أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=82959
3225 5
#1

2131 1168499165 رواية (مراهقات)

الفصل الأول



تزاحمت أربع رؤوس تريد النظر إلى شاشة الحاسوب، كانت صفحة السكايب مفتوحة و منى تضرب بأصابعها بخفة على لوحة المفاتيح و هي تطلب الهدوء من صديقاتها


منى: انظرن الآن إلى ما سيحدث ههههه


جحضت الأعين و هي تراقب الفتى النحيف الذي اقترب وجهه من عين الكاميرا حتى بدا أنفه مهولا يبتلع ملامحه كلها، قرأ الفتى ما كتبته منى ثم سبل عينيه في هيام و بدأ يغني:


"أهواك و اتمنى لو أنساك أنسى روحي وياك"


انطلقت قهقهة البنات في الغرفة حتى سالت دموعهن و إحداهن تحاكي حركة العزف على الكمان لتماشي النشاز المنبعث من الشاشة بينما الثانية تقلد حركات البيانو و الأخيرة تعزف على مزمار خيالي و ضحكاتهن الهستيرية تأبى الإنقطاع، أشارت منى بيديها تطلب الصمت من جديد و قالت محاكية مقدمات البرامج التافهة في جل القنوات الفضائية و وضعت قبضتها أمام فمها محاكية المكروفون و قالت بصوت مدلل:


منى: كانت هذه أول قطعة من برنامجكم ما يطلبه المشاهدون، ننتظر طلباتكم التي سنعمل على تحقيقها


وضعت قبضتها أمام وجه إحدى صديقاتها التي تابعت اللعبة المرتجلة بسرعة و قالت


إيمان: أريد أغنية شعبية راقصة


منى: طلبات مشاهدينا أوامر


انطلقت ضحكتها تعم الغرفة من جديد و هي تضرب على أزرار الحاسوب و عيون البنات تراقبها بضحكات مكتومة، قرأ الفتى ما كتبته له فقام من مكانه و بدأ يرقص كالإوز و يدندن لحنا شعبيا كاد يزهق أرواح البنات من الضحك.


انفتح باب الغرفة فجأة فأخذت كل فتاة مجلسا لها أمام الحاسوب سريعا و غيرت منى الصفحة لتظهر خريطة شمال إفريقيا، دخلت والدتها إلى الغرفة و نظرت إلى الشاشة و خاطبت البنات:


الأم: هل يستعصي عليكن شيء في الدراسة يا بنات؟


كانت والدة منى في أواخر الثلاثين تعمل في المدرسة الثانوية التي يدرسن فيها كمدرسة لمادة اللغة الفرنسية، نظرت إليها الفتيات في براءة و هززززززززززززن رؤوسهن نفيا و تكلمت إحداهن:


أحلام: لا يا خالتي، الحاسوب يفي بالغرض ففيه كل ما قد نحتاج إليه


ابتسمت والدة منى في اقتناع و نظرت إليهن في حنان:


الأم: أحمد الله لأنكن مثابرات و مجتهدات، بارك الله فيكن يا بنات، هيا اتركن الدراسة الآن و اخرجن لتناول الشاي


خرجت الأم من الغرفة و بدأت ضحكات البنات الخافتة تنتشر في الغرفة من جديد و عادت منى تظهر صفحة السكايب، و ظهر وجه الفتى المطيع الذي أغرق الصفحة بالرؤوس الصغيرة المبتسمة و بالقلوب الحمراء و الشفاه؛ نظرت منى إلى صديقاتها في خبث و قالت:


منى: ما رأيكن في الإنتقال الآن إلى المرحلة الحاسمة؟؟


ابتسمت أحلام و إيمان بينما ترددت هبة


هبة: منى يكفي ما قمت به إلي الآن، اتركي الفتى و شأنه


مني: انظرن من يتكلم، ألست أكثرنا استمتاعا؟ ألم تعزفي لنا المزمار منذ لحظات؟






هبة: نعم ضحكت و تسليت لكن هذا لا يعني أن تتمادي، فمن يدرينا أن الفتى يملك المال؟


منى: إذا كان لا يملكه فلا حاجة لنا به


هزت منى كتفيها في استهتار و عادت تضرب أزرار حاسوبها في مهارة انتظرت رد فعل الفتى، بدا التردد على ملامحه في أول الأمر ثم ذابت عيناه في هيام من جديد و جاءت إجابته تقطع أي شك كان لديهن في حبه المجنون لمنى التي تعالت ضحكتها و هي تقرأ رده


منى: أرأيت؟ إنه يملك المال، و سيبعث لي مبلغا لا بأس به غدا، لكن الأزمة هو الإسم، فأنا بالنسبة إلى هذا الأحمق "همس الليل" و لست أريد إعطاءه اسمي الحقيقي


بدأت كل واحدة تفكر في حل لهذه المشكلة، عندما صرخت إيمان في انتصار:


إمان : وجدتها، تريدين اسما و بطاقة قومية لشخص ما تتسلمين باسمه المال؟؟


أومأت منى برأسها إيجابا فاستطردت إيمان تشرح لهم فكرتها التي جعلتهن يشهقن ذعرا....



إظهار التوقيع
توقيع : ايفين
#2

افتراضي رد: رواية (مراهقات)

حلوة اوي ياايفين
إظهار التوقيع
توقيع : لولو حبيب روحي
#3

افتراضي رد: رواية (مراهقات)

منتظرين التكمله بجد مشوقه و كمان تحكي حال البنات و عمايلهم عالنت
#4

افتراضي رد: رواية (مراهقات)

ان شاء الله تعالى
شكرا للمرور

إظهار التوقيع
توقيع : ايفين
#5

افتراضي رد: رواية (مراهقات)

رووووووووععععة
إظهار التوقيع
توقيع : اوزاريس
#6

افتراضي رد: رواية (مراهقات)

شكراااااا للردود العطرة
إظهار التوقيع
توقيع : ايفين


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
رواية الحب المحرم / بقلم ريموووو بنت البحرين / رواية حب / راويه رومنسيه ريموووو أقلام عدلات الذهبية
رواية (مراهقات) 8 ايفين قصص - حكايات - روايات
رواية ( مراهقات) الفصل التاسع والعاشر ايفين قصص - حكايات - روايات
نجيب محفوظ ريموووو شخصيات وأحداث تاريخية
ملابس مراهقات 2024 , اجمل ملابس مراهقات 2024 رائعة منة الله احمد ازياء وملابس صيفية


الساعة الآن 03:08 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل