خلاص قلبه مطمئن ..
وبيقول ابن حزم أيضا
أن العامل للآخرة إن أصابه أحد بالأذى أو إن أصابته نكبة أو أي شيء ضار لم يحزن بل يسعد لقضاء ربه عزوجل بخلاف غيره دائما حزين مهموم ..
وبيختم الفقرة بجملة ... بيقول
واعلم أنه مطلوب واحد وهو طرد الهم وليس إليه إلا طريق واحد وهو العمل لله تعالى ، فما عدا هذا فَضَلال وسَخَف ( حاجه ملهاش طعم )
.
ربنا سبحانه وتعالى يقول
وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ ﴿النجم: ٤٣﴾
يعني هو اللي يقدر يسعدك وهو اللي يقدر يبكيك ..
ياترى تبقى السعادة بعد كده بخلاف طريقه ولا من خلال طريقه وطاعته ؟
ياريت تجاوب بينك وبين نفسك ..
ياريت فعلا نبدأ نتغير وكفايه هم وضيق ونكد وقرف وعيشة ضنك وأيام متعبة و....... ألخ ألخ .. الكلام اللي تعبنا كلنا منه ..
يقول ابن حزم رحمه الله وغفر لنا وله ..
لا تبذل نفسك إلا فيما هو أعلى منها ، وليس ذلك إلا في ذات الله عزوجل ، في دعاء إلى حق ، في حماية الحريم ( يعني تحمي نفسك ومن استطعت من الوقوع في المحرمات ) وفي نصرة مظلوم ،
بيقول لك نفسك أغلى ما تملك فلا تضحي بها إلا فيما هو أغلى منها ومفيش أغلى من إنك تهبها للي خلقها وتضحي بيها في سبيله .. قال ربي وأحق القول قول ربي ..
إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿التوبة: ١١١﴾
يا ترى هتبيع نفسك ولا هنفضل أسارى لشهواتنا وملذاتنا ..
ربنا بيقول لك هو حد بيوفي بعهده أحسن مني ؟؟
لا والله يارب ..
بيقول لك أوهب لي نفسك .. ابذلها في طاعتي وفي سبيلي والثمن الجنة .. الثمن السعادة دنيا وآخرة ..
مين اللي هيقول بعت ؟؟
وتأمل الجملة اللي جايه
وباذل نفسه في عرض دنيا كبائع الياقوت بالحصى
بيقول لك لو هتهلك نفسك في جمع الدنيا فاعلم أنك تبيع الياقوت ( الآخرة ) بالحصى أي الطوب ( الدنيا )
وميعملش كده إلا سفيه أو مجنون !!!
يا ترى انت سفيه ولا مجنون ؟؟؟
عاوزين نعيش السعادة اللي عمالين نسمع عنها من سلفنا الصالح رحهمهم الله ( والله إنا لفي سعادة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف )
كانوا شغالين خدامين لدين ربنا .. فربنا اكرمهم بالسعاده ..
وأعظم خدمة لدين ربنا إنك تنجي نفسك من النار .. النبي صلى الله عليه وسلم بيقول ( فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحد ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم ) . الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4210
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
طيب ما بالك لو ربنا هدى بك نفسك ... طبعا هتدخل الجنة .. أغلى الأماني ..أغلى من كل الملذات ..
اسع في صلاح نفسك ..
يا اللي بتشتكي من الهم .. العلاج إنك تبطل ذنوب ..
من كان الله همه كفاه الله ما أهمه .
يا اللي بتشتكي من الفقر .. العلاج إنك تبطل ذنوب ..
من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ( صحيح لغيره)
يا اللي عاوز تتجوز.. الحل إنك تبطل ذنوب ..
وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ ( النور 33)
يا اللي عاوز كل حاجه حلوة .. بطل ذنوب ..
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿النحل: ٩٧﴾
في الختام أقول لنفسي ولكم
ما قال ابن حزم
العاقل لا يرى ثمنا لنفسه إلا الجنة .
منقول