أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=369880
390 2
#1

افتراضي أهمية التعليم في الشريعة الإسلامية

أهمية التعليم في الشريعة الإسلامية

لقد جعل الله التعليم من الأمور المطلوبة من كل رجل أو امرأة، وجعل العلماء أفضل من الجهلاء، وحث على طلب العلم، وفائدة التعليم هي تمرين العقل على إدراك الحقائق، وعمقه؛ لأن التعليم عبارة عن نقل خبرات السابقين وأخبارهم وقصص حياتهم، ومن ذلك تؤخذ المعارف والعبر، فالعقل البشري كما يحتاج في نموه وبقائه إلى الغذاء، فإنه يحتاج أيضًا إلى العلم والمعرفة وهو كالمرآة كلما زاد الاهتمام بتنظيفها من الغبار والأدران كانت أحسن حالاً في تأدية وظيفتها المطلوبة منها كما ينبغي[1].





وقد قسم العلماء العلم إلى ما يجب تعلمه على كل مكلف سواء كان ذكرًا أو أنثى، ويطلق على هذا القسم فرض عين، وإلى مالا يجب تعلمه على كل مكلف، بل يجب على الأمة عامة، ويسقط الوجوب بفعل البعض، وهذا النوع يسمى فرض كفاية[2].


فرض العين: هو ما طلب الشارع حصوله من كل فرد من أفراد المكلفين، كوجوب الإيمان بالله، وإقامة الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، وترك شرب الخمر، والكف عن الزنا، والقتل، فهذا ونحوه مطلوب من كل واحد أن يأتي به، وإذا قام به البعض لا يسقط عن الباقين.

فرض الكفاية: وهو ما طلب الشارع حصوله من مجموع المكلفين لا من جميعهم كالجهاد في سبيل الله، وإنقاذ الغريق، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فهذا إذا قام به البعض يسقط عن الباقين، وفي كونه متعلقًا بطائفة من الناس، أو بكل الناس، خلاف عند الأصوليين[3].


وقد بين القرآن في كثير من آياته فضل العلم والعلماء، وجاء في السنة كذلك، وهذا يدل على قدر اهتمام الإسلام بالتعليم.

فمن الآيات التي تدل على فضل العلم والعلماء قوله تعالى:{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }[4]، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [5]، وقوله تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [6]، وقولـه تعالى: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }[7].

وقال صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين»[8].

وقوله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم»[9].

وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع»[10].


وغير ذلك مما جاء في فضل العلم، ومكانة العلماء.

قال الشافعي: «طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة».

وقال أيضًا: «من طلب الدنيا فعليه بالعلم، ومن طلب الآخرة فعليه بالعلم».

وقال: «من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل قدره، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن كتب في الحديث قويت حجته، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه»[11].


فهذا يدل على عظمة العلم وقدره في نظر علماء الإسلام، وقد اهتم كثير منهم بالكتابة في التعليم وطرقه وآدابه وأغراضه ومراتبه. وكانت ثمرة هذا الاهتمام ظهور مؤلفات وكتابات تفوق الحصر وكلها تتفق في البواعث والهدف.

ولقـد اتفقـت كلمة عـلماء الإسـلام على أن التعـليم ضـروري لجـميع الناس وأن التعليم لـه أهـداف، ومـن هـؤلاء العـلماء القابسي [12]، والغـزالي[13]، وابن خلدون [14].

ذهب القابسي في كتابه الرسالة المفصلة[15] «لأحوال المتعلمين، وأحكام المعلمين والمتعلمين إلى أن التعليم لابد منه لجميع أبناء المسلمين، لا فرق بين أبناء الفقراء والأغنياء، وأن أئمة المسلمين في صدر هذه الأمة ما منهم إلا من قد نظر في جميع أمور المسلمين بما يصلحهم في الخاصة والعامة».

فالقابسي يرى ضرورة تعليم جميع أولاد المسلمين، وفي جميع الأحوال، وأن المسئوول الأول عن ذلك الآباء، وهذا على حسب مقتضى عصره، وأن أجرة المعلم جائزة؛ لأنها لو لم تجز لترتب على ذلك ضياع أطفال المسلمين تحت ظلمات الجهل، وقلة حفظ القرآن؛ لأن من يتطوع بذلك قليل، وأن الأجرة تكون على الآباء، أو في مال الصبي، أو في مال أمه، أو أقربائه، أو على جماعة المسلمين، ومن يتطوع بتعليم من لا عائل له، له أجر مضاعف عند الله، وفي نظره أن الأنثى تعلم ما يصلح حالها، ويصرف عنها ما يعرضها للافتتان من شعر أو خط.

وأن الغاية العظمى في التعليم ترجع إلى معرفة أمور الدين، وكل ما عدا ذلك يرجع إلى المقصود الأسمى[16].

وذهب الغزالي إلى أن التعليم الضروري يشمل علوم الدين، والدنيا؛ لأن نظام الدين لا يقوم بغير نظام الدنيا، والدنيا مزرعة الآخرة، وآله موصلة إلى الله وهو غاية الغايات، فيدخل جمع العلوم اللازمة للمصالح الدنيوية والأخروية.

وقسم العلوم إلى علوم مقصودة بالذات، وعلوم خادمة للمقاصد الأصلية، وعلوم مزينة لها، كما أن أجزاء جسم الإنسان تختلف في الأهمية بالنسبة لحياته، فمنها ما هو أصل، ومنها ما هو خادم، ومنها ما هو بمثابة التحسين والتزيين.


أهمية التعليم في الشريعة الإسلامية



إظهار التوقيع
توقيع : حنين الروح123
#2

مميز رد: أهمية التعليم في الشريعة الإسلامية

بين القرآن في كثير من آياته فضل العلم والعلماء، وجاء في السنة كذلك، وهذا يدل على قدر اهتمام الإسلام بالتعليم.
فمن الآيات التي تدل على فضل العلم والعلماء
قوله تعالى:
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }
وقوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
وقوله تعالى:
{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}
وقولـه تعالى:
{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
وقال صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين»
وقوله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم»
وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع»
وغير ذلك مما جاء في فضل العلم، ومكانة العلماء.
قال الشافعي: «طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة».
وقال أيضًا: «من طلب الدنيا فعليه بالعلم، ومن طلب الآخرة فعليه بالعلم».

#3

افتراضي رد: أهمية التعليم في الشريعة الإسلامية

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الدعوة الإسلامية عبر الإنترنت مقترحاتٌ للنهوض وتفعيل المواقع الدعوية أم أمة الله الحملات الدعوية
التعليم الإسلامي منذ قديم الزمان حتى عصرنا الحالي فاتن العتيبي منتدى عدلات التعليمي
د. محمد يوسف في حوار «لأخبار اليوم»: التعليم الفني في مرحلة الصيانة بعد ٣٠ سنة إهمال سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
قضية شائكة تثير جدلا المجانية في التعليم الجامعي.. للمتفوقين فقط سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
ليبيا تسعى لإدارة الاقتصاد والنظام المصرفي وفق الشريعة الإسلامية سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 09:09 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل