أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=361279
563 3
#1

افتراضي قصة لاني لست كغيري ,قصة قصيرة مميزة

قصة لاني لست كغيري ,قصة قصيرة مميزة

محكمة ..
" كنت في ذلك اليوم اتلهف لاول سبق صحفي لي .. كنت اتمني ان ابرهن للجميع اني صحفيٌ ماهر .. ذهبت الي احد المُحاكٓمات .. اذكره و كأنه الامس .. رجلٌ اختلس من الشركة التي يعملُ بها و لم يكتفي بذلك بل و قتل رئيسه في العمل "
- حسب الادلة التي امامي فلقد اختلست مليون دولار و قتلت المدعو راغب حسين عمدًا
" كان يقف خلف الاسوار .. شابٌ يمكن تخمين انه في العشرين من عمره .. ملبس مهندم و رغم موقفه الضعيف في القضية بعد شهادة حراس الامن الي انه يقف بشموخ .. أكاد اجزم انه يبتسم من خلف تلك القضبان "
- رفضت ان يتم توكيل محامي لك .. هل احسست بالذنب و تود الاعتراف ؟
" ضحكَ .. نعم ضحك كان لضحكته صوتٌ مسموع .. نظر تلك النظرة التي تأتي قبل انقضاض الاسد علي فريسته .. ليبدأ بالكلام و يوجه الضربة الاولي "
- عندما يكون الفساد منتشر سيكون الحق هو المخلاف للقاعدة و يكون العقاب لمن علي حق و ليس لمن يستحق ..انا لا احتاج لذلك المحامي .. اريد الاذن بالدفاع عن نفسي سيدي القاضي
" بين تشاور القضاة فيما بينهم و بين اعتراض المدعي العام نطق القاضي "
-لك حق الدفاع عن نفسك .. تكلم
- كنت وحيد امي .. توفي والدي و انا في الثانية من عمري .. رغم فقرنا و ضيق الحال .. اصرت تلك المرأة الفولاذية علي تعليمي .. في كل يوم و انا ذاهب الي تلك المَفسٓدة اقصد المدرسة و لكن ارجو إعادة النظر في تسميتها لأنها اكبر مفسد للعقل و للفكر ..ليس موضعنا الان .. اين توقفنا .. اجل و انا ذاهب الي هناك كانت تقول لي ( انت اغني الناس بعلمك و مبادئك .. ابتسم يا بني .. نحن لسنا كغيرنا ) خمسةٓ عشرٓ عامًا و انا ادرس و في كل يوم و انا ذاهب تقول لي هذا .. عدت الي المنزل و انا احمل بيدي شهادة اتمام الاعدادية و التقدير ممتاز و يا ليتني لم اعد .. وجدت امي ممددةً علي الارض .. لوهلة ضاعت مني أنفاسي .. سارعت لها فوجدت روحها صعدت الي ربها .. لم تبكي عيني و لم تذرف و لا دمعة كانت الصدمة اشد من ان تصفها الدموع ..الآن فقط علمت لماذا كانت لا تنزع من علي رأسها تلك العصبة .. كان المرض ينهش بجسدها الهزيل .. توالت التعازي و تلك الجمل الاعتيادية مثل لا تحزن و نحن معك و لست وحيدا.. احتاج الموضوع اكثر من عام لادرك ان الحياة الفانية لا تتوقف تابعت تلك الفانية و انا اتمتم انا اغني الناس بعلمي و مبادئي .. ابتسم .. فانت لست كغيرك .. ثم اتت الضربة التالية .. لم يسمح لي ذلك التنسيق ان اكون ما اتمني فقط لاني لا املك المال لشراء الامتحانات كما فعل ذلك الفتي .. رغم اني استطعت باعجوبة ان اوازن بين عملي كنادل في مطعم و بين دراستي الا انني لم التحق بكلية الهندسة .. حسنًا اهم شئ مبادئي ابتسم انت لست كغيرك .. تابعت و دخلت الي كلية التجارة .. كلية الشعب كما تسمي .. كان كل ما افكر به هو عملي و دراستي في عامي الاول .. حتي قابلتها .. داليا.. احببتها و احبتني .. ثلاث سنوات الي ان حصلت علي شهادتي و ذهبت الي والدها رجل الاعمال .. لم اكن اتوقع ان تكون الافلام كالحقيقة في فكرة تريد الزواج بها من اجل مال ابيها .. لم تتمسك بي بعد اقناع ابيها لها بفكرة ليس هنالك مستقبل له .. اكملت و انا اقول مبادئي .. ابتسم .. لست كغيرك .. عملت بشركة راغب حسين .. تمسكت بمبادئي و لاول مرة اشعر بان الحياة تسير بشكل سعيد .. الي ان اتي ذلك اليوم .. يوم الترقية المنتظرة .. لأفاجئ بفصلي من العمل نهائيًا و السؤال لماذا ؟؟ فقط لان ابن صديق المدير يريد العمل .. ذهبت الي المدير احاول التعبير له عن احتياجي لذلك العمل ..ليقول بكل سخرية ( ابكي قليل او اجعل امك تبكي هنا قليلًا لعلي اقبل .. اه لقد نسيت .. لقد تركتك .. ليس لدي عمل للحثالة امثالك ) ضحك في سخرية .. ذهبت الي قبر امي و بكيت .. كأني ابكي بكاء سنين عمري كله .. كأني احسست باليُتم .. اخذت السكين و ذهبت الي مكتبه و قتلت مبادئي قبل قتله ثم اخذت المليون دولار واكلت في مطعم باهظ الثمن .. ثم ذهبت الي بار وسهرت واتيت اليكم في الصباح .. انا اعترف و لكن ليس لاني احسستُ بالذنب لقتله .. فقط لان غبائي طيلة حياتي يستحق العقاب .. سيدي القاضي .. لقد سلبتم مني كل شئ .. ظللت صامد و انا اتمتم انا لست كغيري .. و لكن يا ليتي كنت كغيري .. يا ليت لي انا اكون ابنًا لرجل سرق مال الدولة و يناديه الناس " البيه " .. يا ليت لي ذلك الشئ الذي قتل آلاف الشباب بالتفرقة العنصرية ماذا تسمونه .. اجل واسطة .. ما انتم الا مجرمون ولكن لانكم لستم مثلي لن تقفوا هنا ابدًا .. ماذا تركتم لنا حتي نعيش .. كل ما تمنيته هو حياة .. اليُتم يا سيدي .. هو ان تعيش في بلدك ميت او ان تموت في بلدك وانت تحاول العيش .. شكرًا يا حضرة القاضي
" كانت الدموع تلمع في أعيننا و ذلك القاضي الذي نهض مسرعًا .. ذهبت الي ذلك الفتي من خلف القضبان
-الست خائف
- سيدي .. لقد مُتُ يوم ماتت امي .. اخطأت و اسأل الله ان يغفر لي و الخوفُ فقط من ان لا يغفر لي .. لكن ربي واسع الرحمة .. لا تقلق يا سيدي .. انا لا اريد العيش هنا .. (ابتسم) لستُ مثلكم .
- محكمة .. حكمت المحكمة حضوريًا باحالة اوراق المتهم لمفتي الجمهورية رفعت الجلسة

" لنا الله يا وطن .. بلدٌ في حالة وهن .. شباب صار حلمهم وهم .. لنا الله يا وطن "
كانت تلك هي اول قصة قصيرة حقيقية في صحيفتي الخاصة .. الي اين يا وطن .. الي سراب

منقولة
بقلم \ رنيم






قصة لاني لست كغيري ,قصة قصيرة مميزة




إظهار التوقيع
توقيع : ام سيف 22
#2

افتراضي رد: قصة لاني لست كغيري ,قصة قصيرة مميزة

رد: قصة لاني لست كغيري ,قصة قصيرة مميزة

إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2
#3

افتراضي رد: قصة لاني لست كغيري ,قصة قصيرة مميزة

رد: قصة لاني لست كغيري ,قصة قصيرة مميزة
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: قصة لاني لست كغيري ,قصة قصيرة مميزة

رد: قصة لاني لست كغيري ,قصة قصيرة مميزة
إظهار التوقيع
توقيع : حنين الروح123


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصة المدرسة المسكونة,قصة مرعبة,قصة2024 ربي رضاك والجنة قصص - حكايات - روايات
اشهر 20 قصة حب في التاريخ مختصرة البرنسيسة2000 قصص - حكايات - روايات
قصة قصيرة جدا حقيقية ، ومن جد اغرب قصة سمعتا بحياتي krimboch المنتدي الاسلامي العام
مسابقة قسم القصص والحكايات (قصة قصيرة) حنين الروح123 مسابقات الاقسام
[قصص قصيرة] قصة قصيرة معبرة قصة تعبر عن الحب ندى ام قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 06:07 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل