أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=49603
2766 6
#1

افتراضي من ارادت البكاء تتفضل.

من ارادت البكاء تتفضل.

بسم الله الرحمان الرحيم

كان الشا ب عمر البالغ من العمر20 عاما دائم الغضب و الشجار مع أمه التي تحبه كثيرا و كانت دائما تسقيه من حنانها و كلماتها الطيبة و دعاءها له بالهداية من الله تعالى , الا أن هذا لم يكن يلين قلبة و لو قليلا و كان دائما يقول لها عندماأكون مع أصدقائي في الخارج لا تأتيني أمامهم لأنهم كلما رأوك انفجروا ضحكاعلى وجهك البشع يا وحيدة العين و يقولون لي بسخرية مذا حدث لأمك المسكينة كيف فقدت عينها هل هجم عليها ذئب أم كلب..انها تبدو مضحكة كثيرا فأشتد خجلا و أتمنى لو تنشق الأرض و تبتلعني لاتخلص من سخريتهم و من وجهك البشع الذي سئمت رؤيته.





كان عمر دائما ينادي أمه المسكينة بوحيدة العين إلا أن الأم المسكينة المصنوعة من العطف و الحنان لم تكن تبالي بما ينعتها من ألفاظ سيئة و تلبي له كل طلباته حلوها و مرها ,عسى أن يهدي الله ابنها الوحيد عليها.

ذات يوم أراد عمر الذهاب الى السوق لاقتناء بعض الملابس الجديدة فطلبت منه أمه الذهاب معه لتعينه في اختيار ملابس لائقة , فرد عليها بسخرية قائلا هل تريدين أن يغلق أصحاب المحلات مخلاتهم خوفا منك يا وحيدة العين , أطرقت الأم المسكينة رأسها و انسلت دموع الحزن من على خديها ثم عادت الى خديها تبكي غفلة ابنها و حزنها الشديد عليه . خرج عمر من الصباح و لم يعد حتى الليلمما جعل أمه تقلق عليه كثيرا و ينقبض قلبها على ابنها الوحيد, حيث وضعت طعام العشاء فوق المائدة و بقيت تنتظره على أحر من الجمر فاذا بالباب يفتح و عينيها تفتحان معه , ها هو يدخل و القلق يزول عنها ثم تنطق بكلمات رقيقة : أين كنت يا ولدي لقد قلقت عليك كثيرا

هيا تعالى لنتناول العشاء معا , قال أ مجنون أنا آكل معك حتى أفقد شهيتي بمجرد النظر الى وجهك البشع , لقد تناولت العشاء مع أصدقائي في الخارج ثم صعد الى غرفته و ترك أمه غارقة في دموعها و قد انسد قلبها من الحزن و الأسى و الكرب و لم تعد لها رغبة في تناول الطعام و أخذت تجمع الصحون و الدموع تنهمر فوق الطعام الذي أعدته من أجل ابنها و لم يعرها اهتماما بل زادها حزنا و أسى. و هكذا مرت الأيام المريرة السوداء.

عندما استيقظت الأم في صباح أحد الأيام و ذهبت الى غرفة ابنها لتوقظه فلم تجده و وجدت فوق فراشه رسالة فعرفت أن ابنها قد رحل عليها , تناولت الرسالة و فتحتها و قرأت ما يلي: لقد مللت البقاء معك و من سخرية الناس مني بسببك يا وحيدة العين أنا راحل الى بلد بعيد أرتاح فيه منك و من وجهك البشع أريد الزواج هناك و التمتع بحياتي كما ينبغي بعيدا عنك وداعا الى الأبد. صدمت الأم من الحزن و لم تصدق ما قرأته, سقطت الرسالة من بين يديها المرتجفتين , فتحت عيناها و نظرت الى صورة ابنها المعلقة على الحائط ركضت نحوها و نزعتها ثم ضمتها الى صدرها و هي تصرخ قائلة بكلام ممزوج مع البكاء : ابنيييييييي لماذا تركتني وحيدة و رحلت ,أنا محتاجة الى ضمك الى صدري لااااااااااا لا أصدق أنك رحلت و تركتني لماذا؟!!!!!. و واصلت الأم البكاء طوال النهار و الليل .

