أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي الجمع بين قول الله: (و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم) و (إنك لا تهدي من أحببت)؟

الجمع بين قول الله: (و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم) و (إنك لا تهدي من أحببت)؟















بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فلا تعارض بين الآيتين، فالهدى المنفي في سورة القصص، غير الهدى المثبت في سورة الشورى؛ إذ الهداية على نوعين: هداية توفيق وإلهام، وهذه لا يقدر عليها إلا الله تعالى، وهي المنفية عن رسوله صلى الله عليه وسلم، المثبتة لله وحده؛ قال تعالى: إنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.

وهداية إرشاد وبيان، وهي المثبتة للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.


قال الشيخ الأمين الشنقيطي- رحمه الله- في دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب: إن وجه الجمع بين قوله تعالى: إنك لا تهدي من أحببت. وبين قوله تعالى: وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم: أن الهدى المنفي عنه صلى الله عليه وسلم هو منح التوفيق، والهدى المثبت له هو إبانة الطريق. اهـ.
وقال في الكلام على قوله تعالى: هُدًى لِلْمُتَّقِينَ {البقرة:2}: خصص في هذه الآية هدى هذا الكتاب بالمتقين، وقد جاء في آية أخرى ما يدل على أن هداه عام لجميع الناس، وهي قوله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس. الآية

ووجه الجمع بينهما أن الهدى يستعمل في القرءان استعمالين: أحدهما عام، والثاني خاص

أما الهدى العام فمعناه إبانة طريق الحق وإيضاح المحجة، سواء سلكها المبين له أم لا، ومنه بهذا المعنى قوله تعالى: وأما ثمود فهديناهم ، أي بينا لهم طريق الحق على لسان نبينا صالح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، مع أنهم لم يسلكوها بدليل قوله عز وجل: فاستحبوا العمى على الهدى . ومنه أيضا قوله تعالى: إنا هديناه السبيل ، أي بينا له طريق الخير والشر، بدليل قوله: إما شاكرا وإما كفورا . وأما الهدى الخاص فهو تفضل الله بالتوفيق على العبد، ومنه بهذا المعنى قوله تعالى: أولئك الذين هدى الله. الآية . وقوله: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام

فإذا علمت ذلك، فاعلم أن الهدى الخاص بالمتقين هو الهدى الخاص، وهو التفضل بالتوفيق عليهم، والهدى العام للناس هو الهدى العام، وهو إبانة الطريق وإيضاح المحجة، وبهذا يرتفع الإشكال أيضا بين قوله تعالى: إنك لا تهدي من أحببت ، مع قوله: وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم ، لأن الهدى المنفي عنه صلى الله عليه وسلم هو الهدى الخاص؛ لأن التوفيق بيد الله وحده. ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا
والهدى المثبت له هو الهدى العام الذي هو إبانة الطريق، وقد بينها صلى الله عليه وسلم حتى تركها محجة بيضاء ليلها كنهارها. اهـ

والله أعلم.




إسلام ويب*

و في كلام طيب للشيخ الشنقيطي: الهداية نعمة من الله عظيمة، ومنة منه جليلة، فبالهداية ينال الإنسان مرضاة الله سبحانه، وبالهداية تكون الراحة والطمأنينة في الدارين، لذلك يضطرب الجنان من خشية الله؛ خوفاً من تبدل الأحوال، وتقلب القلوب، وسوء العاقبة والمآل، ولا يكون الحفاظ عليها إلا بمعرفة الأسباب التي تعين على الثبات على هذه النعمة العظيمة التي امتن الله بها على عباده.





الجمع بين قول الله: (و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم) و (إنك لا تهدي من أحببت)؟



إظهار التوقيع
توقيع : عمر ابانا وعائشه امنا
#2

افتراضي رد: الجمع بين قول الله: (و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم) و (إنك لا تهدي من أحببت)؟

شكراااااا لكي
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
وينشئ السحاب الثقال - معجزة علمية ضــي القمــر الاعجاز العلمي
المراهقة خصائصها ومشكلاتها Mysterious_Liberty فتيات تحت العشرين
قتاوي حكم الاختلاط شوشو السكرة فتاوي وفقه المرأة المسلمة
"مصر للطيران" تُسير 648 رحلة دولية و207 رحلات داخلية أسبوعياً سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
استطلاع شهر إبريل 2024..%74 يفضلون «السيسى» رئيساً سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 02:16 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل