استنوا بقي لما تسمعو الموقف ده
كنت في اخر سنة كلية وكان اخر يوم في امتحانات الترم .......فبعد الامتحان انا وصاحبتي الأنتيم قررنا نروح نقعد علي البحر شوية ورحنا بلاج وجبنا كراسي وقعدنا علي الرمل قدام البحر.... وانا قلعت الشبشب بتاعي وحطيته وحطيت الموبيل والمحفظة بتوعي في شنطة البنت صاحبتي عشان كانت شنطة كبيرة .....
وقعدنا نسترخي قدام البحر وهوا البحر وجمال البحر......
وبعد ساعتين صاحبتي كان لازم تمشي عشان وراها مشوار.... بس انا حبيت اكمل قدام البحر عشان الجو كان جميل جدا فقلتلها تسيبني وتروح المشوار بتاعها وانا حاقعد شوية كمان وبعدين اقوم اروح ...
المهم هي مشيت وانا قعدت مبسوطة عمالة اتأمل في البحر والموج .......
وفجأة انتبهت للكارثة الرهيبة والمفاجأة المذهلة ......يانهار ازرق واسود واخضر وكل الألوان .....افتكرت اني حطيت حاجاتي كلها في شنطتها اول لما جينا نقعد , واحنا الاتنين سرحنا ونسينا الموضوع ده وهي قامت خدت شنطتها ومشيت وفيها شبشبي والموبيل والمحفظة !!!!!
تخيلو بقي الموقف اللي لقيت نفسي فيه , حاروح بيتي ازاي انا دلوقتي ؟
معيش فلوس اركب مواصلات ولا معايا موبايل اكلم حد يجي ياخدني........بقيت مش عارفة اتصرف ازاي .....مكنش قدامي الا اني اروح ماشية علي رجلي والبلاج اللي قعدنا عليه كان بعيد عن بيتي ...مسافة حوالي ساعة او اكتر مشي ....
المصيبة بقي اني نسيت شبشبي كمان في شنطتها ...يعني مش بس حاروح ماشية ...لكن حامشي حافية كمان ....
فضلت قاعدة علي الكرسي افكر حاعمل ايه ومعنديش الشجاعة اني اطلع برة علي الشارع من غير شبشب ....ده انا حتي في البيت عمري ما بامشي حافية دايما بالبس شبشب .....
لقيت ان مفيش قدامي حل تاني...ولازم اقوم واروح وخلاص ماهو مش هينفع افضل قاعدة كده.....فطلعت برة بوابة البلاج ووقفت علي الرصيف باحاول استوعب الصدمة ان انا حامشي حافية في الشارع ...شوية ابص للناس اشوف حد بيبص عليا ولا لأ ...واقول لنفسي يابت مفيهاش حاجة عادي ....وبعدين عديت الشارع ومشيت واحساس الأسفلت تحت رجليا وانا حافية مخليني مخضوضة.....
بقيت ماشية وباصة قدامي كده وخايفة ابص علي الناس ...ومشيت لحد بيتي حافية .....اكتر من ساعة ونصف ماشية حافية في الشارع وسط الناس والعربيات وشوارع وسط البلد ونفسي الأرض تنشق وتبلعني
مين فيكو جربت قبل كده انها تمشي حافية في الشارع لأي سبب ؟
شاركونا بقي بالمواقف ونشوف حنضحك اد ايه