في صباح يوم الغد ذهبت الأم في حالة مزرية يرثى لها تبحث عن ابنها الغالي الذي لم تستطع فراقه. ذهبت الى اصدقائه و توسلت اليهم أن و هي تبكي أن يدلوها على مكانه فرق قلب أحدهم عليها و أخبرها بأنه رحل الى بلدة بعيدة فشكرته جزيل الشكر و ذهبت راكضة الى المنزل حملت النقود التي بقيت لديها و أوقفت حافلة نقلتها الى المحطة حيث ركبت القطار الى تلك البلدة و حين و صولها الى المحطة نزلت فورا تسأل عن اقامة ابنها و لم تجد أين يقيم الا بعد عشرة أيام فذهبت اليه و هي تتذكر ملامح وجهه و تنتظر رؤيته من جديد . وصلت الى مسكنه و دقت الباب و هي تترقب من سيفتحه فاذا به ابنها فلما رآها صرخ في وجهها قائلا لماذا لحقتي بي لا أريد أن أرى وجهك من جديد أغربي عن و جهي و أغلق الباب في وجهها و تركها تبكي و تصرخ حتى ذهبت و رجعت الى منزلها.

اشتد مرض الأم و هي تنتظر عودة ابنها بفارغ الصبر و لم يعد و حين أحست أن أجلها قريب عزمت على كتابة رسالة له لعله يعود فيجدها من بعد موتها. توفيت الأم المسكينة من شدة الحزن الذي ألم بها و تركت ورائها أياما سوداء. بعد شهور عدة أحس الابن بالندم الشديد على أمه بعد نصح زوجته له بأن ليس هناك أغلى ما في الدنيا من الأم و بأن يذهب ليراها , فلما عاد ليراها دق الباب عدة مرات فلم تفتح فكسر الباب و دخل فوجد أن المنزل قد عششت فبه العناكب و امتلأ بالغبار فذهب الى غرفة أمه فلم يجدها و وجد رسالة مثل التي تركها الى أمه سابقا فبدأ يقرأ: ابني الحبيب أنت أغلى ما عندي في هذه الدنيا . لقد تعرضنا لحادث حين كنت صغيرا أنا و أنت و أبوك فلم يصبني أنا و أبوك مكروه الا أنت فقد فقدت عينك و لم نجد لك البديل ولم يرد أبوك البقاء معنا لأنك كنت قبيح الوجه و مشوها ثم ذهب و تركني معك و لأنك كنت صغيرا و ما زلت أمامك الدراسة و المستقبل تبرعت لك بعيني. التي لطالما شتمتني بفقدانها و هي عندك. أما الآن اعلم أنني سامحتك يا بني وداعا فأنا راحلة من هذه الدار الى الدار الأخرى. فجن جنونه و خرج الى الشارع يصرخ و ينادي بأعلى صوته : أميييي عودي أنا نادم على مافعلته بك.

و هكذا اصبح الابن مجنونا يجول في الشوارع لما فعله بأمه نتيجة تضحيتها من أجله.



#2

افتراضي رد: من ارادت البكاء تتفضل.

ياااااااااااااه فعلا في الزمن هاد للاسف الاولاد ما بقدروا تضحيه الاهل منشاهم الله يهديهم يا رب ويرزقنا رضا الوالدين وطاعتهم وخدمتهم
إظهار التوقيع
توقيع : عابره طريق
#3

افتراضي رد: من ارادت البكاء تتفضل.

انا بعرف القصة دى بس اول مرة قرأتها ماكنتش قادرة امسك نفسى من البكاء ربنا يهدينا يارب
إظهار التوقيع
توقيع : روميساءالاسلام
#4

افتراضي رد: من ارادت البكاء تتفضل.

اللهم امين اختي رميساء.
#5

افتراضي رد: من ارادت البكاء تتفضل.

جمييله غاليتى

شكرا لك على الطرح الرائع

إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#6

افتراضي رد: من ارادت البكاء تتفضل.

رد: من ارادت البكاء تتفضل.
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#7

افتراضي رد: من ارادت البكاء تتفضل.

بارك الله فيك غاليتي


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أحاديث البكاء على الموتى نسيم آڸدکَريآت السنة النبوية الشريفة
أسباب البكاء المفاجئ,الأسباب المؤدية إلى البكاء المفاجئ,لماذا نبكي دون سبب جنا حبيبة ماما العيادة النفسية والتنمية البشرية
فوائد البكاء, فوائد الدموع,ماهى فائده البكاء للنفس ريموووو العيادة النفسية والتنمية البشرية
فوائد البكاء للمرأه oMKhadega49 العيادة الطبية
البكاء من خشية الله علاج فعال اميرة المشآعر المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 11:12 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل