينه يسأل كل من دب..
هذا إن سأل..
والعجيب نجد الكثير والكثير يتصدر ليفتيه..
الورع يا عباد الله هذا دين أمانة الله..


﴿ وَلْيَطَّوَّفُوا۟ بِٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ ﴾
قال قتادة:
سمي عتيقاً لأن الله أعتقه من أيدي الجبابرة أن يصلوا إلى تخريبه، فلم يظهر عليه جبار قط،
وقال سفيان بن عيينة:
سمي عتيقاً لأنه لم يملك قط.

(قُل مَن‏ يكْلَؤُكُم بِاللَّيلِ والنّهارِ منَ الرحمَٰنِ ۗ بل هُم عن ذكرِ ربّهم مُّعرضُون)
إنّ في المداومة على الأذكار حفظ للمسلم من الشرور والمصائب.
يحرسكم ويحفظكم {بالليل} إذ كنتم نائمين على فرشكم، وذهبت حواسكم {والنّهارِ} وقت انتشاركم وغفلتكم غيره، لاحافظ إلا هو سبحانه

( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ )
من تأمل هذه الآية علم حقيقة الدنيا وأن كل من عليها فان وإلى زوال واننا حتمًا سنرحل يوماً ولن يبقى سوى طيب الأثر !!

‏﴿فَاستَجَبنا لَهُ وَوَهَبنا لَهُ….إِنَّهُم كانوا يُسارِعونَ فِي الخَيراتِ وَيَدعونَنا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكانوا لَنا خاشِعينَ﴾

استجاب لنوح وزكريا وذا النون وأيوب،والسبب كله يعود لـ:سرعة هولاء في الخيرات ودعائهم كان خاشعاً،و رهبة ورغبة لله.

( وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ )
من المعلوم عندنا والمتعارف أن المهان دايمًا يخفض رأسه للأرض كأنه يسجد ..
لكن في حق الله الأمر يختلف
فالعزة والرفعة والكرامة هي في السجود له سبحانه ومن حُرم ذلك فهو المهان !!



﴿الَّذينَ إِن مَكَّنّاهم في الأَرض أَقاموا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاة وأَمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وَلِلَّهِ عاقبَةُ الأُمور﴾
إقامة الصلاة
إيتاء الزكاة
الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر
الركائز الأساسية لصلاح المجتمع وفلاحه والنصر والتأييد من الله لهم

{ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ْ} الأنبياء
إذا لم يصحبهم الله ويعينهم في الدنيا فلن يكون لهم معين ولا ظهير.
قال قتادة رحمه الله: لا يصحبهم الله بخير، ولا يجعل رحمته صاحبًا لهم.
وقال مجاهد رحمه الله: ولاهم يُحفظون.

-‏«و أيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين»
لم تتجاوز شكوى أيوب عليه السلام الذي أصبح مضربا للمثل بالصبر لم تتجاوز هذه الكلمات مع عظم ما حل به من بلاء عظيم في نفسه و أهله و ولده و ماله،
و عبر عن ذلك كله بلفظ: مسني و كأنه شيء لا يذكر مقابل إنعام الله!

‏سورة الحج سورة عظيمة تعرفك بالعظيم ﷻ
﴿وإن الله لهو خير الرازقين﴾
﴿وإن الله لعليم حليم﴾
﴿إن الله لعفو غفور﴾
﴿وأن الله سميع بصير﴾
﴿وأن الله هو العلي الكبير﴾
﴿إن الله لطيف خبير﴾
﴿وإن الله لهو الغني الحميد﴾

﴿إن الله بالناس لرءوف رحيم﴾





قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
كم وردت كلمة .. فى القرآن الكريم ؟ فتوى العلماء في الإجازالعددى في القرآن أسماء حامد القرآن الكريم
كيف يكون القرآن العربي معجزًا للأعجمي؟ وغارت الحوراء الاعجاز العلمي
طريقة إبداعية لحفظ القرآن (1) ام الزهراء القرآن الكريم
أثر القرآن الكريم في سلوك العرب وغير العرب لؤلؤة الحَياة القرآن الكريم
إعجاز القرآن الكريم للجنة اسعى❤ العقيدة الإسلامية


الساعة الآن 01:30 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل