أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=366799
337 2
#1

افتراضي جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(3)

جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(3)


﴿الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله! ﴾:

هم لله يفعل بهم ما شاء، فهم مِلكٌ لربهم، والمالك لا يضيِّع ما ملك.
من الخطأ أن يُقال عند المصيبة: لاحول ولا قوة إلا بالله ، وإنَّما يسترجع العبد، لقول الله:

( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
(إنا لله وإنا (إليه) راجعون):

لا يطفئ نار الأحزان مثل اليقين بثواب الله عند الرجوع إليه، فهو الذي يجازي عباده بمثاقيل الذر، وإن تكُ حسنةً يضاعفها.

من أسباب تنزل اللعنات كتمان الحق خاصة من العلماء!

(إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات) (أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون).

(إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم):

تأمل (وبينوا)، لأن بعض من يتوب يتهيب أو يخجل من إعلان توبته بين الناس.



جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(3)


(والذين آمنوا أشد حبا لله..)
هذه مسابقة الحب الحقيقي التي لا يتقدَّم إليها إلا المؤمنون.

(والذين آمنوا أشد حباً لله!):

أبشروا يا أحباب، ففي الحديث أقسَم النبي ﷺ-وهو الصادق المصدوق من غير قسَم-:
«واللهِ .. لا يُلقي الله حبيبه في النار».

(والذين آمنوا أشد حباً لله):

من طرق الوصول لمحبة الله أن تحافظ على هذا الدعاء:
(اللهم إني أسالك حبك، وحُبَّ من يحبك، وحب عمل يقرِّبني إلى حبك).

﴿والذين آمنوا أشدُّ حبًّا لله﴾:

قال القرطبي: أحبهم الله تعالى أولًا، ثم أحبوه ، وَ من شَهِـد له محبوبه بالمحبة كانت محبته أتم.

(والذين آمنوا أشد حبا لله)

كيف وصلوا إلى هذه المحبة؟!
أرشدك الله إلى سِكَّة من السِّكك:
(لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه).


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(3)



﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ [البقرة: 160]:
قال الإمام الرازي:
«إن قيل: كيف يلعنه الناس أجمعون، وأهل دينه لا يلعنونه؟

قلنا الجواب عنه من وجوه.
أحدها: أن أهل دينه يلعنونه في الآخرة، لقوله تعالى:

﴿ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا﴾[العنكبوت: 25] .
وثانيها: قال قتادة والربيع: أراد بالناس أجمعين المؤمنين، كأنه لم يعتد بغيرهم وحكم بأن المؤمنين هم الناس لا غير.
وثالثها: أن كل أحد يلعن الجاهل والظالم لأن قبح ذلك مقرر في العقول، فإذا كان هو في نفسه جاهلا أو ظالما وإن كان لا يعلم هو من نفسه كونه كذلك، كانت لعنته على الجاهل والظالم تتناول نفسه عن السدي.
ورابعها: أن يحمل وقوع اللعن على استحقاق اللعن، وحينئذ يعم ذلك».



﴿خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾ [البقرة: 162]:
ما أشد وقع هذه الآية على الكافر لو كان ذا قلب!
فهي تصوِّر يأس الكافر من ثلاثة: انقطاع العذاب أو تخفيفه أو تأخيره.


﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 163]:
قال القرطبي: «لما حذَّر تعالى من كتمان الحق بيَّن أن أول ما يجب إظهاره ولا يجوز كتمانه: أمر التوحيد، ووصل ذلك بذكر البرهان، وعلم طريق النظر، وهو الفكر في عجائب الصنع، ليُعلَم أنه لا بد له من فاعل لا يشبهه شيء».



﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 163]:
انتبه لاسم الله الأعظم!





في سنن الترمذي وابن ماجة: «اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين:
﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾،
وفاتحة آل عمران:
﴿الم، اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾». صحيح الجامع رقم: 980




جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(3)


﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 164]:
قال الثعالبي: «أول ما ينشأ السحاب فهو النّشء، فإذا انسحب في الهواء فهو السحاب، فإذا تغيرت له السماء فهو الغمام، فإذا أظلّ فهو العارض، فإذا ارتفع وحمل الماء وكثف وأطبق فهو العماء، فإذا عنّ فهو العنان، فإذا كان أبيض فهو المزن».

قال القاضي عبد الجبار: «خصَّ هذه الثمانية بالذكر لأنها جامعة بين كونها دلائل، وبين كونها نعما على المكلفين على أوفر حظّ ونصيب، ومتى كانت الدلائل كذلك كانت أنجع في القلوب وأشدَّ تأثيرا في الخواطر».


﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا﴾ [البقرة: 166]:
كل من تابع غيره في الباطل سيتبرأ منه يوم القيامة.


﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا﴾ [البقرة: 166]:
قال ابن القيم: «فكل من تعلق بشيء غير الله انقطع به أَحوج ما كان إِليه»، ومن أحوج من العبد يوم القيامة؟!



جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(3)




#2

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(3)

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(3)

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(3)



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ حياه الروح 5 شخصيات وأحداث تاريخية
جوانب من الحياة الشخصية والاجتماعية لسيف الله (خالد بن الوليد)رضي الله عنه المشتاقة الى رسول الله قصص الانبياء والرسل والصحابه
خــالـــد بن الولـــيـــد الـمـتـألـقـة شخصيات وأحداث تاريخية
[قصص مرعبة] روايه صائد الإنس كامله , قصص وروايه رعب عن الجن حياه الروح 5 قصص - حكايات - روايات
قصة (( الحمو )) الموت الـمـتـألـقـة قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 12:50 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل