أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=49373
3130 6
#1

افتراضي للخطأ فوائد أيضًا!!

للخطأ فوائد أيضًا!! للخطأ فوائد أيضًا!!
هل من الممكن أن تحتوي الحياة على ذلك الحل السحري الموجود بلوحة مفاتيح الكمبيوتر "Ctrl+z"، والذي يتيح لنا أن نتراجع عن أخطائنا وما فعلناه في لحظات السهو والخطأ والغفلة؟!





للخطأ فوائد أيضًا!!


أليس من الجيد أن يمتلك المرء منا القدرة على أن يقوم بمسح الأجزاء التي لا يريدها من حياته، ويستبدل بدلا بها أوقاتًا أكثر نُضجًا ووعيًا وإدراكًا؟!







في الحقيقة أن كلا السؤالين -فضلًا عن عبثهما- من أسوأ الأسئلة التي يمكن أن يطرحها المرء منا؛ فهي -برغم حاجتنا لتأملها ابتداء- قادرة على إثارة حالة من العبث والفوضى أكثر مما تضيفه من الوعي والاتزان.



فلحظات التخبط والضعف هي التي تزيد وعينا، وتوسع مداركنا، وتُثري مخزوننا من الحكمة والصواب والفهم، وكثير من عظماء الحياة يمكنك أن تلحظ عظمتهم في لحظات ضعفهم، أو زللهم، أو خطئهم؛ حتى إن كُتّاب السيَر كانوا يبحثون كثيرًا عن تلك اللحظة الحاسمة التي صنعت الشخصية التي يكتبون عنها، تلك اللحظة التي كانت في الغالب خطأ كبيرًا، أو انكسارًا مؤلمًا، أو قلة وعي وإدراك، أو ربما فشلًا ذريعًا!



حتى أديسون، أحد أكثر من حصلوا على براءات اختراع في التاريخ ومخترع المصباح الكهربي، كان دائمًا يتفاخر بتجاربه الفاشلة، التي اقتربت من الألف طريقة دون أن ينجح في اكتشاف المصباح، ويقول "ها قد أصبحت لديّ ألف طريقة متأكد أن إحداهما لا تصنع مصباحًا!"؛ ذلك الفخر الذي يعني أن ثمة فائدة من ورائه ستتحقق.. وقد كانت.



لقد توقفت يومًا سائلًا نفسي عن اللحظات التي لو عاد الزمان لحذَفْتها من حياتي؛ فلم أعشها قط، وصدقًا أجيب "لا شيء"؛ فحياة المرء منا تُبنى أحدثها فوق بعضها البعض كأي مبنى حجري، وما من نجاح إلا ويتكئ على قاعدة من العمل والجد والجهد.. وأيضًا الفشل والتعثر والإخفاق!



لا أدّعي أننا يجب أن نقع في كل الأخطاء كي نتعلم بشكل كامل؛ فالذكي من اتّعظ بغيره، واستلهم من تدابير القدر، وتقلب الناس، ودوران الأيام آية وحكمة ودرسًا، ووفّر على نفسه ألم التجربة، والزمن الذي يحتاجه للوعي والعودة إلى دائرة التصحيح، ولا أحاول أيضًا أن أبرر خطأ ارتكبته يومًا ما؛ فجميع أخطائنا يجب أن نصححها ونعتذر عنها؛ لكنني أودّ التنبيه على أننا سنخطئ بلا شك، ولن نملك عند الخطأ خيار "Ctrl+z"؛ لكننا نملك خيارات أخرى أكثر نفعًا وجدوى، وهي خيارات (الندم والتوبة واستلهام الدرس والعبرة)؛ الندم على ذنب اقترفته في جنب الله، وتوبة عن الرجوع إلى نفس الخطأ أو الزلل ثانية، واستلهام العبرة من ذلك الخطأ والزلل وعدم الذهول عنه، وغضّ الطرف عما يحمله من حكمة ودرس وعِظة.



ولعل هذا ما عناه سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام حين قال في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: "‏لو لم تذنبوا لذَهَب الله بكم، وجاء بقوم يُذنبون"، وفي رواية: "ثم يستغفرون فيغفر لهم‏"؛ فهو تصريح بأن الخطأ يُعدّ أحد أسباب تحقق وجودنا على هذه الأرض، والتفاضل بين البشر يكون في قدرة كل شخص منهم على تصحيح الخطأ الذي ارتكبه ثم الاستفادة القصوى منه.



وهنا حريّ بك ألا تطمح في ضغط أي أزرار من نوعية "Ctrl+z" كي تعيد تصحيح موقف ما، يكفيني عند الكبوة والسقوط أن تقول: "أستغفر الله" صادقًا في ندمك وتوبتك، عازمًا على ألا تقترف هذا الذنب ثانية؛ مستشعرًا ضعفك وحولك أمام قوة الله وسلطانه..



وحينها فقط تشعر بطعم الحياة الحقيقي.

كريم الشاذلى



إظهار التوقيع
توقيع : sawsan1
#2

افتراضي رد: للخطأ فوائد أيضًا!!

رد: للخطأ فوائد أيضًا!!
إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان
#3

افتراضي رد: للخطأ فوائد أيضًا!!

رد: للخطأ فوائد أيضًا!!
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#4

افتراضي رد: للخطأ فوائد أيضًا!!

بارك الله فيكى
#5

افتراضي رد: للخطأ فوائد أيضًا!!

سعدت باطلالتكم العطرة اسعدكم الله واكرمكم ونعمكم فى الدارين

إظهار التوقيع
توقيع : sawsan1
#6

افتراضي رد: للخطأ فوائد أيضًا!!

مشكوره حبيبتى
إظهار التوقيع
توقيع : همسه حالمه
#7

افتراضي رد: للخطأ فوائد أيضًا!!

سعدت باطلالتكم العطرة اسعدكم الله واكرمكم ونعمكم فى الدارين

إظهار التوقيع
توقيع : sawsan1


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أيها الأباء .... هناك عقوق الأبناء أيضًا نسمة حنان الحياة الزوجية والاسرية
أفضل 20 وجهة سياحية لصيف 2024 صبريين عدلات للسياحة والسفر والرحلات
سيميوني: ليس لدينا هامش للخطأ ام الاء وبيان2 اخبار رياضية
كل إنسان معرض للخطأ في تقدير المواقف الملكة نفرتيتي منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
ابن فارس ريموووو شخصيات وأحداث تاريخية


الساعة الآن 07:51 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل