أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=364066
602 2
#1

افتراضي تأملات تدبرية متفرقة (48)

تأملات تدبرية متفرقة (48)

قال الله تعالى : " إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "
هل تخيلتم يوما ما أن " الغم " مثوبة ، الغم أجر ، لم يقل " فأصابكم " بل " فأثابكم "
أيها المهموم ويا صاحب الغموم ، افهم عن الله تعالى ، إنه يبتلي ليهذب لا ليعذب ، إنَّ كل ما يصيبك من نكد هذه الحياة لكي تعلق قلبك بالله وحده ، فلا تفرح بموجود ولا تحزن على مفقود






{ فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}
أصعب الناس رجوعاً إلى الصواب ؛ أطولهم مكثاً على الخطأ!


{إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم }
مهما ابتغينا الهدى والنجاة والفلاح ؛ فلن نجده إلا فى القرءان

تأملات تدبرية متفرقة (48)


(وأن أعمل صالحاً ( ترضاه ) } أن تعمل صالحاً فأنت موفق ،
وأن يقبله الله منك فذلك الفوز العظيم !
اللهم وفقنا واقبل منا .


قال تعالى :" وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ "
الغافل يعيش هكذا ، ويموت هكذا
وحتى لما قضي الأمر وقامت القيامة يظل غافلا لا يصدق ما يحدث


قال تعالى : " اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ "
الموت قادم ، وقيامتك قريبة ، وللأسف مازلت غافلا ، لا تتعظ بالوقائع ، مازلت تلعب ، مازلت تلهو ، حذار فالله يقول :" وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا "

تأملات تدبرية متفرقة (48)

الغفلة قرينة لحب الدنيا ، واليقظة قرينة
" ذكرى الدار "
تذكر الآخرة ، فالدنيا تلهي
" ألهاكم التكاثر "
والآخرة توقظ
" حتى زرتم المقابر "


قال الله تعالى :
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ " فكان علاج الضيق : الذكر
" سبحان الله وبحمده " ،
وكثرة الصلاة وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر يفزع للصلاة ،
وكانت العبادة ولزوم المحراب حتى الموت


" وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ "
إن الماكرين مهما اشتد مكرهم ، والكائدين وإن بدا استعصاء كيدهم ، ينسون
" إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا "
يتغافلون عن
" وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم " " ويمكرون ويمكر الله "
فأحيانا يضيق صدر المؤمنين بمكر الماكرين ، حتى يظنوا أنَّه لا مفر من استعلاء الظلم والقهر .
لكن الله بالمرصاد ، وهو يصنع بكم يا مؤمنون يا مؤمنات هذا لتزدادوا قربا ، فتترفعون عن الدنيا ، وتتعلقون بالآخرة

تأملات تدبرية متفرقة (48)

" وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ "
كذابون يدعون الإيمان وهم منه براء ، لذلك ذكر عقابهم الشديد
" وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ "
والمشكلة الكبرى أن تكون كذابا ، ولا تشعر ، أو تصدق كذبك ، وتدعي أنك صالح أو مؤمن أو تقي أو من النخبة أو ....الخ ثم أعمالك تكذب أقوالك ، ثم أحوالك تفضح كذبك .


قال الله تعالى : " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ " [ آل عمران : 24 ] الشيطان من أسمائه ( الغَرور ) " ولا يغرنكم بالله الغرور " ومن أخطر طرائق الشيطان أن يغرر الإنسان بالدين ، فتجد الواحد مغرورا بالتزامه لبعض الشرع ، مغرورا بفهمه الخاص للدين ، مغرورا بظاهر لا وزن له في قلبه ، مغرورا بكلمات يحفظها ويتشدق بها ، مغرورا يشعر أنه من " النخبة " من " الصفوة " أنه من " الخاصة " .. لذلك لسان المغرور يقول : " لن تمسنا النار إلا أياما معدودات "
أفيقوا ... وتخلصوا من داء الغرور القاتل ، فلا تنس ذنوبك ، ولا تنس ماضيك لذلك قال الله لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم :" وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ "
لا تحكموا على الناس ، ولا تغتروا بأنفسكم ، وتذروا عيوبكم لتذلوا لله تعالى ، واعرفوا أن النعمة من الله ليس لكم فيها من شيء ، بل محض فضله سبحانه ...
اليوم ارفع شعار
" لا للغرور "



استشعروا خطر الواقع فاستدفعوا النقم بالبكاء والتضرع
" وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ "
عليكم بالدعاء مع احتراق القلب ، تباكوا حتى تلين القلوب بالبكاء ، ابتعدوا عن مفسدات القلوب



تأملات تدبرية متفرقة (48)






#2

افتراضي رد: تأملات تدبرية متفرقة (48)

جزاك الله خيرا و بارك فيك
إظهار التوقيع
توقيع : إشرآقـــة أمل
#3

افتراضي رد: تأملات تدبرية متفرقة (48)

جزاكي الله خيراً

إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تأملات تدبرية متفرقة (41) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (14) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (17) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (4) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة امانى يسرى القرآن الكريم


الساعة الآن 04:38 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل