امراة بلا رصيد
اختي المسلمه :
لابد ان تدركي المقاصد الساميه التي رسمت لك كام وزوجه وداعيه ومعلمه .واعلمي ان لك رساله وهدفا بدونهما تكون حياتك لاقيمه لها .فما رسالتك ؟وماهدفك؟
ان لم يكن هذا السؤال واردا علي خاطرك .فاني قد علمت الان .فلماذا البذل والتضحيه والعطاء ؟
لاغايه ولاهدف .فكيف الاهتداء الي الطريق ؟ثم ماهي النتيجه ؟
امراه بهذه الحال بلا رصيد
فلاقيمه ولا وزن ولا ثمن .حتي ولو كانت حاصله علي اعلي الشهادات .حتي ولو كانت امهر الطباخات .
فماقيمه انسان يحيي بلاغايه سوي اعداد الطعام وترتيب المنزل او تجميع الشهادات الدنيويه لنيل الدرجات والمناصب .
لاقيمه اذا لاهدف
فاعلمي يرحمك الله-ان لك غايه وهدفا ووظيفه عظمي في هذه الحياه وارجعي الي نفسك .ماذا تريدين منها ؟
ولاتنشغلي بزحمه الحياه .سواء خدمه الاولاد او الزوج او الانشغال بالشهادات او الخروج المشقي للعمل .
واعيدي حساباتك .وما دورك في هذا الوجود كامراه ؟وما قيمتك كانثي ؟
قال الله تعالي (افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لاترجعون .فتعالي الله الملك الحق لااله الا هو رب العرش الكريم ) سوره المؤمنون:114-116.
فايقني يا امه الله ان عبوديتك لله.والرضي به ربا والها هي اسمي وظيفه واغلي غايه واحق هدف .
قال سبحانه وتعالي (وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون ) سوره الذرايات:56.
فالمسلمه حقا هي التي تراقب الله ربها وتخشاه وتجيب امره وتلتزم تقواه .يحركها ويقودها الشوق لرضاه .فتلين لها الطاعات .وتذوق عند ادائها الوانا من اللذات .
فمهما تكبدت التعب والسهر والظما .فان حاديها شوق
وعجلت اليك ربي لترضي ) سوره طه :84)فتصلي فرضها ولاتكتفي به حتي تقوم بين يديه سبحانه قانته تطيل القيام .امام عينيها قول ربها
امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخره ويرجو رحمه ربه )الزمر .9)وكما قال حبيبنا محمد (ص)
رحم الله امراه قامت من الليل فصلت وايقظت زوجها فصلي فان ابي نضخت في وجهه الماء )تصوم شهرها ثم تنتقل بصيام التطوع تحتجب وتستر بدنها .امتثالا لامر الله الذي فرض عليها حجاب العفه والطهاره فاتخذت حجابها طريقها لجنه ربها .
وتقرا القران وتتدبر ه وتتعلمه يحثها خشيه ان تكون من اهل هجر القران الذين يشكوهم رسول الله (ص):الي ربه (وقال الرسول يارب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا )
تنفق وتتصدق من مالها اذا المال ليس لها هما ولا هدفا بل هو في حياتها وسيله لنيل اعلي الدرجات في الاخره .
وكما كانت امه الله في عباداتها .فهي ايضا لاتقر لها عين حتي تجد هذا الدين امام ناظريها حيا ينبض في معاملاتها وسلوكها مع زوجها ومع ابويها مع ولدها مع ارحامها .مع اصدقائها ومع جيرانها .
فزوجها :ترعي بيته .وتطلب مرضاه ربها في رضا زوجها .فلا تبيت ليلتها الا وهو عنها راض .تحفظه في نفسها وفي ماله وولده .تقر في بيتها في مملكتها وجنتها الصغيره علي صدرها وسام (ام العيال وربه البيت )
ابناؤها : ترعاهم وتوجههم وتتعهدهم وتسال الله لهم حسن التربيه .تتقرب الي الله بهم تحافظ عليهم خبيئه للدهر .وتعدهم امل الامه المنتظر.
ابواها : تبرهما في حياتهما وبعد موتهما فتصلهم صله لربها .وتبرهم انتثالا لامره الذي امرها ببرهما والاحسان اليهما (وقضي ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما )
رحمها واقاربها : واصله لهم .لاتقطعهم حتي وان قطعهوها فهي لهم واصله وناصحه يدفقها قول الله (والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب )
جيرانها واصدقاؤها : تحفظ لهم حقوقهم ولا تعرف الا الوفاء لهم فتري من الجنايه ان يمتليء قلبها بهذا الايمان النابض ثم لايفيض علي من حولها من اهلها وجيرانها واصدقائها فحديثها حديث خير فيه العبره والعظه والنصيحه وليس للغيبه والنميمه او الوشايه او الكذب .
فتعيش حينئذ بقلب احياه الايمان وامده بالقوه والعلم الصحيح النافع .فتحرك بوعي ومسئوليه بين الجميع .فكانت احسن ما يكون (ومن احسن قولا ممن دعا الي الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين )
وصل الله وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسليما كثير
الله اسال ان يوفقنا جميعا الي مايحب ويرضي وان يجمعنا جميعا في جناته والتمتع بالنظر الي وجهه الكريم انه ولي ذلك والقادر عليه
مما راق لي
إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: امراة بلا رصيد
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ||
| ما اصعب ان تبكى بلا دموع | نور سعيد | المنتدي الادبي | ||
| لا لن نتظر علامات القيامة | لولو حبيب روحي | الحملات الدعوية | ||
| رصيد المشاركة بعدلات | Admin | شروحات لكيفية التعامل مع المنتدى | ||
| موت بلا خروج روح | om tareq | المنتدي الادبي | ||
| الفتاة بلا حياء... كالوردة بلا رائحة | خديجة فى قلبى | المنتدي الاسلامي العام | ||
الساعة الآن 10:57 AM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع